رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أسرار تنشر لأول مرة.. القصة الكاملة وراء مقتل فتاة على يد خطيبها بعد ممارسة الجنس معها في القليوبية «صور»

النبأ

«ر. م» فتاة لم تكمل العشرين ربيعا من عمرها.. على الرغم من سنها الصغيرة فإنها تعمل في أحد مصانع الملابس الجاهزة بشبرا الخيمة، لمعاونة أهلها على مصاريف الحياة.. تتمتع بأدب جم وجمال لافت، جعل «محمود» ابن الـ25 عاما، يعجب بها بعد أن تابعها وهي تمر يوميا من أمام القهوة التي تمتلكها والدته بمنطقة بهتيم، والقريبة من مصنع الملابس الذي تعمل به الفتاة. 

حاول «محمود» التعرف عليها، ولكن أخلاقها عصمتها «عايزني روح قابل أهلي»، وبالفعل تقدم محمود لخطبتها، وأُقيم حفل خطوبة عائلي بمنزلها بمساكن إسكو.

اعتادت الفتاة الذهاب إلى «محمود» في منزله القريب من مكان عملها، في حضور والدته وشقيقاته، والجلوس والتسامر معهم، إلا أنه في يوم الخميس الماضي، استدرجها خطيبها لمنزله في غياب أهله، وعاشرها معاشرة الأزواج، مما تسبب في دخولها في حالة عصبية.. «أنا اتفضحت.. هاقول إيه لأهلي».. كلمات قالتها الشابة بعصبية شديدة لـ«محمود»، الذي حاول إسكاتها خوفا من افتضاح أمرهما، لتلقى حتفها خنقا بأيدي حبيبها، الذي لم يكتف بسلبها أغلى ما تملك بل قام بسلب حياتها.

أدلى المتهم باعترافات تفصيلية أمام مباحث قسم ثاني شبرا الخيمة قائلا: «كنت مرتبط بيها منذ فترة وانفصلنا بسبب الظروف المادية الصعبة، وبعد مرور عامين لم أستطع البعد عنها، وقررت التقدم لخطبتها».

وأضاف أن خطيبته كانت تأتي إلى شقته من وقت لآخر، لزيارة أسرته ويوم الخميس الماضي جاءت الشقة وكان بمفرده وعاشرها معاشرة الأزواج، وفوجئ عقب انتهاء العلاقة، بحالة عصبية انتابتها، وصرخت، فحاول إسكاتها بالضغط على رقبتها مما أدى إلى وفاتها، «قمت بلفها بـ"ملاية سرير وستارة"، وأخفيتها داخل غرفة خاصة بي أعلى سطح العقار خلف بعض القطع الخشبية المهملة».

بسؤال والدة المتهم أكدت قائلة : «ابني مايعملش كده.. هي ماتت لوحدها وهي معاه وده قدرها.. لكن ابني روحه فيها ومايقدرش يؤذيها».. وتابعت «البنت ووالدتها كانوا عندنا يوم الأربعاء اللي فات وكانوا جايبين معاهم هدية عيد الأم اللي فات.. وفضلوا قاعدين معانا طوال اليوم، وماكانش فيه أي مشاكل.. وكنا بنتكلم إننا عايزين نفرح، ونعجّل بميعاد الفرح عشان خطوبتهم اللي طوّلت.. بقالهم سنتين مخطوبين».

وتابعت قائلة : «أنا أمتلك القهوة اللي جنب البيت ومحمود ابني شغال أصلا ميكانيكي، لكن كتير مابيكونش فيه شغل بالورشة اللي شغال فيها، فبيشتغل معايا في القهوة.. والقهوة كانت هي السبب في إنه اتعرف عليها.. كان بيشوفها وهي رايحة شغلها القريب من القهوة».

تابعت شقيقة المتهم «يوم الخميس كان عندنا فرح بنت خالتي بالشرقية، وسافرنا كلنا، وسيبنا محمود هنا لوحده عشان ياخد باله من القهوة، ورجعنا من الفرح بالليل، ولاقينا "محمود" شغال في القهوة وماكانش باين عليه حاجة».

وأضافت «والد خطيبة محمود كلمنا الخميس بالليل بيسأل على بنته اللي ماروحتش البيت بعد شغلها، و"محمود" كان بيدور عليها معانا، وراح مع أبوها القسم يعملوا محضر بتغيبها، لغاية ما لقينا المباحث عندنا يوم الإثنين اللي فات، وطلعوا فتشوا سطح البيت اللي احنا ساكنين فيه، وطلّعوا جثة البنت وكانت منتفخة وداخلة في حالة تعفن».

وعن السر وراء علم المباحث بمكان جثة الفتاة، يقول الشقيق الأكبر للمتهم: «إحنا ساكنين في الدور الأخير بالبيت، والسطح مالوش غير سلم خشب وماحدش بيطلعه وبابه على طول مقفول، محمود بس اللي كان عامل لنفسه غرفة خشب قديمة ساعات كان بيطلع يجلس فيها.. والجيران في البيت اللي جنبنا اشتموا رائحة كريهة، فبلغوا المباحث اللي حضرت على طول».

وتابع الشقيق «فيه محل تليفونات أسفل المنزل وبه كاميرات، والمباحث بعد ما نزلت جثة خطيبة أخويا فرّغوا الكاميرات، وظهرت فيها وهي طالعة البيت يوم الخميس اللي فات، ومانزلتش من البيت تاني بعدها.. وبعدها اعترف "محمود" إنه خبّأ الجثة أعلى السطح عشان كان خايف من الفضيحة».

أمرت النيابة برئاسة المستشار أحمد البلتاجي رئيس نيابة قسم ثان شبرا الخيمة وتحقيقات المستشار زياد الباسل  وكيل النائب العام بتجديد حبس المتهم 15 يوما على ذمة التحقيقات.