رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

حرب «الكتائب الإخوانية» لنشر شائعة قتل «طالبة أسيوط»

مواقع السوشيال ميديا
مواقع السوشيال ميديا



ما زالت الشائعة الخاصة بمقتل طالبة جامعة الأزهر «فرع أسيوط»، تسيطر على المشيخة والجامعة، وسط قيام الطالبات بالتظاهر داخل الحرم الجامعي وأمام المدينة السكنية لهم.


واتهمت جهات، جماعة الإخوان وأنصارهم بالوقوف وراء اشتعال وترويج شائعة مقتل طالبة جامعة الأزهر بأسيوط، واستغل أنصار الجماعة هذه الواقعة لمهاجمة الأمن وشيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب، عن طريق ترويج روايات كاذبة عن الواقعة عبر صفحات «فيس بوك»، من خلال الكتائب الإلكترونية للجماعة، وتعمد أنصار الإخوان نشر صور للفتيات وادعاء أنها الطالبة «المقتولة».


«نورا حساني، نورا أحمد عثمان أحمد جمعة، أسماء الألفي»، أسماء لفتيات تم تداولها من قبل عشرات الصفحات وحسابات مواقع تواصل اجتماعي، بعضها مجهول، ومع ذلك تم الترويج أن واحدة منهن تم خطفها من المدينة الجامعية لجامعة الأزهر فرع أسيوط، والعثور على جثتها مقتولة في الزراعات المجاورة لها، وعليها آثار اغتصاب.


وتكشف «النبأ» القصة الحقيقية لادعاءات كتائب الإخوان المسلمين فى هذه الواقعة التى شغلت الرأي العام، ففى البداية نشرت صفحات التواصل الاجتماعي صورة طالبة تدعى «أسماء. أ»، وتم الزعم أنها تعرضت للاغتصاب والقتل داخل جامعة الأزهر (فرع أسيوط).


إلا أن الحقيقة، أن هذه الفتاة تم قتلها في شهر يوليو من العام الماضي 2018، على يد سائق توكتوك، ووجد آثار خدوش وسحجات على وجهها؛ إثر مقاومتها له خلال محاولته سرقتها.


وأرشف موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حسابها الشخصي عليه، وتزداد التعليقات على حسابها بالرحمة والمغفرة.


كما تم تداول صورة الطالبة «أمنية.م» باعتبارها ضحية واقعة جامعة الأزهر، لكن الحقيقة أن هذه الفتاة توفيت أثناء عبورها الشارع في المنطقة التي تقع أمام استاد أسوان.


الصورة الثالثة كانت لطالبة تدعى «مروة»، تختلف المسميات التي أطلقها المروجون للصورة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، فامتلأت عشرات التعليقات على أغلب المدونيين على قضية جامعة الأزهر فرع أسيوط، بنفس الصورة بأسماء مختلفة، وهو الأمر الغريب في الموضوع، وتبين في النهاية عدم وجود فتاة بهذا الاسم من الأساس سواء في نجع حمادي محل عائلة الطالبة المذكورة.


وتأكد أن الطالبة المشار إليها هي «مروة» توفت في وقت سابق؛ بسبب حادث أمام الجامعة.


من جهته، نفى الدكتور أحمد زارع المتحدث الرسمي باسم جامعة الأزهر، كل ما يشار حول القضية المثارة منذ أيام، بقتل واغتصاب طالبة في المدينة الجامعية في أسيوط.


وأضاف «زارع» أن حسابات مشبوهة ومجهولة الهوية تقوم بالترويج للحادث، وهو ما رصدته جامعة الأزهر وجهازها الإعلامي، لافتا إلى أن الجامعة ستتقدم ببلاغات ضد كل مروج للشائعة سواء إعلاميين أو طلاب أو خلافه، لوأد هذه الفتنة التي يحاول البعض استخدامها ضد الأزهر الشريف، دون سند أو دليل، خاصة وأنه يتم الطلب أكثر من مرة من قبل الطلاب الإدلاء باسم الطالبة التي يذكرونها أو محلها، ولا يردون بأي شيء، الأمر الذي يوحي بأنهم غير مدركين أو منساقين بغير دليل.


كما أكد الدكتور أسامة عبد الرؤوف، نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع أسيوط، أنه “لا يوجد لدينا أي بنت بالمدينة الجامعية بأسيوط مفقودة”.


وأوضح نائب رئيس الجامعة، أن القوى الفعلية للمدينة 3452 طالبة، وجميع الطالبات متواجدات في المدينة الجامعية، وغير الموجودات مثبت حالتهن، إذا كن في إجازة لرؤية أهلهن، فالتصاريح تقدم قبل تنفيذها بـ48 ساعة لإحضار ولى الأمر، أو لاتخاذ اللازم في حالة تأخرهن في المحاضرات”.


وشدد نائب رئيس الجامعة، على أن “عدد الطالبات بالمدينة لدى إدارة فرع أسيوط مكتمل”، متحديًا من يروج مثل هذه الشائعات، لأسباب مغرضة، أن يعلن عن بيانات تلك الطالبة التي يُروج بفقدها، ما اسم البنت، وما رقم غرفتها؟ والمبنى التي تقيم فيه؟”.


وأجرى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اتصالات مع رجال الأمن بمديرية أمن أسيوط، وفرع الأزهر بأسيوط للتأكد من صحة الواقعة، وتأكد من خلال التقارير كذب الإدعاءات سابقة الذكر، وأن مظاهرات الطالبات مختلقة لإثارة الفتنة فقط.


فيما قالت ميرفت محمد سالم، مديرة المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الأزهر فرع أسيوط، إن الطالبات اللاتى تواجدن فى التجمهر بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر بأسيوط، اعتمدن على أقوال مزيفة ومفبركة بشأن واقعة اختطاف طالبة من المدينة الجامعية بجامعة الأزهر فرع أسيوط.

ونفت مديرة المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الأزهر فرع أسيوط، اختفاء الطالبة قائلة، إن الطالبة موجودة معنا ولا يوجد أى نقص فى عدد الطلاب، كما روج البعض.


وأضافت أن الطالبة التى أشيع أنها مختطفة، هى متعبة نفسيًا وترفض الظهور الإعلامى بسبب تحفظات وعادات وتقاليد أسرتها، التى تنتمى إليها بالصعيد.


وأضافت أن قصة الشائعة بدأت بسبب وجود طالبة مصابة بالصرع، والتى كان الطلاب فى المبنى المجاور يسمعون صراخها، مشيرة إلى أن الطالبات توجهن للمشرفة لإبلاغها بما سمعن، فأبلغتنى المشرفة بما تم نقله لها من الطالبات.