رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

عالم أزهري تعليقا على مذبحة نيوزيلاندا: العرب والمسلمون رفعوا راية الاستسلام

النبأ

قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية في جامعة الأهر، تعليقا على مجزرة مسجدي نيوزيلاندا، إن التطرف يولد الإرهاب، والمواطن الذي قام بمذبحة المسجدين تمت تعبئته بروح وثقافة الكراهية وازدراء الآخرين، وهذا يلقى بالتبعية على المنظمات الغربية التي تتشدق بحقوق الإنسان، والمنظمات التي لم تكف عن اتهام الإسلام والمسلمين بالإرهاب، وهذا يثبت أن الإرهاب الحقيقي ليس في مجتمع المسلمين، الغرب هو صانع الإرهاب، سواء كان الإرهاب الفكري بازدراء معتقدات الأخرين، أو الإرهاب الطائفي بكراهية القوميات الأخرى، وهذا لا يقل خطره عن الإرهاب الفكري، وأصحاب الديانات الأخرى يعيشون الآن في الدول الإسلامية في أمن وسلام، فلم نسمع أن شعب دولة عربية أو مسلمة طالب بطرد الأجانب مثلما يحدث في الغرب، ففي الخليج العربي هناك الملايين من الأجانب يعملون هناك في أمن وسلام، ولا يوجد نعرات طرد الأجانب من الدول العربية أو الإسلامية، وبالتالي الإرهاب أوربي وأمريكي، مشيرا إلى أن المتطرف اليهودي الذي حرق المسجد الأقصي عام 1968 كان من أستراليا أيضا.

وأضاف «كريمة»، أن ما يحدث للمسلمين في العالم، سببه أن المسلمين أعطوا الدنية في دينهم، ووضعوا أنفسهم دائما في موقف الدفاع، ورفعوا راية الإستسلام، ولا يتعاملون مع العالم الند بالند، ودائما يدافعون عن دينهم من تهم الإرهاب،  وبالتالي المسلمون هم السبب فيما يحدث لهم في العالم من اضطهاد وقتل وتشريد وما يتعرضون له من مذابح، مشيرا إلى إن الدول العربية والإسلامية تضع مصالحها فوق مصالح المسلمين في العالم، لذلك الحكام العرب والمسلمين يصمتون على ما يحدث للمسلمين في العالم من مآسٍ، مشيرا إلى أن العالم العربي والإسلامي الآن يعيشان في غيبوبة وينطبق عليهم مقولة «أكلت يوم أن أكل الثور الأبيض»، وأن هذا الصمت العربي والإسلامي لما يحدث للمسلمين في العالم يشجع المتطرفين في العالم على ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم ضد المسلمين في العالم، لأن من أمن العقاب أساء الأدب، متسائلا: أين دور منظمات حقوق الإنسان التي صدعتنا بحقوق الإنسان ليل نهار، وأين منظمات حقوق الإنسان المسلمة مما يحدث للمسلمين في العالم، لافتا إلى أن داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية صناعة غربية.

وأكد أن المسلمين الآن ينطبق عليهم حديث الرسول  صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: «يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها»، فقال قائل: ومِن قلة نحن يومئذ؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم، وليقذفن في قلوبكم الوهن»، فقال قائل: يا رسول الله وما الوهن؟ قال: «حب الدنيا، وكراهية الموت».