رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

القصة الكاملة وراء شائعة مقتل طالبة المدينة الجامعية للأزهر بأسيوط

مظاهرة الطالبات
مظاهرة الطالبات

لازالت أرجاء حادث مقتل طالبة جامعة الأزهر فرع أسيوط تسيطر على مشيخة الأزهر والجامعة، وسط قيام الطالبات بالتظاهر، أمس، داخل الحرم الجامعي وأمام المدينة الجامعية للطالبات.

واتهم مصدر داخل الأزهر الشريف، جماعة الإخوان وأنصارها بالوقوف وراء شائعة مقتل طالبة الأزهر بأسيوط، مستغلين الترويج ضد الأمن وشيخ الأزهر عن طريق ترويج روايات كاذبة عن الواقعة عبر صفحات الـ"فيسبوك"، من خلال الكتائب الإلكترونية للجماعة.

 وأوضح أن أنصار الإخوان تعمدوا نشر صور لفتيات وادعاء أنها الطالبة المقتولة، حيث روجت صفحات الـ"فيسبوك" صورا لشخصيات تدعى "ن. ح"، "ن. أ"، و"أ. ا"، على أن واحدة منهن تم خطفها من المدينة الجامعية لجامعة الأزهر فرع أسيوط، والعثور على جثتها مقتولة في الزرع المجاور لها، وعليها آثار اغتصاب.

"النبأ" يكشف الحقيقة الكاملة لادعاءات الإخوان

نشرت صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صورة لطالبة تدعى "أ . أ" ، تعرضت لنفس الظروف التي يتم الترويج لها أنها ماتت فيها في جامعة الأزهر فرع أسيوط، إلا أن الأمر كان في شهر يوليو من العام الماضي 2018، حيث تم قتلها على يد سائق "توك توك"، وجد آثار خدوش وسجحات على وجهه إثر مقاومتها له خلال محاولته سرقتها.

وفاة "أ.أ" التي أرشف موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" حسابها الشخصي عليه، وتزداد التعليقات على عليه بالرحمة والمغفرة، يجعلها خارج الحادثة، في ظل استمرار الترويج باسمها من قبل بعض الصفحات المجهولة.

كما نشرت وسائل التواصل صورة ثانية، وهي الطالبة "أ .م"، توفت بالفعل منذ يومين، وتم تداول صورتها اليوم، سواء بالنعي أو ضمن حادث شائعة فتاة المدينة الجامعية في أسيوط.

المفاجأة أن الطالبة المذكورة، توفت أمس السبت، أثناء عبورها الشارع في المنطقة التي تقع أمام استاد أسوان، وطالب محافظ أسوان اللواء أحمد إبراهيم، واللواء نائل رشاد مدير أمن أسوان بتفعيل قانون تحديد السرعة داخل المدينة، وإنشاء مطبات صناعية، ما يجعلها هي الأخرى ضمن الذين استخدمهم البعض في الترويج للشائعة.

الصورة الثالثة كانت لطالبة تدعى "م" ، تختلف المسميات التي أطلقها المروجين للصورة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فامتلئت عشرات التعليقات على أغلب المدونيين على قضية جامعة الأزهر فرع أسيوط، بنفس الصورة بأسماء مختلفة، وهو الأمر الغريب في الموضوع، وتبين في النهاية عدم وجود فتاة بهذا الاسم من الأساس سواء في نجع حمادي محل عائلة الطالبة المذكورة حسبما توصل إليه "القاهرة 24" من معلومات.

وتأكد أن الطالبة المشار إليها هي "م"، توفت في وقت سابق، بسبب حادث أمام الجامعة، وسببت وفاتها في هذا الوقت في أزمة بسبب عدم توفر وسيلة للمرور.

وتداولت صفحات "فيسبوك" العديد من القصص عن وفاة الفتاة المختفية، حيث ذكرت بعض الروايات، إن الفتاة كانت تجلس في حديقة المدينة الجامعية التابعة لكليه الأزهر بمحافظه أسيوط في تمام الساعه 6 مساء، وفجأة تم سماع صوت صراخ واستغاثه مستمر، وبعد الارتباك والبحث عن مصدر الصراخ تم تحديد المكان، فكان الصراخ يأتى من الزراعات بجوار المدينة الجامعية، وأنه تم العثور على الفتاة وهي ملقاة على الأرض، وفي حالة إعياء شديد مع احتمال وجود اغتصاب لها، وتم الاتصال بالشرطة، وأثبتت أن الفتاة تعرضت للاغتصاب وشبه فاقده للوعي.

وأضافت الرواية الرائجة على "فيسبوك"، أن المفاجأه التالية حدثت بعد نقل الفتاة للمستشفى، واكتشاف أنها توفت إثر نزيف حاد وهبوط في الدورة الدموية.

وأوضحت راوية الحدث، أن كهربائي كان يجرى بعض الإصلاحات داخل المدينة الجامعية شاهد على هذه القصة، وأيضا يوجد شاهد آخر هو دكتور بالجامعة شاهد على الأحداث، منوهة أنه تم الضغط على الكهربائي لتغيير أقواله، وأن الجامعه هددت الطالبات بالفصل والسجن، إذا تم الحديث عن الجريمة.

من جانبها، فيما أكدت ميرفت محمد سالم، مديرة المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أن الطالبات اللاتى تواجدن فى التجمهر بالمدينة الجامعية بجامعة الأزهر بأسيوط، اعتمدن على أقوال مزيفة ومفبركة بشأن واقعة اختطاف طالبة من المدينة الجامعية بجامعة الأزهر فرع أسيوط.

ونفت مديرة المدينة الجامعية للطالبات بجامعة الأزهر فرع أسيوط، اختفاء الطالبة قائلة: إن الطالبة موجودة معنا ولا يوجد أى نقص فى عدد الطلاب، كما روج البعض.

وأضافت أن الطالبة التى أشيع أنها مختطفة، هى متعبة نفسيًا وترفض الظهور الإعلامى بسبب تحفظات وعادات وتقاليد أسرتها، التى تنتمى إليها بالصعيد، وأن قصة الشائعة بدأت بسبب وجود طالبة مصابة بالصرع، والتى كان الطلاب فى المبنى المجاور يسمعون صراخها، مشيرة إلى أن الطالبات توجهن للمشرفة لإبلاغها بما سمعن، فأبلغتها المشرفة بما يردده الطالبات.