رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

ننشر اعترافاته تفصيليًا.. إرهابي حلوان يكشف سر كرهه للمسيحيين والشرطة والجيش

المحكمة
المحكمة




- تعلمت فى الجماعة أن الأقباط يمنعون انتشار الإسلام وتطبيق أحكامه


- إبراهيم: لم أقرأ كتابا واحدا فى حياتى.. وكنت أستقى معلوماتى عن الجهاد من «بائع كبدة»



- إرهابى حلوان: تدربت على السلاح وتصنيع العبوات المتفجرة داخل منزل بـ«ملاءة عرب غنيم»



تنشر «النبأ» الاعترافات التفصيلية للمتهم إبراهيم إسماعيل، المعروف بـ«إرهابي حلوان» مُنفذ حادث الاعتداء على كنيسة مارمينا العجايبي بشارع مصطفى فهمي بدائرة قسم شرطة حلوان، والمتهم بتولي قاعدة جماعة إرهابية التي خططت ونفذت للحادث، وتكشف أقواله العديد من المفاجآت حول سر انضمامه للجماعات الإرهابية واعتقاده بأفكار متطرفة وكرهه للمسيحيين.

بدأ المتهم اعترافاته بادعاء الندم على ما فعله، وأنه كان يعتقد العديد من الأمور بالخطأ، وقرر أنه ولد عام 1987 من أسرة فقيرة بمنشية أطلس بحلوان، والده كان يعمل بشركة الكهرباء ووالدته ربة منزل ولديه خمسة أشقاء.

وأضاف، أنه كان يعمل كفني ألوميتال لدى شخص يدعى «محمد صالح»، ثم قام بفتح ورشة خاصة به أسفل العقار محل سكنه بحلوان، وأنه كان متزوجا لمدة خمسة سنوات من سيدة تدعى هاجر طه عبد الوهاب، وأن والدها كان ابن عمه ولكنهما انفصلا، وتابع: «خلال فترة ما كنت مطاردا أمنيا، كانت طليقتي تحضر لي الأموال بالرغم من أنها كانت ليست على نفس فكري، حيث إنها تتبع التبليغ والدعوة».



وأشار إلى أنه التزم دينيًا منذ عام 2004، واعتنق الأفكار الإرهابية على أثر حضوره لقاءات جمعته بشخص يدعى وليد حسين محمد حسن، داخل مسجد بـ«عزبة زين» غير تابع لوزارة الأوقاف، وكان يسمع شرائط كاسيت لأبى إسحاق الحويني، ومحمد حسين يعقوب، ومحمد حسان، وكانت دروسا عن العبادات والتوبة وحسن الخلق، مقررًا أنه حاول السفر للجهاد في سوريا ضد بشار أثناء فترة حكم الإخوان ولكن عدم وجود أموال معه حالت بينه وبين ذلك.

وتابع: «بدأ التزامي الديني يأخذ مظهرًا خارجيًا فربيت ذقني لأنها سنة عن الرسول، وارتديت جلبابًا قمت بتقصيره، ولم أطلع على أي كتب أو مؤلفات».

وأضاف: «الجهاد كان الحديث الدائم أثناء جلوسي مع مجموعة من الشباب داخل المسجد، وفور اندلاع ثورة يناير في مصر، وقيام بشار الأسد بقتل أهل السنة في سوريا، وجدنا أن الجهاد أصبح أمرا حتميا».



وعن المدعو «وليد» قال: «كان مشهور بـ«وليد كبدة» لامتلاكه عربة كبدة في منطقة حلوان، وكان يقيم بمدينة 15 مايو، ثم نقل محل سكنه إلى منطقة الملاءة وكان متفرغا للعلم الشرعي، ومن ضمن من قاموا بتدريبي على الجهاد هو وشخص يدعى «مجدي أبو أياد» إمام مسجد بعزبة زين، كان متفرغا للعلم الشرعي أيضًا ولا يعمل مطلقًا وكان الشباب يجمعون له الأموال ويعطونها له».

واستكمل: «وليد اتحبس عقب اندلاع ثورة 30 يونيو، وتركت منزلي لمدة عامين واختفيت في بيت قديم مملوك لوالدي في النزلة البحرية بالكريمات وفي بعض الأوقات كنت أتوجه إلى البيت وأنصرف سريعًا؛ لخوفي من أن يقوم «وليد» بالاعتراف عني لأني كنت دائم الجلوس معه هو وبقية الشباب، ولما خرج وليد من السجن كنا دائمي الجلوس في الكشك المملوك له أو داخل مسجد في عزبة زين أنا وهو وباقي المجموعة، ولما خرج من السجن بدأ يتحدث معي عن أن الجهاد ضد الجيش والشرطة والأقباط في مصر فرض».

