رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كُل ما تُريد معرفته عن مرض التوحد.. أعراضه وكيفية علاجه

مرض التوحُد _ تعبيرية
مرض التوحُد _ تعبيرية

التوحد هو مرض يظهر في السنوات الأولى من حياة الطفل ويتميز بوجود خلل وتأخر في النمو الاجتماعي والمعرفي وعدم القدرة علي التواصل بالإضافة إلى ممارسة أنشطة وحركات محددة ومكررة.


 ويقول الدكتور جميل صُبحي استشاري الأمراض النفسية والعصبية إن هذا المرض يظهر المرض في السنة الأولى أو الثانية من عمر الطفل ولكن توجد بعض العوامل التي تؤدي إلى تأخر اكتشاف المرض مثل :


عدم وجود الخبرة الكافية

 أن يكون الطفل هو  الأول ولا يكون لدى الوالدين الخبرة الكافية لاكتشاف تأخر النمو النفسي للطفل.


إنكار لا شعوري

وهو رفض الأهل لقبول فكرة أن لديهم طفل متوحد " إنكار لا شعوري "


 أكثر من لُغة

  استخدام أكثر من لغة للتحدث بين أفراد الأسرة.


قُدرات عالية 

 امتلاك الطفل لقدرات عقلية عالية يستطيع من خلالها الطفل القيام ببعض الأنشطة التى تعطي إيحاءا بأنه لا يعاني من المرض.


أعراض المرض

  اضطراب اجتماعي

يُعتبر الاضطراب الاجتماعي هو العرض الرئيسي لهذا المرض فالطفل العادي تظهر عليه مهارات التواصل الاجتماعي منذ الشهور الأولى لمولده وهذا مهم جداً لمساعدة الطفل لاكتساب مهارات مختلفة ولكن الطفل المتوحد ليست لديه رغبة في التواصل الاجتماعي مثل:


  عدم الاهتمام بالوجوه والأشخاص من حوله بما فيهم الوالدين


  عدم النظر في عين أحد        


 لا يظهر تعبيرات على وجهه ولا يناغي ولا يشاور على شيء يريده


 عدم اهتمامه بالأطفال الآخرين


 لا يرتبط بالأشخاص ولكنه يرتبط بالأشياء " الدمية أو اللعبة "


  عدم التفاعل أو التأثر بمشاعر الآخرين


 عدم التمييز بين الوالدين والغرباء


   عدم استطاعته على التعرف على الأشياء في البيئة من حوله وكيفية استخدامها.


  إضطراب في اللغة والتواصل:

يعاني هؤلاء الأطفال من اضطراب في اللغة الكلامية والتعبيرية فهم لا يستطيعون التواصل باستخدام لغة سليمة كما أنهم لا يستطيعون التواصل باستخدام حركات الجسد كالأيدي أو تعبيرات الوجه ، حيثُ أثبتت الدراسات أن حوالي نصف الأطفال المتوحدين لا يستخدمون اللغة كطريقة أساسية وأولية للحديث أو للتواصل أما بالنسبة للأطفال المتوحدين الذين يستخدمون اللغة فلهم لغة مميزة بهم تتصف بالآتي:


استخدام قدر قليل من العبارات والكلمات ويرددها باستمرار بغض النظر عن الموقف أو ما يحدث حوله.


 تكرار الكلام الذي يسمعونه، وهذا التكرار أما أن يكون في الحال أو متأخر وفي حالة تأخر تكرار الكلام غالباً ما يكون كلام الطفل غير مميز ولا يستطيع أحد تفسيره.


 استخدام الضمائر بالعكس


 فشل في استخدام اللغة كطريقة للتواصل الاجتماعي.


 الفشل في الدخول في حديث متبادل


 يكون حديث الطفل على وتيرة واحدة خالياً من أي تعبيرات أو إيماءات.


