رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الدولة لن تنسى «أم البطل».. قصص أمهات مثاليات ضحين بأبنائهن «شهداء» من أجل الوطن

أرشيفية
أرشيفية


- والدة الجندى وليد: قطع إجازته للحفاظ على أرض الفيروز


- أم الرائد محمد سمير: ابني كرمنى حيًا وميتًا.. وكان يرضع الأمانة والشهادة والواجب في الشرطة



أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أسماء الـ«27» شخصية نسائية من الفائزات في مسابقة «الأم المثالية» على مستوى الجمهورية، وحيث إن الدولة لا تنسى أبطالها الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن فقد تم اختيار أمهات الأبطال ضمن مسابقة الوزارة لتتويج لقب «الأم المثالية» عليهن.



وحصلت أم الجندي الشهيد وليد سيد عبد السميع من محافظة القاهرة، وأم الشهيد الرائد محمد سمير إبراهيم عبد المعطى من محافظة القاهرة، على لقب الأمهات المثاليات ضمن تكريم الوزارة لما بذلتاه من تضحيات من أجل الوطن بفلذات أكبادهما من أجل مصر وشعبها.



وكشفت نبيلة شحاتة محمد والدة الجندي الشهيد وليد سيد عبد السميع بالقوات المسلحة، والأم المثالية لهذا العام عن أن نجلها الشهيد كان يعشق تراب وطنه، وأنه شرفها في حياته وبعد استشهاده، مشيرة إلى أنه استشهد في أرض الفيروز بسيناء في حادث كرم القواديس الإرهابي.



وأشارت إلى أن اختيارها في مسابقة الأم المثالية جعلها تفتخر ببطولة نجلها الشهيد الذي ضحى بحياته من أجل الوطن، وأن الشهادة في سبيل الله شرف عظيم، مؤكدة أن نجلها قبل استشهاده بأربعة أشهر ترك وصية عبر صفحته على فيسبوك كتب فيها: "لا تتركوني وحيدا واذكروني بالدعاء".




وتابعت: "نجلي قبل استشهاده كان معي قطع إجازته من أجل المأمورية التي استشهد خلالها، فكان كل هدفه اللحاق للانتقام من الإرهابيين"، وأنها راضية عن نجلها وعن قضاء الله، فعلى أمهات الشهداء التحلي بالصبر حتى لقائهن بفلذات أكبادهن في الجنة.








وقالت سعاد مصطفى جامع الرفاعى أم الشهيد الرائد محمد سمير إبراهيم عبد المعطى «ابني كرمني حيًا وميتًا، وأهدي هذا التكريم لروحه الطاهرة، التي شرفتنا جميعا، وأن الدولة لا تنسى أبناءها أبدا،»، متقدمة بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يولي اهتماما خاصا بأسر الشهداء.


تحكي أم البطل عن قصة استشهاد نجلها إنه كان من أصغر شهداء الشرطة فى فض اعتصام رابعة العدوية وكان ضابطا بالعمليات الخاصة، التحق بكلية الشرطة سنة 2006، وتخرج منها فى 2010، وكان يتمتع بمواصفات خاصة جعلته يلتحق بالأمن المركزى، وتحديدا فى العمليات الخاصة.


وتابعت: «محمد كان يعشق الشهادة، ويداعبنى بقوله: (يا أم الشهيد)، فأرد عليه: (هم بيرضعوكم الأمانة والشهادة والواجب إزاى) مضيفة أن الشهيد كان أصغر إخوته، وتوفى والده وهو فى السادسة من عمره، فكان منذ صغره متحملًا للمسئولية مثل والده.


وأضافت أم الشهيد أن نجلها عقب خطبته بدأ تجهيز نفسه للعرس، واشترى «بدلة الفرح» ووضعها في شقته لحين تحديد حفل الزفافه، لكن عندما بدأ فض اعتصام رابعة استشهد أثناء مشاركته مع زملائه في فض الاعتصام، مؤكدة أن يوم استشهاد فلذة كبدها ودعها ثم خرج لعمله، إلى أن فوجئت بخبر استشهاده.