رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«غرق» مقابر قرية «الأحايوة شرق» بأخميم فى «مياه الرى»

النبأ


يعاني أهالي قرية «الأحايوة شرق» التابعة للوحدة المحلية لمركز ومدينة أخميم بمحافظة سوهاج، منذ سنوات من غرق مقابر القرية بمياه الري، وصارت حالة من الغضب بين الأهالى، وهدّدوا بتنظيم وقفات احتجاجية أمام ديوان عام المحافظة، فى حال استمرار تجاهل الأزمة.


وأكد أهالى القرية، أن مقابرهم التى تبلغ مساحتها «5» أفدنة غرقت فى مياه الرى ومياه رشح ترعة "الفاروقية" التى تبعد عن المقابر مسافة 20 مترًا تقريبًا، بالإضافة إلى تصريف "مفرخ سمكى" لمياهه بالقرب من المقابر.


وقال أشرف الحامدى، صحفي من أهالي القرية: «فوجئنا منذ سنوات بغرق مقابر القرية بالكامل بسبب رشح المياه من الترعة الفاروقية التى تبعد عن المنطقة نحو 20 مترًا وأرسلنا استغاثة إلى الدكتور أيمن عبد المنعم، محافظ سوهاج فى ذلك الوقت، لحماية حرمة الموتى من الانتهاك الذى حدث بسبب المياه، وناشدناه الموافقة على نقل المقابر، احترامًا لقدسية الموت، بعد أن حاصرت المياه المقابر من جميع الجهات»، لافتًا إلى أن الجهة الشرقية للمقابر بها مفرخ سمكى، يصرف مياه أحواضه في مصارف تمر بالقرب من المقابر وتسبب «المفرخ» فى هدم وتدمير الكثير من تلك القبور.


وأوضح أنه تقدم بالكثير من الشكاوى إلى اللواء محمود عتيق محافظ سوهاج الأسبق، للموافقة على تخصيص قطعة أرض لنقل المقابر إلا أنه رفض، مؤكدًا أن جميع الأراضي بالمنطقة تم تخصيصها للمشروعات.


وتابع: «ومع قدوم الدكتور أحمد الأنصاري محافظ سوهاج الحالي تقدم أهالي القرية بطلب للدكتور محمد هجرس رئيس مدينة أخميم السابق ووعد بحل المشكلة، ولم تمر شهور قليلة على تعيينه وتم نقله من أخميم ولا نعلم أيضا ماذا فعل بطلب الأهالي، وما مصيره، متسائلا: متى ستصدر موافقة بنقل المقابر التي لا تصلح للحيوانات النافقة».


وقال كمال فاروق، أحد أهالي القرية، إن السكان يعانون من تلك المشكلة منذ عدة سنوات دون أي تحرك من المسئولين بالمحافظة لحلها، موضحًا أن بعض أهالي القرية بعد غرق المقابر لم يجدوا مكانًا لدفن رفات موتاهم.


وأوضح عاطف حمادة، محامٍ، أن مقابر القرية منذ مئات السنين ويستخدمها أكثر من 6000 نسمة إضافة إلى أن أهالي قرية الجزيرة المستجدة التابعة لمجلس مدينة المنشأة والتي يبلغ عدد سكانها 8000 نسمة يستخدمون أيضا تلك المقابر على الرغم من أن «الجزيرة» لا تتبع مركز أخميم، إلا أن جميع أهالي الجزيرة أصولهم من قرية «الأحايوة» ويستخدمون معهم تلك المقابر.


وطالب الأهالى، أكثر من مرة، جميع المسئولين فى المحافظة بسرعة تخصيص قطعة أرض فى المنطقة الصحراوية القريبة منهم لنقل رفات الموتى من المقابر القديمة، إلا أن مطالبهم لم تجد من يصغى إليها، لتستمر المعاناة حتى اليوم.