رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تعرف على مرزوق الغانم.. رئيس مجلس الأمة الكويتي الذي تكرهه إسرائيل ويعشقه العرب بسبب مواقفه المشرفة من القضية الفلسطينية ووقوفه ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني

النبأ

لفت مرزوق الغانم، رئيس مجلس الأمة الكويتي، أنظار الشعوب العربية بقوة، بسبب مواقفه المشرفة من القضية الفلسطينية، ودفاع المستميت عن حق الشعب الفلسطيني، ورفضه القاطع للتطبيع مع العدو الصهيوني الغاصب للأراضي العربية، ولم يترك مناسبة برلمانية يشارك فيها إلا ويوجه انتقادات شديدة وقوية للكيان الصهيوني، وللمطبعين العرب.

ففي الكلمة التي ألقاها خلال أعمال المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في العاصمة الأردنية عمان، في بداية شهر مارس الحالي، طالب رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، إدراج رفض التطبيع و"تحريمه سياسيا" في البيان الختامي، وذلك في كلمة ألقاها خلال أعمال المؤتمر الـ19 للاتحاد البرلماني العربي الذي انطلقت أعماله في العاصمة الأردنية، عمان، الأحد، مشددا على ضرورة التحرك لدعم قضية القدس دوليا وعربيا.

وتمحورت كلمة الغانم في المؤتمر حول قضية القدس والتضامن معها والمصالحة الفلسطينية ورفض "التطبيع" إضافة إلى دعوته الصريحة لدعم الأردن في جهوده المتعلقة، بـ"الوصاية" على المقدسات وحمايتها.  

وعبّر الغانم بلهجة غاضبة عن رفض التطبيع معتبرا أنها النقطة الأهم في الحديث عن ملف القدس، وقال إن "العدو لا يريد أن نتحدث عن القضية الفلسطينية حتى في خطاباتنا"، داعيا إلى بذل أي جهد دبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية. 

  وأعلن الغانم استعداد بلاده أن تقود أي تحرك لـ"رأب الصدع" بين الأطراف الفلسطينية، قائلا "إننا نشعر بالضيق من تصدع الساحة الفلسطينية ونعبر عن انزعاجنا"، ودعا الاتحاد إلى تشكيل لجنة "لجنة دون إبطاء" لإشاعة أجواء المصالحة الفلسطينية، مبديا الاستعداد القيام بأي دور "غير مشروط في ذلك".

أما عن قضية ما وصفه برفض التطبيع مع اسرائيل، فدعا الغانم بوضوح إلى إدراجها ضمن البيان الختامي للمؤتمر، وقال: "النقطة الأهم التي لا أريد أن أغفلها وهي  موضوع التطبيع والمحاولات الدولية الدؤوبة لتشييعه وتسويقه"،  مشددا على ضرورة أن يكون هناك موقف صارم في البيان الختامي على حد تعبيره.

وأضاف: "أدعو للتأكيد أن يكون في البيان الختامي رفض للتطبيع ومجرد الحديث عنه والتسويق له هذا الموضوع يجب أن نصنفه في خانة الحرام السياسي وبشكل واضح وبدون مواربة وأن نقول بصوت واحد لا للتطبيع مع محتل مع قتلة الاطفال ومغتصب الأرض، لا للتطبيع لا للتطبيع لأنه عنوان فاضح للاستسلام والخنوع”.

 

يوليه 2017

وفي يوليه 2017، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق على الغانم "انه لا يجوز التحجج بالخلافات العربية وتردى الأوضاع على المستوى القومى والإسلامى للسكوت على الغطرسة الإسرائيلية خاصة ما يتعلق منها بالإجراءات الاجرامية المرتبطة بالمسجد الأقصى".

وقال الغانم فى تصريحات نقلها بيان لمجلس الأمة، أن "استمرار الإجراءات الصهيونية فى إغلاق المسجد الأقصى والاستمرار فى الممارسات القمعية فى القدس وباقى الأراضى المحتلة أمر لا يجب السكوت أمامه بغض النظر عن كل الحجج والتنظيرات التى تسود حالة الصمت العربى".

وأضاف "برغم ما يعترى واقعنا القومى من اختلالات وخلافات إلا أن الأمة بجماهيرها ونخبها وما تملكه من رصيد وجدانى عميق وتاريخى إزاء قضية فلسطين قادرة على خلق رأى عام جارف وضاغط يستهدف الدوائر الإقليمية والدولية للضغط على العدو الإسرائيلي".