وأضاف، أن «وليد» علل له ضرورة الجهاد بأن رجال الشرطة والجيش يقومون بضرب المتظاهرين من جماعة الإخوان وقتل النساء والأطفال، وأن المسيحيين يساعدونهم على قتل المسلمين لكونهم كفارا وواجب الجهاد ضدهم فهو «فرض عين» وليس «فرض كفاية» على كل مسلم، متابعًا: «وافقته لأنني لم أقرأ أي كتب لأن تعليمي بسيط وكنت أستقي معلوماتي من «وليد» وقبله كان «مجدي» اللي سافر عقب ذلك للجهاد في سوريا ضد بشار، وبالرغم إنني لم أعلم من أين أتوا بتلك المعلومات وما هي قراءاتهم أو مصادرها لكني كنت أقتنع أنا وبقية المجموعة برأيهما رغم عدم إطلاعي أيضًا على أي نص قرآني أو حديث نبوي يفيد ذلك».



وأوضح قائلا: «في الوقت ده كنا محتاجين فلوس عشان نشتري سلاح و«وليد» دبر وقتها بندقية آلي وقال وقتها إنه اشترها من الصف، وأنه أحضر ثمنها من إخوة لنا في مدينة 15 مايو، وهما على نفس فكرنا وبدأ يعرفنا على كثير من الشباب عاوزين يجاهدوا في مصر منهم محمد إبراهيم والحارس عبد الرحمن، ومصطفى طلعت، ودول من التبين وكان مجموعة ثانية منها محمد سلامة وشقيقه «أحمد» ومحمود عبد التواب من منطقة البدرشين، وكانت تقام لقاءاتنا في مسجد زين أو في بيت «وليد» الذي قام بتدريبنا على حمل السلاح داخل منزله بمنطقة الملاءة وكيفية فك البندقية وتركيبها وذلك في عام 2015».



وأردف: «ثم دربني أنا ومحمد إبراهيم ومصطفى طلعت على تصنيع العبوات المتفجرة، وكان يحضر لنا مواد كيماوية أخبرني أنه أحضرها من محمد سلامة، ودربنا على كيفية خلط تلك المواد لتصنيع العبوات، لكني لم أتعلم شييا لأني لم أستوعب أي شيء رغم محاولاته الكثيرة في الشرح لي، ودربت على إطلاق النيران من «طبنجة حلوان» وأخذ كل منا أسماء حركية وكان اسمي الحركي «عبد الكريم» وحينما مات «وليد» و«مصطفى طلعت» في شقة دمياط حملت اسم حركي آخر وهو «سالم»، ومحمد عبد الهادي كان اسمه «أبو يحيى» أو «همام» وأحمد سلامة «أبو حمزة» ومحمد سلامة «أسد» ومصطفى طلعت «صبري» أو «باسم».

وأضاف: «وليد كان منبه علينا أن التواصل بينا يكون من خلال برنامج «التليجرام» لكونه آمنا ولا يمكن رصده وكنت معتادا تغيير المُعرف الخاص بهذا البرنامج، وقبل ارتكاب واقعة الهجوم على الكنيسة بـ«17» يومًا تواصلت من خلال البرنامج مع الصفحة الرسمية للدولة الإسلامية «ناشر» والتي كنت أعرفها من خلال «وليد» وأرسلت لهم فيديو لأبايع فيه الخليفة أبو بكر البغدادي على أساس أن تنفيذ هذا الهجوم سيكون باسم الدولة الإسلامية».

وتابع إرهابي حلوان قائلًا: «بعد تسجيل الفيديو وإرساله قمت بتسليم الهاتف الخاص بي إلى أحد أقاربي ويدعى «علي أحمد» مُقيم في الديابية ببني سويف ليبيعه حتى لا يتمكن أحد من الوصول له وذلك كان ضمن التعليمات التي أعطاها لي «وليد» عند التدريب على برنامج «التليجرام» وكان كمان يطلعنا على الإصدارات التابعة للدولة الإسلامية عبر الإنترنت، ومنها إصدار مختص بعرض العمليات التي يقومون بها في سيناء ضد الجيش، وفي ذلك الوقت أبلغني «وليد» أنه بايع الدولة الإسلامية والخليفة أبو بكر البغدادي، وقال أيضًا إنه على صلة بإخواننا في ولاية سيناء، وأنه على اتصال دائم بهم ولكنه لم يطلب منها مبايعتهم وأخبرنا أن مجموعة التبين وحلوان والبدرشين تابعين للدولة الإسلامية وأنه المسئول عنا، ويقوم بالتنسيق مع الإخوة في ولاية سيناء».