  اضطراب سلوكي :

 يتميز سلوك الطفل المتوحد بعدم المرونة والعناد والالتزام بروتين يومي لدرجة أن الطفل يمكن أن يغضب كثيراً لأقل تغير من حوله مثل تغير في وضع الأثاث أو التغير في الملابس أو التغير في ترتيب الأشياء من حوله ، بالرغم من أن الطفل المتوحد يستطيع اكتساب مهارات جديدة إلا أنه لا يستطيع تعميمها في المواقف المختلفة  ، منها إذا تم تعليمه إلقاء التحية على الضيوف لا يستطيع تقدير المواقف الشبيهة التي يلقى فيها التحية.


 يلعب الطفل المتوحد ألعاباً نمطية متكررة ويفتقر إلى اللعب الخيالي كما أنه لا يستخدم الألعاب باستخداماتها العادية،مثل استخدام الطفل لعبة التليفون في لف السلك على يديه ولكنه لا يستخدمه في تقليد الكبار والتحدث فيه. وغالبًا مايظهر على هؤلاء الأطفال حركات نمطية مكررة مثل هز الجسم أو الرأس والمشي على الأصابع وتشابك الأصابع.


  يتميز هؤلاء الأطفال أيضاً بالنشاط الزائد والسلوك المخرب والهياج والثورة لأتفه الأسباب كما أنه من الممكن أن يؤذي نفسه مثل ضرب رأسه بالحائط وعض يديه.


 من الأعراض الشائعة أيضاً اضطرابات النوم والخوف والقلق والاندفاع وعدم القدرة على التحكم في التبول والتبرز.


من السلوكيات الشائعة أيضاً أنه بالرغم من أن الطفل المتوحد لا يستطيع التفرقة بين أخواته وباقي الأطفال إلا أنه يرتبط ارتباطاً وثيقاً بشيء غير عادي أو خفيف مثل جزء من لعبه.


 اضطرابات معرفية:

 بعض الأطفال المتوحدين يعانون من التخلف العقلي ولكن جميعهم يعانون من خلل في الوظائف المعرفية


 كما أن قدراتهم ضعيفة على فهم الرموز والقوانين والنظريات والإبداع والتفكير التجريدي.


 نسبة قليلة من الأطفال المتوحدين يمتلكون قدرات ومهارات خارقة مثل الموسيقي والرسم والذاكرة القوية.


- أثبتت الدراسات وجود علاقة بين نسبة ذكاء هؤلاء الأطفال وبين إصابتهم بنوبات صرعية في سن المراهقة فكلما انخفضت نسبة ذكائهم كلما زادت فرصة إصابتهم بالصرع.


العلاج:

يكون الهدف الأساسي هو منع المزيد من التدهور في نمو الطفل النفسي.


و يُعتبر العلاج السلوكي هو العلاج الأساسي لهذا المرض ويقوم بالعلاج السلوكي فريق متكامل يتكون من الطبيب النفسي وطبيب تخاطب وأخصائي نفسي وأخصائي اجتماعي والمدرسين وبالطبع الوالدين.


و يعتمد العلاج السلوكي على علاج الأعراض الظاهرة في المريض مثل :


 العزلة :

 تُوضع خطة للتعامل والتواصل مع الطفل لأنه إذا تُرك على سجيته سوف يزداد في عزلته.


 بطء الفهم وضعف القدرات المعرفية : 


باستخدام طرق مبسطة للتعليم والتواصل مع الطفل لتنمية المهارات التي يمتلكها الطفل ومساعدتة على اكتساب مهارات جديدة.


 الاضطراب الاجتماعي : 

علاج سلوكي مكثف لتغيير وتعديل سلوكيات الطفل الخاطئة.


 أما بالنسبة للعلاج الدوائي فهو يأتي في المرتبة الثانية بعد العلاج السلوكي وتستخدم الأدوية في علاج بعض الأعراض وليس علاج المرض ككل مثل العنف والنشاط الزائدومعظم الحالات البسيطة والمتوسطة الشدة تستجيب للعلاج