رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

معبد الشيطان 43

أحمد عز العرب
أحمد عز العرب


أمشيلد روتشيلد، 41 سنة، يوجد مشنوقا بحزام روب حمامه في غرفته بالفندق بباريس، ولسبب ما يطلب الرئيس الفرنسي جاك شيراك من البوليس إغلاق التحقيق، ويطلب روبرت ميرداخ، المولود لأم يهودية وبالتالي هو يهودي طبقًا لقانون الجنسية الإسرائيلي، يأمر رؤساء التحرير ومديري وسائل النشر التي يملكها حول العالم أن يذكروا الخبر على أنه سكتة قلبية إذا كان هناك داعي لنشره أصلا.


يوم 12 مايو ذلك العام عندما يتم سؤال مندوب أمريكا في الأمم المتحدة اليهودية الإشكنازية مادلين أولبرايت خلال برنامج «90 دقيقة» على الهواء بمعرفة المراسل لسلي ستال عن سنوات العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد العراق قائلًا:


«لقد سمعنا أن نصف مليون طفل عراقي قد ماتوا، وهو عدد يفوق عدد الأطفال الذين ماتوا في هيروشيما، فهل تعتقدين أن الثمن كان مبررًا؟» فتجيب السفيرة أولبرايت قائلة: «اعتقد أن الأمر هو خيار صعب جدًا، ولكننا نعتقد أن الثمن كان مبررا».


«تسبب تعليقاتهما احتجاجًا عامًا، والواقع أن محرقة يموت فيها نصف مليون طفل عراقي هي موضوع إعجاب إيجابي من حكومة أمريكا عندما نأخذ في الاعتبار أن ثمانية أشهر من ذلك عين الرئيس كلينتون «أولبرايت» وزيرة خارجيته، وعندما وقفت أولبرايت أمام مجلس الشيوخ الذي كان يناقش تعيينها وزيرة للخارجية قالت أولبرايت بالحرف الواحد: «سنصر على تطبيق عقوبات قاسية من الأمم المتحدة ضد العراق وحتى ينصاع نظام الحكومة لتطبيق قرارات مجلس الأمة في هذا الشأن».


جريدة: «انفصال واضح: استراتيجية جديدة لتأمين الدولة» تنشر وتدلي بالتصريح التالي الذي سيستبدل بقضية الديك والثور عن «أسلحة الدمار الشامل» لتبرير غزو أمريكا للعراق سنة 2001:


«تستطيع إسرائيل تشكيل بيئتها الاستراتيجية بالتعاون مع تركيا والأردن عن طريق إضعاف واحتواء وحتى دفع سوريا للخلف، وهذا المجهود يستطيع التركيز على اسقاط صدام حسين من السلطة في العراق، وهو هدف استراتيجي إسرائيلي في حد ذاته».


الأشخاص الواقفون وراء هذا التقرير هم: ريتشارد بيدل وجيمس كولبرت وتشارلز فيرباتكس الابن ودوجلاس فيث ولوونبرج ودافيد وورسكار وميراف وورمسار.


في برنامج لاري كينج على الهواء في ابريل يدلي الممثل، مارلون براندو بهذا التصريح: «هوليود يديرها اليهود، ويملكها اليهود، ويجب عليهم أن يكونوا أكثر حساسية بالنسبة للناس الذين يعانون نتيجة استغلال اليهود لهم».


نتيجة هذا التصريح طلبت عصبة الدفاع اليهودية، إزالة نجمة براندو فورًا من «ممر المشاهير» في هوليود، ولكن خشية إغضاب الجماهير رفضت الغرفة التجارية في هوليود تنفيذ ذلك».


عام 1997


يوم 20 فبراير ذلك العام تنشر جريدة نيويورك تايمز أن هذه ميكانيكا في الجيش وهو اليهودي الانشكاري دافيد تتنباوم أعطى «على سبيل الخطأ» معلومات عسكرية سرية عن أنظمة الصواريخ، والعربات المصفحة لمسئولين إسرائيليين.