واستكمل: «كما كان يدبر الأموال لرصد الأهداف وشراء الأسلحة وعلى حد علمي أن هناك إخوة سافروا إلى الخارج منهم شخص يدعى «عادل إمام» كانوا يدبرون الأموال بمعرفتهم ويرسلونها لنا لنشتري الأسلحة وكانت تصل إلينا من خلال وسطاء، والفترة من منتصف أغسطس 2015 حتى بداية عام 2016 كانت مرحلة استعداد ولم ننفذ فيها أي عمليات تقريبًا، وفي شهر إبريل من 2016 قام «وليد» بجمعنا وشخص يدعى «محمد جابر» على نفس فكرنا ومعتقداتنا لتنفيذ عملية ميكروباص وحدة مباحث حلوان».



واستطرد قائلًا: «كان المسئول عن رصد الميكروباص محمد إبراهيم، و«وليد» أقنعنا أن رجال مباحث حلوان يقومون بضرب المتظاهرين من الإخوان وقتلهم وبالتالي استهدافهم أولى من استهداف غيرهم، وسبق ذلك تكليف محمد عبد الهادي بأن يرصد ذلك الميكروباص وخط سيره وعدد مستقليه ومواعيد خروجه، وبالفعل قام برصده أكثر من مرة أثناء جلوسه على مقهى ناحية القسم باستخدام دراجة بخارية وكنا نحوز سلاحا آليا و2 مسدس وكان «وليد» يستحضر الطلقات النارية من منطقة الصف».



وأشار إلى أن قبل تنفيذ عملية «ميكروباص حلوان» اجتمع بالمجموعة المدعو «وليد» مرتين وعرض عليهم نتيجة الرصد، وأقنعهم بأن رجال مباحث حلوان يقتلون النساء والأطفال في مظاهرات الإخوان فاتفقوا جميعًا على التنفيذ.



وكُلف محمد إبراهيم، ومصطفى طلعت على سرقة سيارة ربع نقل من شخص قبطي يدعى «ملاك» مُقيم بالبدرشين كان تم رصده كما كلفهم بتغيير لونها ولوحاتها، لاستخدامها في عملية ضرب ضباط مباحث القسم، ويضيف: «بالفعل اتجمعنا عند «وليد» وسلمنا الأسلحة وركبنا العربية وكنا في إحدى المرات هنضربهم أثناء تواجدهم في أحد شوارع منطقة عرب غنيم ولم ننفذ خشية من كشف أمرنا واستمررنا في الرصد وفي اليوم التالي نفذنا العملية وتم قتل ثمانية من رجال الشركة بحجة إنهم كانوا يتعرضون لمظاهرات الإخوان ثم توجهنا غلى منطقة أبو النمرس ومنها إلى شقة بالسنبلاوين دبرها لنا شخص اسمه الحركي «محمد» صديق لـ«محمد إبراهيم» ثم توجهنا لشقة رأس البر المفروشة، وفي يوم مداهمة الشرطة للشقة كنت نزلت أنا ومحمد إبراهيم للهروب بالتدريج، وبالفعل قمنا بالهرب قبل اقتحام الشقة بدقائق، وسمعنا أصوات ضرب نار وتوجهنا إلى المنصورة وركبنا من المنصورة ميكروباص متجها إلى القاهرة، ورأينا كمينا أمنيا وتقريبًا أخدوا بالهم منا فنزلنا سريعًا من العربية وجرى كل واحد فينا في اتجاه وسمعت صوت ضرب نار لم أتبين مصدره بالضبط إذا كان من الشرطة أو من زميلي محمد، وركبت تاكسي إلى الشرقية، ودي آخر مرة أشوف فيها محمد إبراهيم، وعلمت عقب ذلك أن بقية المجموعة قتلوا داخل الشقة في رأس البر».



