رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

من «أوسيم» إلى كوبري الساحل.. رحلة التخلص من جثة «فرح» على يد الشياطين الأربعة

المتهمين
المتهمين

«فرح» فتاة لم تتجاوز الـ16 من عمرها، اتخذت من الشارع مسكنا لها بعد انفصال والديها، وفي أحد الأيام تعرفت على «حمدي العسكري»، و«محمود أناكوندا»، لعبا على أوتار قلبها فسلمت لهما نفسها سريعا لإشباع رغباتها المكبوتة وانغمست فى ملذاتها وتعددت اللقاءات الجنسية، حتى استمرت لقرابة ستة أشهر.

يوم الثلاثاء الماضي، قامت بمغافلة أحدهما واستولت على هاتفه المحمول، فقاما باحتجازها وقيداها وتعديا عليها بالضرب لإجبارها الإفصاح عن مكان إخفاء الهاتف، وبعد أن تم استعادة المحمول، استمرا في التعدي عليها بالضرب بعصا خشبية وصعقها بالكهرباء في أماكن حساسة، حتى فارقت الحياة.

عقارب الساعة تشير إلى الثانية من ظهر يوم الأربعاء الماضي، طقس غير مستقر وانخفاض في درجات الحرارة يصاحبه رياح وأتربة، قوة أمنية متمركزة بخدمتهما الأمنية، أعلى كوبري الساحل دائرة القسم، تلاحظ لهما وقوف عربة كارو بجانب الطريق ترجل منها «3» أشخاص يحملون جوال بلاستيك قاموا بالتخلص منه بأحد فتحات الصيانة بالكوبري.

مما أثار الشك لدى أفراد القوة فتوجهوا للمكان وبفحصهم الجوال تبين ظهور قدم آدمية منه، وحاول المتهمون الهروب إلا أن الضباط بالكول الأمني طاردوهم وتمكنوا من ضبطهم، وتبين أنهم كلاً، «حمدي.إ.ز.إ.غ» وشهرته حمدي العسكري بائع متجول 20 سنة، ومقيم بدائرة مركز أوسيم السابق إتهامه في عدد 3 قضايا سلاح ناري، مشاجرة، جنحة أحداث آخرهم مشاجرة، وبحوزته كتر، و «محمود.خ.م.ا» وشهرته محمود أناكوندا نقاش ، 17 سنة، ومقيم بذا ت العنوان، السابق اتهامه في قضية مشاجرة وبلطجة وشروع في قتل، وشقيقة الثاني «شيماء.خ.م.ا»ربة منزل 25 سنة، ومقيمة بذات العنوان السابق اتهامها في قضية مشاجرة وبلطجة وشروع في قتل.

المقدم محمد ربيع رئيس وحدة مباحث قسم شرطة إمبابة، يجلس داخل مكتبه بالقسم المطل على نهر النيل، يفحص أوراق بعض القضايا، لكن إخطاراً من الكول الأمني التابع للقسم، يفيد ضبط شابين وفتاة أثناء شروعهم، أمس يوم الأربعاء، في إلقاء جثة المجني عليها من أعلى كوبري الساحل، قلب الأمور رأسا على عقب.

انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم محمد ربيع، رئيس وحدة مباحث قسم شرطة إمبابة، والرائد مؤمن فرج معاون المباحث، إلى محل البلاغ، وعُثر بداخل الجوال على جثة فتاة في العقد الثاني من العمر مصابة بكدمات بالبطن والرأس وسحجة أسفل الذقن.

وبمناقشة المتهمين قرروا أن المجني عليها تدعى «فرح.ه.م.م» 16 سنة ومقيمة دائرة مركز أوسيم وتربطها علاقة عاطفية غير شرعية، بالأول والثاني، وأضاف الثاني أنه حال تردد المجني عليها بمسكنه قامت بمغافلته والاستلاء على هاتفه المحمول فقام بالاشتراك مع الأول باحتجازها بمنزله وقيداها وتعديا عليها بالضرب لإجبارها الإفصاح عن مكان إخفاء الهاتف، فأخبرتهما برهنه لدى أحد محلات بيع الهواتف المحمولة الكائنة، دائرة مركز أوسيم بمبلغ 30 جنيها فتوجه صحبة الأول واستعادا الهاتف من المحل المشار إليه.

وعقب عودتهما استمرا في التعدي على المجني عليها بالضرب بعصا خشبية وصعقها بالكهرباء حتى فارقت الحياة، وعقب ذلك أستأجر الأول عربة الكارو المضبوطة وقاموا بنقل الجثة لمنزل والدة الثاني وتدعى «آمال.ص.خ.ع»، ربة منزل 50 سنة، ومقيمة دائرة مركز أوسيم أمكن ضبطها لإخفاء الجثة خشية افتضاح أمرهما وتوجه المتهمون للتخلص منها بمكان الواقعة.

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.