ودعا كل البرلمانات العربية والإسلامية وبرلمانات العالم الحر إلى التصدى للإجراءات الإسرائيلية "ولو بكلمة" مؤكدا أن الصمت المريب يعطى العدو تفويضا شاملا لفعل ما يريده على الأرض ضاربا بعرض الحائط كل قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة والقانون الإنسانى الدولى.

وذكر الغانم أنه "بالأمس البعيد بدأ القتل على الهوية ودشنت خطوات الاحتلال وقضم الأراضى مرورا بالتهجير القسرى وانتهينا بالأمس القريب إلى حملات استيطان محمومة وها نحن اليوم نقف على إجراءات غير مسبوقة تستهدف المسجد الأقصى".

وقال أنه " لم يعد للعدو الإسرائيلى خطوط حمراء فيما يتعلق بقضية الشعب الفلسطيني" داعيا إلى إزالة تلك الخطوط التى تم رسمها تحت شعارات السلام والتعايش " فالسلام مفهوم متكافئ يتطلب التزاما متكافئا من كل الأطراف".

أكتوبر 2017

في أكتوبر 2017 وكان الغانم هاجم في أكتوبر الماضي رئيس وفد "إسرائيل" إلى مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي، الذي عقد في روسيا، ونعته بممثل الاحتلال، وقتلة الأطفال، ومرتكبي جرائم الغصب وإرهاب الدولة.

وسرد رئيس مجلس الأمة العديد من جرائم الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية.

وقال: "إن ممثل إسرائيل في المؤتمر الذي عقد بمدينة سانت بطرسبورغ عديمُ الحياء، وإنه لو كانت لديه ذرة من الكرامة لخرج من المؤتمر بعدما اكتشف الحضور زيف مداخلته".

وخاطب الغانم ممثل الوفد الإسرائيلي قائلاً: "عليك أن تحمل حقائبك وتخرج من القاعة بعد أن رأيت ردة الفعل من كل البرلمانات الشريفة".

وتابع: "اخرج الآن من القاعة إن كانت لديك ذرة من الكرامة، يا محتل، يا قتلة الأطفال".

وقال الغانم مخاطبًا رئيس الوفد "الإسرائيلي": "بعدما رأيت ردة فعل البرلمانات، اخرج من القاعة إن كان لديك ذرة من الكرامة"، متابعًا بصوت مرتفع ومرددًا بتكرار: "يا محتل يا قتلة الأطفال ..عليك أن تحمل حقائبك وتخرج من هذه القاعة..اخرج الآن من القاعة..أنتم قتلة الأطفال..أخرج من القاعة يا مُحتل".

وأضاف فى كلمته: "ما تمارسه إسرائيل هو إرهاب الدولة، وينطبق على هذا الغاصب المثل القائل: إن لم تستح فاصنع ما شئت".

وأُجبر الوفد البرلمانى الإسرائيلى على الانسحاب من اجتماعات الاتحاد البرلمانى الدولى، أثناء إقرار المجلس الحاكم التابع للاتحاد التقرير الخاص بأوضاع النواب الفلسطينيين فى سجون الاحتلال. ولقى موقف الغانم، ترحيبًا واسعًا من قبل العالم العربى والإسلامى

اشادة فلسطينية

أشادت الفصائل والقوى الوطنية الفلسطينية بموقف رئيس مجلس الأمة الكويتى، مرزوق الغانم، فى تعرية وكشف زيف دولة الاحتلال خلال مؤتمر الاتحاد البرلمانى الدولى فى مدينة سان بطرسبرج الروسية، وهاتف عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، نائب رئيس الحركة محمود العالول، رئيس مجلس الأمة الكويتى مرزوق الغانم، وشكره باسم الحركة على موقفه المشرف والجرئ فى كشف زيف الرواية الإسرائيلية.

وأوضح العالول خلال الاتصال، أن عبارات الغانم القوية والمؤثرة والصريحة والداعمة للحقوق الفلسطينية تمثل بكل صدق عن ضمير الأمة العربية والإسلامية، وأن هذا الموقف يحظى بدعم من جميع المدافعين عن حقوق الإنسان، والقانون الدولى، وعن مواقف أحرار العالم.