وكنشر جريدة واشنطون بوست أيضًا أن المخابرات الأمريكية سجلت مكالمة بحث مسئولان إسرائيليان فيها إمكانية الحصول على خطاب سري يفيد أن وزير الخارجية الأسبق وارن كريستوفر قد كتب للقائد الفلسطيني ياسر عرفات، أن الاسرائيليين ويرمز له فقط باسم «دوف» قد علق بأنهم قد يحصلون على الخطاب من «ميجا» وهو الاسم الكودي لأعلى جاسوس إسرائيلي في أمريكا.


سفير أمريكا في إسرائيل مارتن انديك يشكو بصفة غير رسمية للحكومة الإسرائيلية من المراقبة الثقيلة من جواسيس إسرائيل.


يضع عملاء إسرائيل جهاز رقابة على اليهودية الاشكنارية ابنة الحاخام مونيكا لونيكس على تلفونها في ميني ووترجيت، وتسجل مكالمات جنسية بينها وبين الرئيس الأمريكي كلينتون، ويؤكد تقرير كن ستايت أن كلينتون حذر لونيسي أن مكالماتهما يتم تسجيلها وأنهى علاقته بها.


ومن المثير للاهتمام أن في نفس الوقت كان بحث مكتب التحقيقات الفدرالي عن الجاسوس الأعلى «ميجا» تم الغاؤه.


إدجاربر وبرنغمان، رئيس المؤتمر اليهودي العالمي، ينتزع مليار ونصف مليار دولار من سويسرا لحساب ضحايا المحرقة المزعومين الذين زعم أنهم قد أودعوها في بنوك سويسرا، لم يكن لديه أي دليل ولكن الحكومة السويسرية تستسلم لمطالبه حيث أن برنغمان أحد أكثر مساندي الرئيس كلينتون ماليا وتخشى الحكومة السويسرية العواقب الدبلوماسية لرفض الطلب.


من المثير للاهتمام أن هذا العام تم إنشاء محكمة من سبعة عشر عضو في زيورخ للتحري عن شخصيات أصحاب حسابات أجانب عددهم «5500» شخص وأصحاب حسابات سويسريين عددهم عشرة آلاف، وقد بقيت هذه الحسابات «نائمة»، منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، واكتشفت بعد ذلك أن «200» حساب منها كان ما بها حوالي عشرة ملايين دولار أي أقل من 1% من المليار ونصف مليار التي انتزعها برونغمان، وهي فقط الحسابات التي يمكن أن تكون لضحايا المحرقة.


هل يعطي برونغمان للبنك الـ99 % من المليار ونصف التي انتزعها ؟ بالطبع لا.. وبالصدفة بعد ذلك بستة سنوات لم يدفع تقريبًا شيئًا لضحايا المحرقة الذين زعم أنه حصل على المال لحسابهم ببساطة، استولى برونغمان دون حق أو مشروعية بينما كان يزعم أن يطلب العدل لضحايا المحرقة المزعومين.


قبل أقل من أسبوعين من وصول توني بلير للسلطة في بريطانيا يوجد وصول آخر مثير للاهتمام في «HANSARD» يوم 5 مارس سنة 1997 مجلد، 578 رقم 68 الأعمدة من 869 إلى 1871 وفيها يذكر أن اللورد كيثنس، مسجل عنه أنه صرح بالآتي: «الحكومة الجديدة يجب أن تدرك طبيعة المصاعب أمامها وتقبل مسئوليتها في السيطرة على النقود وحجمها في السوق، وتغير الوضع من نظامنا النقدي المبني على الدين، سيدي اللورد، هل سيفعلون ذلك؟ إذا لم يفعلوا فإن نظامنا النقدي سوف يكسرنا، والتاريخ المؤسف الذي سنتركه لأولادنا سيكون كارثة».


يوم 2 مايو يتم انتخاب زعيم حزب العمال توني بلير رئيسًا للوزراء، وقبل انتخابه فإن الرجل المسئول عن تمويله بالهبات المالية لمكتب بلير «الشخصي»، وهي هبات وصل حجمها إلى سبعة ملايين جنيه لم يكن سوى زميله في لعب التنس وهو اليهودي مايكل ليفي، وفضلا عن ذلك وافق ليفي على جمع مبالغ ضخمة لحزب العمال طالما لم يعمل الحزب ضد إسرائيل تحت رئاسة بلير.