رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

شريف الشوباشي: استخدام الجنس والفضائح ضد السياسيين أسلوب «قذر» وغير إنساني (حوار)

محرر النبأ مع المفكر
محرر النبأ مع المفكر شريف الشوباشي


قال المفكر شريف الشوباشي، إنّ الملايين من نساء وفتيات مصر سيخلعن الحجاب خلال السنوات القليلة المقبلة، مؤكدًا أن الحجاب ليس فرضا ولا رمزا للعفة والموضوع كله «مفبرك».


وأضاف «الشوباشي»، أن شيوخ الأزهر «الفطاحل» لم يعترضوا عندما خلعت كل سيدات مصر غطاء الرأس، مشيرا إلى أن انتشار الحجاب بعد النكسة كان نتاج ثقافة الهزيمة، مؤكدا أنه يعمل على إحياء مشروع «تحرير المرأة» الذي بدأ على يد قاسم أمين، وإلى تفاصيل الحوار:


في البداية.. ما سر اهتمامك بالمرأة؟

اهتمامي بالمرأة هو جزء من اهتمامي بالمجتمع ككل، وبالحلقات الضعيفة في المجتمع، ومنها المرأة وهي أضعف حلقة في المجتمع، ومعها الفقراء والأطفال، وقد كرست حياتي للدفاع عن الفقراء والمستضعفين، وتركيزي الفترة الماضية على حرية المرأة، سواء حريتها في ارتداء الحجاب أو الزواج أو اختيار أسلوب حياتها أو التعليم، كل ذلك نابع من فكرة الحرية، التي تسيطر على عقلي وذهني منذ سنوات طويلة، لاسيما حرية التعبير وحرية الفكر، والقمع لا يعني القمع السياسي فقط، ولكن يعني أيضا قمع الأفكار، فمثلا منذ سبعين عاما، كان زواج البنت الكبيرة قبل الصغيرة قاعدة في مصر، وهذا أدى إلى تحطيم أحلام الكثير من الفتيات، ومنذ 120 عامًا، السيدة كانت ممنوعة من الخروج من المنزل، وبالتالي هذا التطور في الأفكار، كان دائما يحكمه الصراع بين القمع والحرية، وكان دائما هناك من يدافع عن حرية المرأة وأنا واحد منهم، وأنا أعتبر نفسي من سلالة رفاعة الطهطاوي.


كيف ترى اتهامك بالسعي لتحويل المرأة المسلمة إلى مجرد سلعة جنسية تباع وتشترى كما يحدث في الغرب؟

يضحك قبل أن أكمل السؤال ويقول ساخرا: هذه نكتة، وكأنهم يتهمون قاسم أمين بقمع المرأة وسجنها وحبسها، فهل هذا يعقل؟، الذين يقولون ذلك هم الذين يريدون قمع المرأة وإخضاعها، وينشرون دينا غير الدين الذي أعرفه والذي درسته منذ أربعين عاما، أنا حفيد رفاعة الطهطاوي، وهم أحفاد ابن تيمية وابن الجوزية، وكل هؤلاء قمعوا المرأة وقمعوا المجتمع، وخوفوا الناس وأرهبوهم ومنعوا أي تفكير حر، هؤلاء من دعاةِ ضَرب المرأة وعدم مضاجعتها عقابا لها، هؤلاء هم من يرهبون البنات من أجل ارتداء الحجاب، هؤلاء هم من يحضون الآباء والأشقاء على فرض الحجاب على البنات بالقوة، بدعاوى النخوة والمروءة، نحن الآن في مجتمع أصبح فيه كل شيء معكوس، الحرامي فيه تحول إلى شريف والشريف تحول إلى حرامي، وأنا أتعرض لهذه الحملة الظالمة من هذا المنطلق.