وأضاف: "عودتنا الكويت على مواقفها الداعمة للشعب الفلسطينى وقضيته العادلة، فهذا البلد العزيز وقف معنا في جميع مراحل النضال الوطنى، وفى كل المحافل".

وأكد العالول، أن الشعب الفلسطيني وقيادته يقدر عاليا مواقف الغانم، وكذلك إسهامات الكويت ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية، موضحا أن هذا يسهم فى تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، الوطيدة أصلا.

بدوره اتصل إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس قبل قليل، هاتفيا بمرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتى، حيث أشاد بالخطوة المباركة التى قام بها بطرد رئيس الكنيست الإسرائيلى من لقاء برلمانى دولى.

وقال هنية  - بحسب بيان لحماس "لقد عبرتم عن ضمير الأمة ووجدانها تجاه الشعب الفلسطينى ونصرتم القضية الفلسطينية فى موضع تجب فيه النصرة".

وأضاف هنية "لقد أعدتم وهج فلسطين وقضيتها فى هذا المحفل بعد أن كادت تموحها سنوات الأكاذيب الصهيونية وانحياز القوى الظالمة نحوها، وعبر رئيس حماس عن شكر الشعب الفلسطيني وفخره وتقدير حماس والقوى الفلسطينية وأهالي الشهداء والأسرى والمكلومين للخطوة التى قمتم بها أمام البشرية جمعاء.

من جانبه عبر مرزوق الغانم رئيس مجلس النواب الكويتى عن شكره وتقديره لهذا الاتصال، معتبرا أن ما قام به واجب شرعى وقومى فى موضع تجب فيه النصرة.

وأضاف: " لا يضيع حق وراءه مطالب وسيكون النصر حليف الشعب الفلسطينى وهذه الأمة واستعادة حقها، مؤكدا أننا شعب واحد وأمة واحدة تبغي مرضاة ربها عبر الإخلاص في العمل".

فيما ثمنت كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي الفلسطيني، موقف رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الشجاع في التصدي لإرهاب الاحتلال "الإسرائيلي" خلال جلسة البرلمان الدولي التي عقدت مؤخرًا في مدينة بطرسبرج الروسية.

وقالت الكتلة في برقية أرسلتها للرئيس الغانم، اليوم الخميس: "باسم شعبنا الفلسطيني نقدر عاليًا هذا الموقف، ونؤكد أنه يعبر عن أصالة الشعب الكويتي الشقيق وضمير أمتنا العربية والإسلامية الداعم لحق شعبنا في الحرية والعودة."

وأضافت الكتلة: "من حق من يقف مواقف الشجاعة والجرأة علينا أن نحييه ونشد من عزمه، خاصة أن الموضوع والموقف يخص فلسطين التي تعيش في قلب كل مسلم، ولأن هذه المواقف باتت كالعملة النادرة وسط أجواء الصمت المريب لما يحدث في فلسطين من انتهاكات وقتل وتدمير من قبل الاحتلال الصهيوني الغاصب، من أجل ذلك وجبت لكم التحية والتقدير".

ودعت الكتلة مرزوق الغانم إلى مواصلة جهوده فى نصرة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية.

من جانبه، وجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني سليم الزعنون، الشكر والعرفان إلى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم على موقفه المشرف والجريء في التصدي للإرهاب "الإسرائيلي" ودعم الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة، والذي عبر فيه بكل صدق عن ضمير الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم في نظرتها للاحتلال وإرهابه.

وأشاد الزعنون في بيان صحفى، بأداء الغانم المناصر دائمًا لأبناء الشعب الفلسطينى، والتي كان آخرها في "الاتحاد البرلماني الدولي" ردًا على الانتهاكات "الإسرائيلية" المستمرة والمتواصلة بحق الشعب والأرض، خاصةً ما يعانيه الأسرى في غياهب سجون الاحتلال، والتي تمثل حسب الأعراف والقوانين الدولية "إرهابًا وجرائم حرب"، وهو ما جعل الوفد "الإسرائيلي" يغادر القاعة نتيجة إظهار الحق الذي جاء على لسان مزروق، وغالبية ممثلي البرلمان الدولى.

