رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حقيقية حرمان الطلاب من دخول الامتحانات بسبب «المخدرات»

النبأ


أعلنت وزارتا التربية والتعليم والتعليم العالي، والأزهر تدشين حملة كبرى للكشف عن العاملين والطلاب متعاطي المخدرات، من أجل اتخاذ إجراءات قانونية تصل للفصل؛ ففى وزارة التعليم العالي، طالب الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الجامعات بتنظيم حملات تشمل إقامة ندوات لتوعية الطلاب بخطورة وأضرار المخدرات، مشددًا على أهمية تحصينهم بتوفير سبل الكشف والوقاية، مع وضع خطة واضحة للعلاج، مطالبًا بتنظيم حملات غير معلنة للكشف عن المخدرات داخل الجامعات تشمل الحرم الجامعي والمدن الجامعية وأماكن تجمع الطلاب.



وأشار الوزير إلى الدور التربوي للجامعات في توعية الشباب الجامعي وكيفية تحصينهم ووقايتهم من المخدرات، مؤكدًا أهمية الدور العلاجي للطلاب من خلال المستشفيات الجامعية، مطالبًا رؤساء الجامعات بتقديم تقرير للمجلس القادم بشأن عدد الطلاب الذين تم فحصهم وعدد الحالات الإيجابية، وكيفية التصرف معهم.


وتكمن الخطورة القانونية وفقا للمصادر داخل المجلس الأعلى للجامعات في عدم وجود قانون يلزم الجامعة بفصل الطالب المدمن، أو المتعاطي للمخدرات، ولا يوجد قانون يحدد درجات التعاطي التي يعاقب عليها سواء داخل لائحة الجزاءات الخاصة بالكليات والجامعات، ولذلك من المنتظر أن تتقدم وزارة التعليم العالي بمقترح قانون لمجلس النواب يعطي الحق للجامعة في فصل أى طالب يثبت تعاطية للمخدرات، حتى لو كان غير مدمن له، ومن يتم القبض عليه في جريمة تعاطي مخدرات وتثبت عليه التهمة ويتم فصله أيضا، كما يطالب القانون فصل أى متعاط للكحوليات بشتى أنواعها، وتقوم الجامعة الآن بالاكتفاء بالتحليل للعاملين داخل الكليات والإداريين والطلاب ومن يثبت تعاطيه المواد المخدرة يتم توجيه له إنذار وهناك مقترح بالفصل لمدة محددة من حضور، ولكن لن يصل لحرمان الطلاب من دخول الامتحانات لمخالفة ذلك لقانون الجامعات.


أما في وزارة التربية والتعليم، فهناك حملات بجميع المحافظات للكشف عن سائقي أتوبيسات المدارس الخاصة، واستبعاد من يثبت تعاطيه للمخدرات، كما هناك حملات للكشف عن المدرسين بالمدارس الحكومية والخاصة وفصل من يثبت تعاطيه أيضا، ويمنح مَن يثبت إيجابية العينة في المرة الأولي فرصة ثانية له وفي حالة ثبات العينة الثانية يتم الفصل النهائي، كما تقوم الوزارة بحملات للكشف عن تعاطي المخدرات بين طلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية بشكل عشوائي أيضا، ووفقًا لتأكيدات المصادر أيضا بوزارة التربية والتعليم، فإنه لن يفصل طالب لتعاطيه المخدرات لعدم وجود قانون يسمح بذلك، ولكن سوف يتم فصل الطالب الذي يتاجر في المخدرات ويروجها داخل المدارس كما وقع مؤخرا بعدد من المدارس، حيث ضبطت قوات الأمن بعض طلاب المدارس الثانوية الفنية والمدرسين يتاجرون ويروجون للمخدرات وبيعها للطلاب داخل المدارس. كما أعلنت وزارة التربية والتعليم عن إجراء مسح شامل على جميع الطلاب والمعلمين للكشف عن المتعاطين للمخدرات داخل المدارس.


كذلك تقوم الوزارة بالتعاون مع وزارة الداخلية والصحة، بالكشف عن سائقي المدارس المدمنين، في الوقت عينه طالب عدد من نواب البرلمان المصري بإعلان 2019 عامًا لمواجهة إدمان المخدرات، وتكثيف حملات التوعية بضررها، كما طالبوا بإجراء كشف طبي على تعاطي المخدرات داخل المدارس والجامعات.


وكشفت دراسة أعدتها الأمانة العامة للصحة النفسية لمسح قومي بين طلاب المدارس الثانوية، أن نتائج الدراسة التي أعدتها الأمانة عن الصحة النفسية وسوء استعمال المواد المخدرة بين طلبة المدارس الثانوية، أظهرت أن معدل انتشار المواد المخدرة 0.86%. وأوضحت الدراسة أن 0.50% ممن صرحوا عن إدمانهم كانوا يتناولون "الحشيش"، و0.27% منهم تعاطوا الفودو، ثم 0.45% منهم تناولوا الأقراص المهدئة، و0.42% منهم يدمنون "الخمور"، و0.34% "الترامادول"، و0.31% منهم يتعاطون عقاقير الهلوسة، و0.26% مدمنو عقاقير بناء العضلات، و0.30% منهم من أدمنوا استنشاق المذيبات العضوية.



وكانت نسبة من يتعاطون الأفيون من الطلاب هي 0.24%، و0.10% منهم يدمنون "الهيرويين"، و0.24% منهم في شكل تناول مضادات الأستيل كولين، المعروفة في السوق باسم "الصراصير"، بينما كان 0.20% منهم مدمني عقار "الأكستاسي"، و0.17% من الطلبة مدمنون على "الكوكايين". وأكدت أن المقاهي هي الأماكن الرئيسة للتوزيع، خاصة بين الطلاب الذكور، وتأتي الصيدليات والنوادي في المرتبة الثانية بشكل أساسي بين الطالبات.


كما واصل صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي، تنفيذ مبادرة «خدعوك فقالوا» لتوعية طلاب المعاهد الأزهرية في المحافظات بأضرار تعاطي المخدرات، ضمن برنامج «اختار حياتك» بالتعاون مع مشيخة الأزهر، لإعداد كوادر طلابية وإكسابهم المهارات، بالتوازي مع تكثيف حملات الكشف عن تعاطي المخدرات بين سائقي الحافلات المدرسية وسائقي الطرق السريعة إذ تستهدف المبادرة توعية الطلاب في 511 معهدا أزهريا على مدار شهر في المحافظات المختلفة ومن المتوقع استهداف نحو 50 ألف طالب وطالبة في المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية بالمعاهد الأزهرية.


وقررت جامعة الأزهر القيام بحملات الكشف المفاجئ على طلاب الجامعة بداخلها، وتبحث الجامعة الإجراءات القانونية لمعاقبة من يثبت تعاطيه المخدرات، في الوقت نفسه، قررت الجامعة رفض قبول أى طالب يتناول المخدرات للسكن في المدن الجامعية، أو المشاركة فى نشاطات تابعة للجامعة بالخارج والداخل، كما تقرر أن يكون الكشف عن طريق أخذ عينة بـ«البول» والدم نظرا للتلاعب في عينات البول.