رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«دستور يا ستاتنا» حملة لتسليط الضوء على نضال النساء في مصر

النبأ

يأتي شهر مارس هذا العام، "وهو الشهر الذي يضم اليوم العالمي للمرأة ويوم المرأة المصرية"، في ظل أوضاع سياسية متوترة.


وتتمثل هذه الأوضاع، في إقرار مجلس النواب المصري بإحالة مقترح تعديل عدد من مواد دستور مصر لعام 2014 إلى اللجنة الدستورية والتشريعية، هذا الدستور الذي جاء بعد نضال نسائي/ نسوي متواصل لضمان تحقيق الديمقراطية والمواطنة.


كان حراك النساء أثناء كتابة دستور 2014 نابع من وعيهنّ النسوي بضرورة تواجد النساء في مراحل صياغة الدستور، وكذلك وعيهنّ بأهمية وجود مواد تضمن المساواة لهنّ كنساء في هذه الوثيقة، وهو ما انعكس في بعض مواد دستور 2014 بالأخص المادة (11) التي نصت على أحقية النساء في تولي المناصب العامة والقضائية ومسؤولية الدولة في القضاء على العنف ضد النساء ومواد أخرى تضمن  حقوقا أكثر للنساء.


وفي هذا الإطار، أطلقت مؤسسة نظرة للدراسات النسوية حملة "دستور يا ستاتنا" والتي بدأت في اليوم العالمي للمرأة الموافق 8 مارس 2019 وتمتد لمدة 9 أيام لتنتهي يوم 16 مارس من نفس العام وهو يوم المرأة المصرية. 


وتطرح الحملة سؤال كتابة الدساتير بالربط مع سؤال (لماذا أصبحنا نسويات؟) وكيف يتحول الوعي إلى أفعال وتحركات نسوية، ونهتم بشكل خاص بالنضال النسوي فيما يخص كتابة وتعديل الدساتير  كتعبير عن هذا النضال والوعي، باعتبار الدستور الوثيقة التي تمثل العقد الاجتماعي بين المواطنين\ات والدولة.


وتركز الحملة على ربط سؤال النسوية بتواجد أجساد النساء في المجال العام والسياسي وكيف تُترجم تجارب تلك الأجساد والوعي النسوي المتعلق بها إلى مطالب أو معارك مرتبطة بصياغة وتعديل الدساتير.


وتتبع الحملة حكايات لبعض النسويات عن تشكل وعيهنّ النسوي ووجودهنّ في المجال العام بالتوازي مع  تتبع حكايات النساء أثناء كتابة وتعديل الدساتير في مصر باعتبار السؤالين مرتبطين ببعضهما البعض، وتُسلط الحملة الضوء على ثلاثة محطات تخص الدساتير في مصر كانت أسئلة أجساد النساء و\أو النسوية حاضرة بقوة فيها وهي (الفترة من 1954 - 1956 وكتابة دستور 56 - التعديلات الدستورية عام 2005 - ثم الفترة ما بين 2011 - 2019 وأدوار المجموعات النسوية\النسائية المختلفة بتلك الفترة أثناء كتابة وتعديل الدستور).


كما تهتم الحملة بالتركيز على رؤية هذا التاريخ من خلال حكايات النسويات أنفسهنّ التي يتم تصنيفها على أنها "خارجة عن النص"، حيث إن تلك الحكايات كثيرا ما تكون خارجة عن المسار السائد، وذلك من خلال نشر أبحاث ومقالات وفيديوهات ومجموعة من التصميمات البصرية، في محاولة لإلقاء الضوء على ما تعرضت له النساء وما دفعنّ من أثمان في المعارك الدستورية المختلفة سواء من أجل المطالبة بحقوقهنّ والمحافظة عليها أو من أجل الديمقراطية والمشاركة السياسية، وكيف كانت أسئلة النسوية وأجساد النساء مرتبطة ارتباطا وثيقا بهذه المعارك.