رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«ابن الشرقية» يقتل عشيقته بعد ممارسة الجنس معها لمدة «7» سنوات داخل مسجد شهير بالقاهرة

تعبيرية - بريشة دسوقي
تعبيرية - بريشة دسوقي البغدادي


- سر تصوير مقطع فيديو جنسى لـ«خادم المسجد» داخل مصلى السيدات


- مسئولون بالأوقاف على علم بالمصيبة منذ سبعة أعوام



في فصل جديد من فصول الجرائم الغريبة على المجتمع المصري، شهدت منطقة الساحل بالقاهرة جريمة قتل بشعة وقعت أعقاب ارتكاب جرم أكثر مأساوية وهو تدنيس أحد دور العبادة بممارسة الرذيلة والفحشاء داخل بيت من بيوت الله.



في السطور التالية نستعرض تفاصيل مقتل صاحبة كشك على يد خادم مسجد تربطها به علاقة غير مشروعة دامت لأكثر من سبعة أعوام داخل محل عمله «مسجد نور الهدى».



أثناء مرور الرائد أحمد عمارة، معاون مباحث قسم شرطة الساحل؛ لتفقد حالة الأمن في الثالثة بعد منتصف الليل، تلقى اتصالًا هاتفيًا من أحد أفراد الشرطة يفيد بتلقيه معلومة من أحد الأشخاص باكتشاف وجود جثة لامرأة وأوحى بأنها قتلت بجوار مسجد نور الهدى في شارع فرج الليثي، وأضاف أن المُبلغ سيقوده إلى المكان الذي اكتشف فيه الجثة.



بالاتصال باللواء أشرف الجندي، مدير مباحث القاهرة، طلب منه الانتقال إلى المكان وموافاته بتقرير شفوي وكذا إبلاغ النيابة العامة.




أنهى «ضابط المباحث» المكالمة وانطلق مسرعًا، وبالوصول إلى المكان أوقف محرك السيارة ونزل إلى محل البلاغ وتقابل مع ثلاثة من الأهالي دلوه إلى مكان الجثة وأخبروه أنهم متحفظون على الجاني، وبالاقتراب من الجثة تبين أنها تجلس على كرسي متحرك، فامسك بيدها وجس نبضها ليتأكد أن الضحية فارقت الحياة منذ وقت ليس بطويل.




ومن خلال المعاينة الأولية كان يبدو أن القتيلة مسنة عمرها بين «62» و«64» عامًا وبها إصابات بالرأس وآثار خنق بالعنق.




بعد دقائق وصل طاقم فرقة مسرح الجريمة التابع للإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، واتخذوا التدابير للحفاظ على معالم الجريمة وبدأ الفحص الدقيق للجثة لكشف ظروف الوفاة وملابساتها.




وباستدعاء الشهود الثلاثة حسام محمد حسين، 21 سنة، بائع أقمشة، ومحمد هشام محمد، 19 سنة، سمكري، وسالم خالد أحمد، قرروا أنهم أثناء تسامرهم بداخل إحدى السيارات التي كانوا يستقلونها أبصروا خادم المسجد محمد إسماعيل متولي إسماعيل، 30 سنة، يجلس على الرصيف المقابل للمسجد ويبدو عليه التوتر ثم قام بتدخين سيجارة، ثم قام بالتجول حول المسجد عدة مرات إلى أن أصبح الشارع خاليًا من المارة فقام بفتح باب المسجد وأبصروه خارجًا يدفع بكلتا يديه كرسيا طبيا جالسًا عليه أحد الأشخاص مغطى ببطانية، ثم قام بإغلاق باب المسجد وبدأ يسير بعيدًا عن محيط المكان، فارتابوا في أمره وتتبعوه حتى قاموا باستيقافه واستبان لهم وجود الجثة فقاموا بإبلاغ أحد أفراد الشرطة.