لماذا تريد نزع أو خلع حجاب المرأة المسلمة وهو رمز للعفة والكرامة وماذا ستستفيد من ذلك؟

يضحك ساخرا ويقول: أولا أنا لا أريد نزع الحجاب، ولكن أريد أن تكون المرأة حرة، أريد أن أقول إنه من حق الفتاة أن ترتدي الحجاب أو لا ترتديه، ومن حقها ألا تتعرض لضغوط نفسية أو معنوية أو أسرية، أو للضرب، وهذا يحدث كثيرا ومن يقول غير ذلك فهو كاذب وغشاش ومنافق ومرائي، آلاف الفتيات تم ضربهن السنوات الماضية عندما أبدين اعتراضهن على ارتداء الحجاب، أنا أدافع عن حق الفتيات والنساء في ارتداء الحجاب عن قناعة وبدون ضغوط، والدليل أن آلافًا مؤلفة من الفتيات والنساء نزعن الحجاب منذ إن أطلقت دعوتي بخلع الحجاب منذ أربع سنوات، وآلاف مؤلفة من الفتيات اللائي وصلن إلى سن الحجاب رفضن ارتداء الحجاب، لكن كلمة حرية المرأة عند الكثير من الشيوخ تتناقض مع الدين ومع الشرع، لكن بالنسبة لي الدين هو الحرية، «لكم دينكم ولي دين»، وهذه قمة الحرية، والقول بأن الحجاب هو رمز العفة نكتة، الحجاب لا علاقة له بالعفة، البنات المحجبات تتم معاكستهن مثل البنات غير المحجبات، وبالتالي الحجاب ليست حصانة للبنت من المعاكسات، وربط الحجاب بالعفة مثل ربط الشنب بالرجولة والشرف، وهذا دليل على أننا نعيش في مجتمع سطحي، وبالتالى الحجاب ليست رمزا للعفة، ولكن العفة في الأخلاق وفي التعامل مع الناس وفي حفاظ البنت على نفسها، العفة ليست طرحة توضع على الرأس.


ماذا ستستفيد من ذلك؟

لا أستفيد شيئا، لكنني أعتبر ذلك جزءًا من دوري كرجل مثقف ومفكر وصاحب رسالة في الحياة، ورسالتي هي نشر أفكار حرية الاختيار والمساواة بين الناس.


كيف ترى اتهام من ينكر أن الحجاب فرض بأنه «مرتد وزنديق»؟

أنا أواجه هذه الاتهامات منذ سنوات طويلة، وأستطيع أن أقول بكل ثقة إن الحجاب ليس فرضا، لأنه ضمن الآيات المتشابهات، والفرض لا يأتي بآيات متشابهات، كل الفروض تأتي من خلال آيات محكمات، معظم القرآن آيات متشابهات، وبه بعض الآيات المحكمات، التي تشكل الفروض، مثل «كتب عليكم الصيام»، و«إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا»، و«أقيموا الصلاة»، وكلها لا تحتاج إلى شيوخ يعلمونها للناس، ولكنها تحتاج إلى من يعلمهم كيفية أدائها، والآيات المحكمات ليس في حاجة إلى شيخ أو إمام أو رجل دين لكي يشرحها للناس، وأي شخص جاهل أو نصف متعلم يفهم هذه الآيات، أما الحجاب فهو آت ضمن الآيات المتشابهات قابلة للتفسير، وتم تفسيرها على مر الزمن، وبعد أن خلعت هدى شعراوي الحجاب«البيشة» عام 1923، كل ستات مصر خلعن غطاء الرأس، وحتى بداية السبعينيات لم يكن هناك امرأة واحدة محجبة، وهذه يظهر من خلال الأفلام القديمة وحفلات أم كلثوم، وأنا أمتلك عشرات الصور وأنا في المدرسة والجامعة ولم يكن هناك فتاة واحدة محجبة، وكان هناك شيخ للأزهر ومفتى، مثل الشيوخ المراغي والظواهري ومصطفي عبد الرازق، وكانوا من الفطاحل في ذلك الوقت، ولم يعترضوا على خلع الحجاب، ولم يتهموا أحد بالخروج عن الدين، ولو كان هؤلاء الشيوخ الكبار مقتنعين بأن الحجاب فرض، لكانوا عبروا عن رفضهم وامتعاضهم ولدقوا جرس الإنذار، ولكنهم لم يفعلوا ذلك.