وأضاف أنه عقب ذلك عاد إلى القاهرة مرة أخرى وقام بسرقة سيارة ربع نقل ملكًا لشخص قبطي بموقف المشروع الأمريكي بحلوان وطعنه بـ«سكين» حتى فارق الحياة ولاذ بالفرار، متابعًا: «كنت بتنقل بين الجبال والزراعات بالكريمات وعشت عاما ونصف ولم يكن معي سوى ألفًا وخمسمائة جنيه، ووقتها جاتلي فكرة أني أسرق العربية من الراجل ده عشان تساعدني في التنقلات، قولتله محتاجك تنقل معايا بعض البضائع وحال مرورنا بجوار مدرسة الثانوية للبنات في حلوان، وكنت مجهز السكينة وقتلته بيها ورميته خارج العربية وهربت للكريمات مرة ثانية، والمكان كان هادئا جدًا ومحدش شاف أي حاجة، ومكنش يهمني يعيش ولا يموت لأنه كافر وأمواله حلال عليا، والعربية دي استمرت معايا لحد ما عملت بيها حادثة في طريق الزعفران».



وأردف: «بعدما أيقنت إني أصبحت وحيدًا تواصل مع «عادل إمام» من خلال «التليجرام» وكان فكري في تلك الفترة أنه يجب تنفيذ عملية أنال فيها الشهادة لأتخلص مما أنا فيه، ويقيني بأني لم أعود إلى حياتي الطبيعية وسط أهلي مرة أخرى، وإيمانًا إني سأدخل الجنة، وتحدث مع «عادل» وقلت له ما يدور في فكري وأخبرته إنني في حاجة للمال لأشتري سلاح أنفذ به العملية، وأخبرته أن تلك العملية ستنفذ ضد المسيحيين لأنهم يقومون بمنع انتشار الإسلام وتطبيق أحكامه في مصر ودا الكلام اللي قاله ليا «وليد» برضوا».



ويقول أمام جهات التحقيق متسائلًا: «أنا مش عارف ليه المسحيين بيمنعوا تطبيق الأحكام ولا حتى أزاي، بس هو قالي كدا»، ويضيف: «عادل إمام أرسل لي عبر «التليجرام» الخاص بشخص يدعى «أبو معاذ» وأخبرني أنه سيسلمه «15» ألف جنيه وبالفعل تقابلت معه بمحطة ميكروباص بمنطقة الصف في أواخر شهر 10 عام 2017 وذهبت بها إلى بلدة أمي الديابية ببني سويف، وقابلت أحد أقاربي المدعو إبراهيم أحمد موسى، أمين شرطة بقسم الوسطى، وذلك لعلمي المُسبق أنه يقوم بالإتجار في الأسلحة النارية، وعندما قابلته وشاهدني شعر بالخوف وقال لي إنني مطلوب أمنيًا متسائلًا عن سبب المجيء فأخبرته أني معي مبلغ «15» ألف جنيه وأريد شراء سلاح لكي أدافع عن نفسي إذا هاجمني رجال الشرطة فطلب مني مدة ليفكر في الأمر».



وتابع: «بعد مرور عشرة أيام التقيت به وكان معه السلاح وسلمته المبلغ المالي واتصلت بـ«عادل إمام» وأخبرته بما حدث وطلبت منه خمسة آلاف جنيه لتنفيذ العملية فأرسلهم لي بعد أسبوعين بنفس الطريق مع ذات الشخص المُقيم في حلوان، وتوجهت لـ«أمين الشرطة» مرة أخرى واشتريت منه طلقات، ثم اشتريت موتوسيكل أحمر اللون بـ«2000» جنيه، وقررت أن أنفذ العملية، وقبل التنفيذ جاءت لي فكرة بأن أقوم بضرب الجنود التابعين للجيش بـ«الكارتة» على الطريق الدائري الإقليمي وده لأني كنت متأثرا بكلام «وليد» و«مجدي» بأن الجيش كفار وهما اللي خاربين البلد وبيحاربوا الإسلام ولأنهم مجندون فهم كفار، وبالفعل قمت بقتل المجندين ثم اختفيت ما بين الزراعات والجبال بالكريمات حتى منتصف شهر ديسمبر».



وقرر أنه شاهد في تلك الفترة مقطع فيديو عبر الإنترنت لكيفية صناعة عبوة باستخدام «كوع الصرف» فتوجه إلى منطقة العتبة بالقاهرة وقام بشراء عدد من الصواريخ والألعاب النارية بقيمة بلغت الـ«200» جنيه، ثم قام بتفريغ محتواها داخل «الكوع» وقام بإغلاقه والتواصل من خلال «التليجرام» عبر المُعرف «ناشر» التابع للدولة الإسلامية وأبلغهم إنه سيقوم بتنفيذ عملية كبرى فطلبوا منه مبايعة أمير المؤمنين – على حد قوله – في مقطع فيديو مسجل قبل التنفيذ لكي يقوموا بنشر هذا الفيديو وبالفعل قام بتسجيله في بني سويف معلنًا فيه بيعة أبو بكر البغدادي على السمع والطاعة في المنشط والمكره وعلى اليسر والعسر وعلى ألا ينازع الأمر اهله.



