«مفاتيح» مهمة تساعد المرأة فى تجنب الصدام مع الرجل

يعد «الذكاء» من العناصر المهمة فى تحديد علاقة المرأة بالرجل، وتتألف تركيبة المرأة من «الذكاء الدافئ» الذي يتعلق بالوجدان والأحاسيس والمشاعر، وعندما تعتمد على استخدام هذا النوع من الذكاء فإنها تنجح في حياة عملية رائعة وزوجية أيضًا.

ويقول الدكتور عمرو شليل، استشاري العلاج النفسي والصحة النفسية، إنّ هُناك الكثير من النساء يجهلن أو يغفلن استخدام ذكائهن وحيلهُن وكيدهُن المشروع في ترغيب وتحبيب الزوج في تلبية رغباتهُن، لكسب أزواجهُن وكسب قلوبهم وتكون بذلك قد وفرت على نفسها رفض الزوج المُستمر لتلبية رغباتها، أما في حالة استخدام المرأة لطريقة الأمر فقط لتلبية رغباتها سواء العامة أو الخاصة، خاصة وأن هُناك العديد من الزوجات تتلذذ في إرسال زوجها لشراء طلبات المنزل من السوبر ماركت وإصرارها على رجوعه مرة أخرى لشراء بعض الأشياء الصغيرة التي تذكرتها بعد عودته، فسيكون الاحتمال الأكبر في تلبية هذه الرغبة عند الزوجة هو الرفض، أما استعمال الزوجة لذكائها الأنثوي في طريقة الطلب سيكون الاحتمال الغالب هو الإسراع في تلبية رغباتها ومُتطلباتها.

ويُواصل استشاري العلاج النفسي والصحة النفسية، بأن الاستنتاج الذي يُميز المرأة هو أن مساحة الذكاء الدافئ لديهُن أوسع كقاعدة من تلك التي يتميز بها الرجال، ومن الواضح أنه ليس بوسع الإنسان أن يعيش على نوع واحد من الذكاء، فالانتقال الحر بين النوعين، الدافئ والبارد، لا غنى عنه، ولكن إدراك هذه الحقيقة يسهم في معرفة ولمس تلك الفروق التي لابُد من معرفتها لكل من المرأة والرجل في التعامل مع المشاعر ومع قضايا الحياة، ففي داخل كُل إنسان سواء كان مرأة أو رجُلا قُطبان، أحدهما مُذكر والآخر مؤنث، لا شأن للقُطب المؤنث بما يدعي المنطق من حيث الحسابات والمُحاكمات الدقيقة للأشياء، تلك مُهمة القطب المُذكر، أما القُطب الأنثوي فإنه في حالة إصغاء للمشاعر، حالة إصغاء للآخر، حالة إصغاء للحياة التي يلتقطها الخزان الأول المعروف بخزان اللاشعور، قبل أن يتولى الخزان الآخر عقلنتها التي تصل أحيانًا إلى درجة الفجاجة.

أما عن أهم الأشياء التي ستتغير في حياة المرأة عند استخدام ذكائها الأنثوي، فيستكمل "شليل"، بأن المرأة تستطيع استخدام ذكائها الأنثوي للتغلُب على جميع مشاعر الألم والتوتر الذي ينتُج من التصادُم مع الرجال الخائنين، وكذلك تستطيع أن تكون قوية أمام الرجل المتسلط والذي يعيش بفكر نرجسي ويحاول إلغاء دور المرأة، كما تستطيع تحقيق نجاحات في حياتها العملية والأسرية وكذلك إنشاء علاقة زوجية ناجحة وقوية، وتكون بالنسبة للمحيطين بها مصدرًا للثقة والتفاؤل والاهتمام، ولا تُعطي زوجها فُرصة لأن يهتم بغيرها ولا بمُجرد التفكير للحظة واحدة.

ويختتم «شليل» أن من الذكاء الأنثوي أن تتعامل الأُنثى بما تملكه من مفاتيح للتعامل مع غيرها من خلال "صوتها، وأسلوبها، ومظهرها، وسلوكها الذي يميل في بعض الأحيان إلى الحفاظ على شكلها الأنثوي، والبُعد عن التعامل بالشكل الذي لا يليق بها كامرأة، فهى كيان كامل مُتكامل تستطيع من خلاله أن تُحقق الكثير من النجاحات من خلال ثقتها بنفسها وذكائها ومشاعرها.