الورقي
القصة كاملة لـ "حريق نوتردام"
اندلع حريق في كاتدرائية فرنسا العتيقة
"نوتردام" المبنية في القرن الثاني عشر، حوالي الساعة 6 مساءً بتوقيت
جرينتش، وسرعان ما نمت النيران لتبتلع القاعة الداخلية الخشبية بالكامل؛ انهارت
الأبراج بعد وقت قصير من بدء الحريق.
يتكون إطار الكنيسة بالكامل للمبنى الذي يرجع تاريخه إلى
850 عامًا من الخشب، مع ما يقدر بنحو 1300 شجرة استخدمت لبناء عوارضه.
وقال المتحدث باسم نوتردام أندريه فينوت: "كل شيء
يحترق، ولن يبقى أي شيء من الهيكل الاساسي".
حسب الموقع الرسمي لكاتدرائية نوتردام ، يشتمل الهيكل على
ما يقرب من 52 فدانًا من الخشب في المجموع.
يقول المسؤولون الآن إنه "لم يتبق شيء" من
السقف ويتوقعون أن يضيع الهيكل بالكامل بسبب النار.
لطالما كان الأساس الخشبي لعمر نوتر دام مثار اهتمام لبعض
الوقت ، وكان هناك مشروع تجديد بقيمة 6.8 مليون دولار قيد التنفيذ لمعالجة بعض المشاكل
الكثيرة في المبنى التاريخي.
تمت إزالة التماثيل المطلة على الكاتدرائية الأسبوع
الماضي قبيل العمل على برج شهير يقف على ارتفاع أكثر من 300 قدم فوق سطح الأرض، وتم
إغلاق بعض الأجزاء لمدة تزيد عن عام.
بدأ البناء في كاتدرائية نوتردام حوالي عام 1160 م واستمر
حتى حوالي 1245، عندما تم الانتهاء من الجسم الرئيسي، وهي أضخم كنيسة كاثوليكية في
فرنسا، ووقع لنوتردام العديد من التطورات التقنية والهيكلية.
بعد وضع حجر الأساس في عام 1163 على يد البابا ألكساندر
الثالث، واستمر العمل في الكاتدرائية على مدى المائة عام القادمة، مما أدى إلى
مزيد من الشرفات، والكنائس، وغيرها من الميزات.
على مر القرون ، عانت الكاتدرائية من أضرار جسيمة، لا
سيما في القرن السادس عشر عندما "خرّب الهوغونوت والملك الفرنسي الكنيسة، وغيروا
كثيرًا من محتويات الكاتدرائية".
"تمت إزالة الكثير من الميزات الموجودة على السطح
الخارجي للكاتدرائية نظرًا لأنها اعتبرت عبادة الأصنام، وتم تدمير المقابر
والنوافذ الزجاجية باسم التحديث".
وتم تحويل الكاتدرائية إلى مستودع لتخزين المواد الغذائية
، خلال الثورة الفرنسية ، وتمت إزالة رؤوس العديد من تماثيل نوتردام.
بدأت محاولات الترميم الأولى بين عامي 1845 و 1870 ،
عندما تم إصلاح الكثير من الأضرار التي لحقت بالمبنى وإضافة ميزات جديدة
على الرغم من أن أحدث الجهود تهدف إلى التركيز على الأبراج، فقد تم تدمير هذه الميزة بالكامل الآن بسبب الحريق.