وأردف: «أرسلته للمعرف وبدأت في رصد كنيسة مارمينا في حلوان واخترت يوم الجمعة للتنفيذ لأني أعلم أن النصارى يذهبون للكنيسة يوم الجمعة لأداء الصلاة فأخذت الموتوسيكل والعبوة والبندقية والذخيرة، وخططت أني أدخل الكنيسة وأقتل أي شخص أراه فيهم ثم أقوم بإلقاء العبوة داخلها وأفجرهم وأهرب حتى لا يتتبعني أحد وفي طريقي للكنيسة كنت أنام داخل الجبال بالكريمات، ويوم الحادث تحركت حوالي الساعة السادسة صباحًا وتذكرت أثناء ذلك أن هناك محل أجهزة كهربائية يمتلكه مسيحيون يبعد حوالي ربع ساعة عن الكنيسة، وقررت أن أذهب لهذا المحل وأقتل من فيه، ثم أكمل على الكنيسة».



واستطرد: «بالفعل وصلت المحل في حدود الساعة التاسعة صباحًا وشاهدت أحد الأشخاص يقف بالخارج وأنا أعلم شكله كونه صاحب المحل وضربته عددا من الطلقات النارية في بطنه، بينما كان شقيقه يقوم برش المياه فقام برشها صوبي فقمت بقتله هو الآخر، ولم أسرق من المحل شيئا رقم أن أموالهم حلال، ثم توجهت إلى الكنيسة وعلى كتفي الحقيبة التي تحتوي على العبوة والطلقات ووصلت وقمت بركن الدراجة النارية في شارع جانبي، وشاهدت ثلاث سيدات في طريقهن لدخول الكنيسة فضربتهن بالنار ثم فتحت النيران على كل من يمر من أمام باب الكنيسة».

وأضاف: «ثم ذهبت إلى باب الكنيسة ووجدت عددا من المسيحيين قاموا بقفله من الداخل ففتحت النار على باب الكنيسة حتى أصيب كل من في الداخل، ولم أستطع تفجير العبوة فيهم، وحال خروجي مرة أخرى وجدت المواطنين يحيطون بالكنيسة من كل مكان، والموتوسيكل الخاص بي ناحيتهم ومش هعرف أركبه، وقولت لنفسي لو ضربت عليهم نار عشان أخد الموتوسيكل هبقى غلطان فمشيت على رجلي ناحية الشارع الغربي وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لتهديد المواطنين ومنعهم من الاقتراب مني، ووقتها كانوا يلقون صوبي زجاجا، وحضر الشرطة وأصابوني بطلقات نارية في رجلي وأيدي».



وعن طريقة الخروج من البلاد ودخول زملائه إلى سوريا قرر: «وقتها عرفت أن «مجدي» و«أحمد» و«إسماعيل» قاموا بتأسيس شركة استيراد وتصدير ثم سافروا إلى تركيا ومنها إلى سوريا ولكني لم أستطع اللحاق بهما لعدم القدرة على استخراج أية أوراق رسمية».



وعن موقف جماعته من حكم الإخوان رد قائلًا: «الكلام كان وقتها أن الإخوان وحشين زيهم زي أي نظام لأنهم لم يطبقوا شرع الله في الأرض بس لست أدري عدم قيامنا بأية عمليات جهادية ضدهم، وكان من المجموعة موقف إبان انتهاء فترة حكم الإخوان أننا في دولة بوليسية لا تطبق الشرع، ومفهومي عن الدولة البوليسية أنها لا تطبق الشرع وتقبض على كل من يطبقه بدليل القبض على «وليد» عقب ثورة يونيو».



وأنهى اعترافاته قائلًا: «كل ما أعرفه عن الجهاد أنه القتال، ويكون وجوبيا ضد كل من يقف أمام تطبيق شرع الله، ومفهومي عن الشرع أنه هو تطبيق الحدود كـ«حد السرقة والقتل» وكان مصدر معرفتي كما قلت سابقًا «وليد» و«مجدي» لأني اعتبرت أنهما أصحاب العلم الشرعي، لكني لا أعلم أى مؤهلات علمية لهما».


وتنظر القضية محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم، والدكتور علي حسن عمارة، بسكرتارية محمد الجمل، وأحمد مصطفى.