في رأيك.. ماذا يعنى ذلك؟

هذا يعنى أن الحجاب ليس فرضا، أما حديث أسماء بنت أبي بكر الذي قال فيه الرسول «يا أسماء حين تبلغ المرأة المحيض لا يرى منها إلا هذا وذلك، وأشار إلى كفيه ووجهه»، فهذا حديث ضعيف، وثبت أن من قام بنقل هذا الحديث عن عائشة ولِد بعد موت عائشة، وهو ابن دوريك، وهذا الحديث غير موجود في البخاري ومسلم، وهما أهم كتابين في الحديث، وغير موجود في كتاب السنن سوى عند أبو داوود، وبالتالى الموضوع كله «مفبرك»، لأن غطاء الرأس كان عادة ثقافية موجودة في كل المجتمعات، وفي كل الأديان السماوية وغير السماوية، وبالتالي الحجاب عادة وليست عبادة، وأستطيع أن أقول إن الآلاف من الفتيات والنساء خلعن الحجاب منذ إطلاق دعوتي بخلع الحجاب منذ أربع سنوات وسيصبحن ملايين خلال السنوات القليلة القادمة.


هل هناك علاقة بين الحجاب وبين تفكير المرأة؟

بالتأكيد، خلع الحجاب جاء بعد ثورة 1919، وهي ثورة التحرر، وثورة استقلال العقول والضمائر، نتج عنها خلع الحجاب، لكنه عاد بعد نكسة 1967، الذي صلى الشيخ الشعراوي ركعتين شكرا لله على هزيمة الجيش المصري عام 1967، وبالتالي انتشار الحجاب في بداية السبعينيات كان نتاج ثقافة وفكر الهزيمة.


هل أنت تعمل على إحياء مشروع «تحرير المرأة» الذي بدأ على يد قاسم أمين وكتابه «تحرير المرأة»؟

بالتأكيد، لأن تحرير المرأة هو تحرير للمجتمع، المجتمع المصري لم يتطور إلا عندما تعلمت المرأة ودخلت مجال العمل، وأصبحت طبيبة ومهندسة ومعلمة وأستاذة، المجتمع لن يتقدم بقدم واحدة وهي الرجل، لابد أن يسير على قدمين، الرجل والمرأة، المجتمع الذي يسير على قدم واحدة هو مجتمع «أعرج».


ولكن هناك الكثير من علماء الدين يقولون إن السفور والتبرج هو مطية للفجور والرذيلة؟

الذين يقولون ذلك يفكرون بنصفهم الأسفل، هؤلاء لديهم عقد من المرأة، زرت 66 دولة وسيرت في شوارعها ولم أر معاكسات أو تحرشًا بالمرأة أو نظرات الشبق وغريزة الرغبة إلا في بلادنا العربية والإسلامية، لأن العرب والمسلمين ما زالوا ينظرون للمرأة على أنها مجرد وعاء للشهوة الجنسية، لكن في الخارج يعتبرون المرأة عضوًا في المجتمع، إنه فرق في الحضارة أو فرق حضاري.


كيف ترى العلاقات الإلكترونية بين الشباب والفتيات على الإنترنت.. وهل تدخل ضمن حرية المرأة التي تنادي بها؟

علاقة صحية جدا وجيدة جدا، وستؤدي إلى نتائج طيبة جدا، لأن الرجل والمرأة يمكن أن يتعرفوا على بعض في الجامعة أو في الشارع أو في أي مكان آخر.


حتى لو أدت إلى إقامة علاقات جنسية؟

هذا شيء آخر، لأن ممارسة الجنس عن طريق الفيس بوك صعب، عندما كنت في الجامعة لم يكن هناك شيء اسمه الزواج العرفي أو المعاكسات، اليوم هناك عشرات الآلاف في الجامعة متزوجون عرفيا، وبالتالي كلما ناديت بالفضيلة والعفة كلما زادت الرذيلة، وكلما زادت الحرية كلما قلت الرذيلة وزادت الفضيلة.


البعض يقول إن هذه النظرة التحررية لا تتناسب مع المجتمع المسلم؟

أنا لا أخشى من آراء الأغبياء، الذين قرروا أن يغلقوا عقولهم ويعيشوا في القرون الوسطى، وأنا أسأل: ما هي القيم والتقاليد التي يتحدثون عنها؟، هل هي القيم والتقاليد التي كانت في عصر أجدادنا، عندما كانت  لا تخرج من منزلها، ولا تتعلم ولا تتحدث مع الرجال وتغطي رأسها ووجهها، والأخت الكبرى لا تتزوج قبل الصغرى، القيم والتقاليد تتطور، ومن لا يرى ذلك فهو أعمى وعاجز عن رؤية الحقيقة.


