رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد وقف «طائرات٣٧٣ ماكس».. مطالب إعلامية صينية شديدة اللهجة من «بوينج»

النبأ

بعد إعلان إدارة الطيران المدني الصينية تعليق عمليات جميع طائرات بوينج ٧٣٧ ماكس ٨، تعالت مطالب صينية شديدة اللهجة بتحمل المنتج الأمريكي لمسئوليته بوقف تشغيل جميع طائرات هذا الطراز في جميع العالم وتعويض الشركات الوطنية عن الخسائر.

واتخذت الصين قرارا على المستوى الوطني بوقف تشغيل طائرات بوينغ ٧٣٧ ماكس ٨ بعد تحطم طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإثيوبية، الأحد الماضي، قرب أديس أبابا، مما تسبب بمقتل جميع ركابها ال١٥٧.

وأوقفت إندونيسيا والمغرب وسنغافورة استخدام هذه الطائرات وعلقت شركة غول البرازيلية تشغيلها حتى إشعار آخر اليوم، الثلاثاء.

 فيما أصرت كندا على استمرار تشغيلها وتفادت إدارة الطيران الأمريكية اتخاذ أي إجراء ضد بوينغ بعد حادث إثيوبيا.

وقالت صحيفة جلوبال تايمز، الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الصيني الحاكم، في افتتاحية لها، إن "وقوع حادثين في ظروف مماثلة لطائرة من نفس الطراز أمر يثير أسئلة حول مشاكل الطائرة الجديدة". 

وأضافت الصحيفة، أن رد فعل الإعلام الأمريكي كان أكثر نعومة مقارنة باللهجة التي استخدمها بعد حادث القطار فائق السرعة في ونتشو الصينية في 23 يوليو 2011 مع تقارير أثارت الشكوك حول سلامة نظام السكك الحديدية المتقدم في الصين.

وطالبت الافتتاحية شركة بوينغ، بإجراء تحقيق واسع في سبب تحطم الطائرة واكتشاف كافة الثغرات المحتملة وتعويض شركات الطيران في الصين وغيرها من المناطق التي تأثرت بوقف طائرات 737.

وقالت: "لا يزال سبب تحطم طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية غير معروف ولكن لا يمكن تجاهل المخاطر المرتبطة بطائرات بوينغ ٧٣٧ ماكس ٨" . 

وأوضحت: "أنه يتعين على شركة بوينغ أخذ زمام المبادرة وإصدار تعليق عالمي للطائرة وتحمل الخسائر الاقتصادية الناجمة عن ذلك".

وأضافت" لا يجب تحت أي ظرف من الظروف أن تستأنف عمليات هذا الطراز حتى يحدد مفتشو سلامة الطيران أسباب تحطم الطائرة والتأكد من خلو كل طائرة من أي خطر، هذا هو الإجراء المسئول الذي يجب القيام به".

وفي مناسبتين في أقل من ستة أشهر ، تحطمت طائرة بوينغ ٣٧٣ ماكس ٨ الجديدة بعد وقت قصير من إقلاعها؛ الأمر الذي تسبب بصدمة الجمهور في جميع أنحاء العالم. 

وفي أكتوبر الماضي تحطمت طائرة تابعة لشركة "لايون إير" الإندونيسية في ظروف مماثلة بعيد وقت قليل من إقلاعها.