وباستدعاء المشتبه فيه، ظهر عليه الارتباك الشديد، وقرر أنه وجد جثة السيدة بجوار المسجد فأحضر كرسيا من داخل المسجد وقام بنقلها بعيدًا.



وبتفتيش ملابس الضحية عثر معها على بطاقة تحقيق الشخصية؛ فتبين أنها تدعى «سيدة. أ. س. أ» 62 سنة، مالكة كشك بمنطقة شبرا.



تم نقل الجثة إلى المشرحة واستدعاء نجل المتوفية «محمود. أ. م. س. ن» الذي قرر أن والدته خرجت منذ «12» ساعة ولم تعد وقرر أن «خادم المسجد» كان يعمل بمسجد خورشيد بجزيرة بدران وكان يشتري احتياجاته من والدته بنظام الآجل وأنه كان مدينًا لها بمبلغ «2000» جنيه، وأوضح أنه قام بنقل نفسه من ذلك المسجد عندما بدأت المجني عليها تطالبه بالأموال.



وبجمع التحريات حول «خادم المسجد» تبين أن المُتحرى عنه سيئ السمعة، وعلى علاقة آثمة بالمجني عليها وأنه تم نقله من مسجد خروشيد بعد أن علم المسئولون بتلك العلاقة غير المشروعة.



وعليه تم أخذ عينة من المشتبه فيه لمضاهاتها بالبمصات المتعلقة بملابس وجسد المجني عليها، فتين وجود بصمة وراثية لـ«خادم المسجد» عالقة على ملابس السيدة المتوفي.



وبفحص المسجد عثر على قطعة حجرية «طوبة» ملوثة بالدماء وتبين أن تلك الدماء تتطابق مع البصمة الوراثية للمجني عليها.



وبوضع تلك المعلومات أمام المستشار مصطفى زكريا، وكيل النائب العام بنيابة حوادث شمال القاهرة، استدعى المتهم، وبمواجهته بما ورد من معلومات وتحريات قرر أنه متزوج منذ حوالي ثمانية سنوات ولديه ثلاثة أطفال «أحمد» و«مازن» و«سامية» بمركز ديرب نجم بالشرقية، وأنه يعمل بوزارة الأوقاف كخادم مسجد منذ تسعة أعوام.



وأوضح أنه لا يمتلك منزلا في القاهرة؛ فهو يعمل يومين ويستريح يومين ويتقاضى مبلغ ألف جنيه شهريًا ولا يكفي احتياجاته.



واعترف أنه مرتكب الجريمة، مقررًا أنه بدأ العمل بمسجد خورشيد بجزيرة بدران التابع لدائرة قسم شرطة روض الفرج، وكان عمله يقتصر على تنظيف المسجد، مضيفُا أنه أثناء قيامه بعمله كانت المجني عليها تحضر من خلال مصلى الرجال وتطلب منه دخول الحمام الحريمي فكان يسمح لها بذلك، وترددت أكثر من مرة أثناء وجوده بمفرده.



وتابع: «في إحدى المرات عقب صلاة العشاء وانصراف المصلين قمت بإغلاق باب المسجد وفوجئت بأنها متواجدة بمصلى السيدات، فسألتها عن سبب تواجدها فقامت بالاقتراب مني وبدأت تتحسس على جسدي فأثارت غرائزي وقمت بممارسة الجنس معها داخل مصلى الحريم وهذه كانت المرة الأولى».



وأضاف: «تبادلنا أرقام الهواتف المحمولة واتفقنا أن تتكرر اللقاءات الجنسية بيننا بالمسجد وبالفعل تكرر الأمر عدة مرات ثم بدأنا نمارس الجنس داخل الغرفة الخاصة بي واستمر الحال طوال أكثر من سبعة أعوام حتى أغسطس 2018، وفوجئت وقتها بإمام مسجد خورشيد يخبرني أن شخصا من أهالي المنطقة قام بتصويري بهاتفه المحمول أثناء قيام «سيدة» بتحسس جسدي فاعترفت له ثم علمت أن إمام المسجد تقدم بمذكرة لإدارة الأوقاف وطلب نقلي لمسجد آخر».



