جامعة المنصورة تعالج أول حالة بتقنية "الدعامات" دون تدخل جراحى

أجرى فريق من قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى المنصورة الجامعي برئاسة الدكتور مسعد سليمان، أول عملية لحالة تمدد بشريان الأورطي بالقسطرة التداخلية بتقنية الدعامات المغطاة ودون تدخل جراحي.  

ووصفت جامعة المنصورة، في بيان لها، أن هذه العملية تعد قفزة في هذا المجال بما يواكب التوجه العالمي من تفعيل التدخل غير الجراحي لما يحمله من تقليل المضاعفات وسرعة عودة المريض إلى عمله خاصة للحالات التي يصاحبها قصور بأجهزة الجسم الأخرى.  

وذكرت الجامعة أن فريقًا من قسم جراحة الأوعية الدموية أجرى عملية قسطرة تداخلية كاملة لعلاج مريض مصاب بتمدد بشريان الأورطي يصل إلى 14 سنتيمترا، مضيفا: "ويأتي هذا التطور تتويجا لجهود إدارة الجامعة والكلية ومستشفى المنصورة الجامعي التي افتتحت ثاني وحدات القسطرة التداخلية قبل 4 أشهر بهدف القضاء على قوائم الانتظار وحققت المستهدف منها بنسبة 80%".  

وقال الدكتور مسعد سليمان، إن تمدد شريان الأورطي يعتبر من الأمراض الوعائية التي تحمل قدرا عاليا من المضاعفات إن لم يعالج، وتصل إلى الوفاة حال حدوث تسريب من التمدد، وينطوي العلاج الجراحي على مخاطر في محيط وما بعد الجراحة، لطول وقت الجراحة والحاجة إلى  إغلاق شريان الأورطي أثناء استبدال الشريان بما يحمله من إجهاد على عضلة القلب، في حين أن القسطرة التداخلية لا تحتمل حدوث مثل هذه المضاعفات.

ومن ناحيته، أكد الدكتور الشعراوي كمال، مدير عام مستشفيات جامعة المنصورة، أن إدارة المستشفى تسعى إلى توفير الدعم المادي لإجراء مثل هذه الحالات التي تصل فيها التكلفه إلى 200 ألف جنيه للمريض الواحد، و"هذا المريض رغم ارتفاع التكلفة لم يتحمل جنيها واحدا".

 يذكر أن الشريان الأورطي، أكبر شرايين الجسم والمسؤول الرئيسي عن تغذية الجسد وامتداده بالدم المؤكسج.