الورقي
الدراما الاجتماعية تسيطر على مسلسلات رمضان 2019
مي عز الدين بشخصيتين في «البرنسيسة بيسة».. وقصة حب تجمع هاني سلامة ويسرا اللوزي في «قمر هادي»
محمود قاسم: نتيجة منطقية بعد إثبات نجاحها.. والجمهور يفتقد هدوءها
شهرين
فقط يفصلونا عن انطلاق السباق الرمضاني، والذي يتسابق صناعه داخل بلاتوهات
التصوير، على قدم وساق، للانتهاء سريعًا من تصوير مسلسلاتهم الجديدة، على
أن تتبقى لهم فترة لالتقاط الأنفاس والراحة بعد عناء التصوير على مدار
فترات طويلة.
وعادة تتنوع القوالب الدرامية، خلال هذا الشهر الكريم، ما بين الكوميدي والأكشن والغموض، لتفرز أنواعًا مختلفة من الدراما لجميع المشاهدين.
وبعد
سيطرة طابع الأكشن والإثارة على الساحة الدرامية، لعدة سنوات ماضية، يبدو
أن صناع هذه المسلسلات قرروا تغيير طريقة تفكيرهم، ليكون هذه العام مختلفًا
بعودة الدراما الاجتماعية، التي تسمح بتجمع أفراد الأسرة أمام شاشة
التلفزيون، مُجددًا، دون عرض أي مشاهد خارجة أو تجاوزات غير مقبولة.
البداية
مع الفنانة ياسمين عبد العزيز، والتي تبتعد هذا الموسم عن الكوميديا، التي
اعتادت على تقديمها مؤخرًا، بمسلسل "الملكة"، والذي تجسد فيه دور "مهندسة
ديكور"، تتزوج من الفنان فتحي عبد الوهاب، وهي شخصية تسعى لجمع المال
وتحقيق الشهرة بأي طريقة، ما يوقعها في الكثير من الصراعات والمشاكل، حتى
أنها تتعرض للخطف على يد الفنان إيهاب فهمي، الذي يقدم دور رجل أعمال شرير.
كذلك
تخوض الفنانة ياسمين صبري أولى بطولاتها التلفزيونية المطلقة من خلال
مسلسل "حكايتي"، والذي تقد فيه دور فتاة تتعرض لصدمة عصبية صعبة بعد وفاة
والدها أمام عينيها في طفولتها، وتدخل في الكثير من الخلافات مع عائلتها،
تجعلها تسافر من الإسكندرية إلى الصعيد، ثم تعمل في دار للأزياء، وتقع في
حب شاب من الأثرياء، وترفض أسرته زواجهما، فتنقلب حياتها رأسًا على عقب.
في
سياق متصل، تشارك الفنانة مي عز الدين في الماراثون الرمضاني بمسلسل
"البرنسيسة بيسة"، والذي تفاجئ فيه الجمهور بتجسيدها شخصيتين؛ الأولى
"بيسة"، وهي فتاة شعبية تعمل في مجال الأفراج، ويقع في حبها الفنان أمير
المصري وهو ابن الفنانة بوسي ضمن الأحداث، والثانية هي الجدة، التي تفرض
إتاوات بشكل كوميدي على أهل منطقتها، حتى تفكر أسرتها في وضعها في دار
للمسنين، وتقع الكثير من المفارقات الاجتماعية والكوميدية الخفيفة.
أما
الفنان حمادة هلال؛ فـ يدخل المنافسة بمسلسل "ابن أصول"، الذي تدور أحداثه
في إطار اجتماعي، لا يبعد كثيرًا عن الكوميديا، ويقدم فيه شخصية "ميشو"،
وهو رجل أعمال مشهور، يمتلك شركة للألماس ومحلات للذهب، ويتزوج مرتين؛
الأولى من أيتن عامر والثانية من رانيا منصور.
ويبتعد
الفنان هاني سلامة بمسلسل "قمر هادي" عن عباءة الأكشن، التي قيدته في أكثر
من عمل على مدار المواسم الرمضانية الأخيرة، ويقدم قصة رومانسية، من خلال
قصة الحب التي تجمعه بالفنانة يسرا اللوزي في المسلسل.
وبعد
النجاح الكبير الذي حققه الفنان مصطفى شعبان بمسلسل "أيوب"، الذي عُرض
خلال الماراثون الرمضاني الماضي، يشارك هذا العام بمسلسل "أبو جبل"، والذي
تدور أحداثه حول عائلة "أبو جبل"، التي تمر بالعديد من الأزمات، تجعل
"شعبان" يفقد السيطرة على نفسه ولا يستطيع التعامل معها.
من
جانبه، قال الناقد الفني محمود قاسم لـ"النبأ" إن عودة هذا النوع من
الدراما في الموسم الرمضاني لهذا العام يعد نتيجة منطقية لنجاحه خلال
الفترة الأخيرة في مسلسلات مثل "أبو العروسة 2"، و"كارمن"، و"طلعت روحي"،
و"أهو ده اللي صار".
وتابع
أن المشاهدين أصبح لديهم حالة تشوق للدراما الاجتماعية الهادئة، بعد مللهم
من مشاهد الأكشن والعنف والدم على الشاشات لسنوات متكررة.
وأشار
"قاسم" أن قلة عدد مسلسلات هذا الموسم ستجعل السيطرة للأعمال الاجتماعية،
مضيفًا أن ذلك أمر جيد، وسيعيد الهدوء ولم الشمل للجمهور مرة أخرى.