هل توافق على سن قانون لمنع الحجاب في مصر مثلما فعل مصطفى كمال أتاتورك في تركيا بعد أن ألغى الخلافة الإسلامية؟

بالتأكيد لا أوافق على ذلك، لأن الذي فعل ذلك هو بورقيبة في تونس ومصطفى كمال أتاتورك في تركيا والاثنين فشلا، لأن سياسة القمع دائما فاشلة، ودائما تؤدي إلى نتائج عكسية، أنا مع حرية المرأة في ارتداء الحجاب أو عدم ارتدائه، لأن الحرية تجعل المجتمع يزدهر وينمو وتجعل الفرد إيجابي ومنتج، أما القمع فينتج فرد خائف منكسر منغلق وخاضع وخانع على الدوام، وقمع المرأة يعيق تطور المجتمع.


لكن ما سبب تقدم الغرب وتأخر العرب والمسلمين من وجهة نظرك؟

سبب تقدم الغرب ودخوله عصر النهضة هو فصل الدين عن السياسة، وإخراج الدين من المعادلة السياسية، الغرب الآن يقود العالم لأنه فصل الدين عن السياسة، إقحام الدين في السياسة كارثة وهو السبب الأساسي في تأخر المجتمعات العربية والإسلامية.


ولكن العرب والمسلمين كانوا في يوم من الأيام هم من يقودون العالم؟

نعم، كنا في عصر من العصور أفضل من الغرب كثيرا، ولكن الآن العرب والمسلمين يعيشون على تقدم الغرب، كل شيء يستخدمونه يستوردونه من الغرب، التليفزيون، الطائرة، الموبايل، الدواء، يستوردون كل شيء من الإبرة للصاروخ من الغرب، الذي يعتبرونه «كافر»، بدون هؤلاء «الكفار»، سيعود العرب والمسلمين لعصر المماليك، والعيش في الظلام، و«لمشوا حفاة»، العرب والمسلمين لا يمتلكون الآن شيئا سوى اللسان والقعقعة، ولا ينتجون شيئا.


لكن الإسلام دين شامل لكل مناحي الحياة وليس مثل المسيحية التي تقتصر على الأمور الروحية وتقوم على قاعدة «دع ما لله لله وما لقيصر لقيصر» وبالتالي فصل الدين عن السياسة لا يجوز في الدين الإسلامي؟

هذا كلام غير صحيح على الإطلاق، الدين يهدي للخير والفضيلة.


كيف تقيم العلاقة الآن بين الكنيسة والسلطة؟

علاقة معقدة جدا، لكن وضع الأقباط الأن تحسن، والعلاقة بين الأقباط والسلطة قائمة على المصالح، وهذا شيء طبيعي، لأن الكنيسة تحتاج إلى من يحميها، والتحالف بين السلطة والكنيسة هو تحالف ضد خطر مشترك وهو التطرف الديني والإسلام السياسي، وهو الخطر الذي يهدد مصر ويهدد العالم العربي ويهدد العالم أجمع، وفي بعض اللحظات التاريخية، يصبح هذا التحالف طبيعي، لمواجهة الأخطار المشتركة، والخطر المشترك الآن هو خطر الإسلام المتطرف.


كيف ترى موضوع بناء أكبر مسجد وأكبر كنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة؟

عظيم أن تبني أكبر كنيسة وأكبر مسجد، ولكن كنت أتمنى أن نبني أكبر مدرسة وأكبر مستشفى في العاصمة الإدارية.


كيف ترى ترحيب الرئيس بعودة اليهود لمصر؟

أنا موافق على عودة اليهود لمصر، لأنني مع المجتمع متعدد الثقافات، لكن شيوخ الضلالة وأئمة الإفك الذين يسيطرون على عقولنا منذ أربعين سنة، يريدون المجتمع النقي، وهو المجتمع الذي له فكر واحد ودين واحد وثقافة واحدة ورأي واحد، أنا مع شعب متعدد الآراء والثقافات والديانات والأفكار، لأن كل المجتمعات التي تطورت قامت على التعددية، التعددية هي مفتاح التطور والتقدم، اليهود كانوا في مصر جالية نشطة جدا، وكان زملائي في المدرسة من اليهود، ونسبة كبيرة جدا منهم كانوا يحبون مصر، والتقيت في الخارج بالكثير من اليهود الذين كانوا يعيشون في مصر، وهم يحلمون بالعودة لمصر، لكن المشكلة هي في علاقة هؤلاء اليهود بإسرائيل، وبالتالي أنا مع عودتهم ولكن بحذر شديد، وبعد التأكيد من ولائهم وحبهم لمصر.


