تطورات جديدة في واقعة «أميرة أبو رواش» بكرداسة

وتعود تفاصيل الواقعة في الساعة الثالثة عصراً من يوم الثلاثاء الماضي، خرجت «أميرة» الطالبة بالصف الرابع الإبتدائي، وفي يدها المصحف الشريف، متوجهة إلى الكُتَّاب الذي يبعد عن منزلها بأمتار قليلة، ثم جلست بجوار الشيخ، لتقرأ آيات من القرآن الكريم في جزء «عم»، وعندما انتهى محفظ القرآن من تحفيظ الطفلة التي تبلغ من العمر 10 سنوات، غادرت المكان وكانت تسير بخطوات مسرعة لتعود إلى منزلها، وكانت لا تعلم أنها لن تعود إلى المنزل مره أخرى.

وأثناء سيرها في الطريق، فوجئت بـ«مروان.ي.س»، و«إسلام» جيرانها، وطلبا منها أن تلعب معهما «استغماية»، ثم استدرجا الطفلان الضحية إلى منزل مهجور، بمنطقة المزرايطة بقرية أبو رواش بمركز كرداسة، وما أن وصل الطفلان والطفلة إلى المكان، حتى بدأ في ملامسة أجزاء من جسدها، ثم تناوبا اغتصابها، الأمر الذي دفعها إلى الصراخ في محاولة لإنقاذها من الذئاب المفترسة، ولكن لعدم فضح أمرهما قام أحدهما بكتم أنفاسها والآخر أمسك برقبة زجاجة وذبحها، وتركا الجثة وبجوارها المصحف وفر هاربين، من مسرح الجريمة.

بعد أن مرت ساعات على تغيب الطفلة، أصيب والدها بحالة من القلق والخوف على ابنته، ما دفعه إلى التوجه للكتاب وعندما سأل الشيخ على ابنته، أكد له أنها غادرت منذ فترة زمنية طويلة، في دقائق خرجت سيارة نصف نقل محمل عليها ميكروفون، «يا أهالي البلد الكرام في بنت ضايعة، اسمها أميرة أيمن عندها 10 سنين، لابسة تيشرت بني اللون، اللي يلاقيها يجيبها عند منزل الأستاذ أيمن».

وبعد مرور ساعات لما يتمكنوا من العثور عليها، انتشرت على جدران المحلات والمنازل بالقرية، وعلى موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، صور الطفلة في محاولة للبحث عنها، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل، فتوجه والدها إلى ديوان مركز شرطة كرداسة، وتقابل مع المقدم إسلام سمير رئيس المباحث، وأفاد بتغيب ابنته وأنه توجه إلى الكتاب وسأل الشيخ وأكد له أن ابنته غادرت منذ ساعات طويلة، ولم يتهم أحدا بالتسبب في اختفائها.

وبإخطار اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، بما ورد في البلاغ، على الفور أمر بتشكيل فريق بحث تحت إشراف، اللواء محمد الألفي نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، بقيادة العميد عاصم أبو الخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، والعقيد علاء فتحي مفتش مباحث شمال أكتوبر، والمقدم إسلام سمير رئيس مباحث كرداسة.

توصلت تحريات فريق البحث، إلى أن الطفلة توجهت إلى كتاب القرية، لحفظ القرآن الكريم، مثلما تفعل كل يوم، ولكنها لم تعد إلى المنزل مرة أخري، كما تبين من خلال الفحص ورصد المشاهدات وتتبع خط سير الطفلة، من خلال فحص الكاميرات، ومناقشة عدد من الشهود، تبين أن الطفلة كانت برفقة طفلان أحدهم «مروان.ي.س.ا» 13 سنة طالب ومقيم بذات المنطقة، وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوة أمنية من ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع زميله «إسلام»، تم ضبطه، بأنهما استدرجاها لغرفة مهجورة وتعديا عليها جنسياً، وقتلاها خوفا من الفضحية.

على الفور اصطحبتهما قوة أمنية بقيادة المقدم إسلام سمير رئيس المباحث، إلى مسرح الجريمة، وأرشد المتهمان عن مكان وجود الجثة، وعثرت القوات على جثة الطفلة مقتولة وملقاة على الأرض، على الفور تم نقلها إلى المستشفى، وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.