واستكمل: «بالفعل بعدها تلقيت خطابا بنقلي لمسجد نور الهدى بشارع فرج الليثي بالساحل وانتقلت لعملي الجديد وانقطعت العلاقة بيننا وقمت بتغيير رقم هاتفي المحمول خشية من أن تتواصل معي مرة أخرى وخوفًا من فقدان عملي بسبب تلك الأفعال، وبعد فترة تحصلت «سيدة» على رقمي من زملائي في الأوقاف واتصلت بي وطلبت الحضور لممارسة الجنس معي فأخبرتها بأنه لا يمكن فعل ذلك مرة أخرى حتى لا يفتضح أمرنا ثم اتصلت بي مرة أخرى بعد يومين أخبرتني فيه أنها أمام المسجد ودخلت وقت صلاة العصر وانتظرت حتى غادر جميع المصليين فتعجبت وطلبت مني ممارسة الجنس معها».




وأوضح أن المجنى عليها بدأت تثير شهوته فقام بإدخالها غرفة إمام المسجد وطلب منها عدم مغادرة تلك الحجرة حتى لا يراها أحد وبعد انتهاء صلاة المغرب حاول صرفها إلا أنها رفضت وطلبت منه أن تقيم معه لممارسة الجنس وعقب انتهاء صلاة العشاء قام بإدخالها غرفته.



واستطرد المتهم قائلًا: «حال دخولي عليها وجدتها مستلقية على السرير في انتظاري وتقربت مني وبدأت تتحسس على جسدي وعاشرتها معاشرة الأزواج ثم قامت بالاغتسال وانصرفت وبعد مرور أيام اتصلت بي مرة أخرى وأخبرتني أنها ستحضر لي لممارسة الحرام وأخبرتها بعدم الحضور للمسجد إلا إنها صممت على المجيء ففكرت في التخلص منها بقتلها بعد شعوري بالندم مما اقترفته داخل المسجد».



وتابع: «في يوم الواقعة اتصلت بي وحضرت وقمت باصطحابها غلى غرفتي حتى انتهاء صلاة العشاء وطلبت مني الدخول إلى الحمام وعادت إلى الغرفة وطلبت خلع ملابس فرفضت فصممت على ارتكاب الرذيلة، وقامت بخلع ملابسها كاملة فضعفت ومارست الجنس معها ثم قامت بالاغتسال وعادت للغرفة مرة أخرى وهنا وردت لي فكرة قتلها وسرقة مشغولاتها الذهبية.



وانتوى المتهم تنفيذ مخططه واستحصل على «حجر» من أعلى الرصيف المقابل للمسجد وما إن دخل الحجرة حتى باغتها وكال لها عدة ضربات سقطت على إثرها أرضًا مضرجة بدمائها، فجثم فوقها وأطبق على جسدها وكمم فاها بيديه حتى أخمد روحها وعقب تيقنه من إنها قد وافتها المنية استحصل على قطعة من القماش وأخذ يزيل آثار الدماء المتواجدة بمسرح الحادث حتى لا ينكشف جرمه ثم استولى على متعلقاتها من هاتف محمول ومبلغ مالي ومصوغات ذهبية، وأحضر مقعدا طبيا من داخل المسجد وأجلسها عليه، وأوراها بغطاء سرير ودفعها إلى خارج المسجد لإبقاء جثمانها بعيدًا عن الأعين.



ووجهت النيابة العامة له تهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بالسرقة، وكذا تدنيس أحد دور العبادة «مسجد» بأن مارس الفحشاء مع المجني عليها بداخله وضاجعها مدنسًا بذلك بيت من بيوت الله.



وبإحالته إلى محكمة الجنايات، قضت الدائرة الأولى شمال القاهرة برئاسة المستشار مصطفى الكومي، بإعدام المتهم شنقًا.