أنت رحبت بخلع حجاب هلا شيحة.. فهل أنت مع خلع حجاب الفنانات؟

أنا مع الحرية، هي عندما ارتدت الحجاب، المشايخ والمتطرفين هتفوا وصفقوا ورحبوا وطبلوا وزمروا وكبروا، وأي بنت ترتدي الحجاب يهللون ويطبلون،  وبالتالي أنا عندما فعلت العكس رحبت لأنها مارست حريتها، وأي بنت تمارس حريتها أنا أحييها وأصفق لها وهذا من حقي، كما أن من حق هؤلاء المتطرفين التصفيق لأي بنت ترتدي الحجاب.


قلت إن المجتمع اتلحس بسبب فستان رانيا يوسف.. هل معنى ذلك أنك مع ما فعلته رانيا يوسف؟

طبعا غير موافق، لأنها زودتها شوية، لكن نحن تركنا كل المصائب وركزنا على فستان رانيا يوسف، فهل الرشوة من أخلاق الدين، وهل ما حدث في محطة رمسيس وموت العشرات حرقا من أخلاق الدين؟.


كيف ترى التسريبات المنتشرة عن العلاقات الجنسية للمخرج خالد يوسف؟

شئ حقير جدا لا أحب الحديث فيه، والسؤال هو: من يقوم بتسريب ذلك؟ إنني أشم رائحة كريهة، استخدام ورقة الجنس والفضائح ضد السياسيين شيء قذر وغير إنساني، لكنه موجود منذ زمن في المعارك السياسية.


كيف ترى تعامل ترامب مع الإسلام والبعض يصفه بعدو الإسلام؟

ترامب يمثل اليمين المتطرف، وهو ليس محبا للإسلام، ولكن ميزته الوحيدة أنه يدرك خطورة الإسلام السياسي، وهو ما أدى إلى حدوث تحالف بين مصر وإسرائيل وأمريكا بسبب خطر الإسلام السياسي على الجميع، وهو البعبع الذي لا يعرف أحد متى ينتهي.


الإخوان المسلمين هم العمود الفقري لتيارات الإسلام السياسي.. هل انتهوا؟

لن ينتهوا بشكل نهائي على المدى القريب، ولكنهم ضعفوا، فلو حدثت انتخابات حرة وحصل الإخوان على 5% فقد انتهوا، هم موجودون، ولكنهم انتهوا سياسيا.


لكن إلى متى ستظل الديمقراطية في مصر رهينة للصراع بين الدولة والإسلام السياسي؟

لا أحد يستطيع الإجابة عن هذا السؤال، لكن الدولة خلقت بعبع منذ 40 سنة، منذ أن أخرجهم السادات من السجون وعقد معهم صفقة شيطانية، مفادها «لكم الدعوة ولن الحكم»، وهذه الصفقة كانت وبالا على مصر.


كتبت رسالة لمحمد صلاح طالبته فيها بالابتعاد عن مصر.. لماذا؟

أنا وجهت رسالة لمحمد صلاح بعد مشكلته مع اتحاد الكرة قلت له فيها، إذا كنت تحب مصر وتريد لها الخير فابتعد عنها.. لأن نجاحك في الخارج هو نجاح لمصر ولكل مصري. إذا أردت أن ترفع رأس مصر عالية فابتعد عنا لأننا سوف نعلمك فن اليأس والأنانية وإيثار الذات على الجماعة.. سنعلمك فنون الضحك على الذقون والكذب والغش والخداع واللف والدوران. سنعلمك كراهية الحق وإلباس الباطل ثوب الحق..ابتعد عنا تماما لمدة السنوات الخمس القادمة ولا تأتي لمصر إلا في زيارات خاصة وسرية ترى فيها أسرتك فقط.. ابتعد عنا تماما لتبني أسطورة لاعب كرة مصري صار أعظم لاعبي العالم وأفضلهم فنا ولعبا وخلقا والتزاما… ابتعد عنا.. حماك الله ورعاك، وأنا أقول أن المطالبة بالحق في مصر جريمة.


كلمة أخيرة؟

لقد قررت أن أكرس لما تبقي لي من العمر من أجل مناصرة حرية الرأي والتعبير، والفئات المظلومة في المجتمع، وعلى رأسها المرأة والفقراء والإخوة الأقباط.