كما توجه رئيس المجلس الوطني الفلسطيني بالشكر لجميع برلمانات الدول التي انتصرت دفاعًا عن حق أبناء الشعب الفلسطينى في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وضد جرائم الاحتلال الغاشم.

فبراير 2018

في فبراير 2018، يشارك وفد من مجلس الأمة الكويتى، يرأسه مرزوق الغانم رئيس المجلس، فى اجتماع اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلمانى الدولى فى "جنيف" بسويسرا، ويلتقى رئيس الاتحاد جابريالا كويفاس بارون، والأمين العام مارتن شونجونج، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الكويتية كونا.

وقال "الغانم" قبل المغادرة، فى تصريحاته التى نقلتها "كونا"، إن مشاركته والوفد البرلمانى تأتى لعدة أسباب، فى مقدمها الدفاع عن سمعة الكويت والبرلمان الكويتى إزاء الشكاوى الموجهة من أطراف عدة، ومنها شكوى من الصهاينة وأخرى من نائب حالى فى البرلمان الكويتى وأخرى من نائب سابق.

وأعرب رئيس مجلس الأمة الكويتى عن ثقته فى مشاركة زملائه أعضاء الشعبة البرلمانية ودورهم فى تفنيد كل الاتهامات المنسوبة للمجلس، والدفاع عن سمعة البلاد والبرلمان، معربا عن اعتزازه بتلبية رغبة مجموعة البرلمانات العربية بتمثيلها فى المجموعة الجيوسياسية العربية فى اجتماعها مع رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي وأعضاء اللجنة التنفيذية للاتحاد.

وقد أطلقت بلدية مدينة "سلفيت" الفلسطينية اسم رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق علي الغانم، على الشارع المحاذي لمستوطنة أرئيل المقامة على أراضي المدينة.

وقالت البلدية في بيان لها: إن "تلك الخطوة جاءت تقديراً للمواقف الشجاعة التي قدمها رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، تجاه القضية الفلسطينية".

أكتوبر 2018

في أكتوبر 2018، ألقى رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم كلمة نارية أمام الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي في مؤتمره الـ 139، حيث ندد فيها بالانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

أثارت كلمة مرزوق الغانم، غضب الوفد الإسرائيلي أثناء حضوره لأعمال المؤتمر، مما دفعه لمغادرة الجلسة وعدم استكمالها.

وأكد الغانم، أن الشعب الفلسطيني لن يرفع الراية البيضاء ابدا، حيث أنه يقف في وجه الصواريخ ومدافع الهاون منذ أكثر من 50 عاماً رافعا غصن الزيتون، مشيرا إلى أنه عندما يرفع حجرا تتلقاه البندقيات الآلية بأزيرها المقزز.

وأشار إلى أن الفلسطينيين يعيشون معادلة غير منصفة ومفارقة غير مفهومة، مطالباً جميع البرلمانيين حول العالم بتفعيل أدوات الردع وخطاب الرفض ضد ممارسات إسرائيل تجاه الفلسطينين.

وأوضح رئيس مجلس الأمة الكويتي، أن الملف الفلسطيني على مدار السنة أشهر الماضية، شهد مزيد من التدهور والتغيير المستمر فضلاً عن الانتهاك المؤسس والمتعمد .

واستعرض الغانم، صور التدهور التي شهدها الملف الفلسطيني، والتي جاء من بينها تداعيات أزمة قرية "خان الأحمر" بالضفة الغربية والتهديدات بهدم مئات المنازل هناك، بالإضافة إلى مصادقة الكنيست "الإسرائيلي" على قانون القومية اليهودية ومشكلة العجز المالي في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين.

وقد أثارت كلمة رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، إثر مطالبته برلمانيي العالم بتفعيل أدوات الردع ضد إسرائيل.

وأطلق رواد مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاغ (#شكرا_مرزوق_الغانم) و(#مرزوق_الغانم)، كما نشروا مقتطفات من كلمته، مطالبين الحكام العرب بأن يتذكروا ان القدس كلها للمسلمين شرقية وغربية.

وكان الغانم قد قال في كلمته:” إن من ينتظرون أن يرفع الشعب الفلسطيني خرقة بيضاء، ويغادر أرضه إلى المجهول، أقول لهم لن يحصل ابدا، مضيفا “نقول بالعربية “هذا عشم إبليس بالجنة”

وأضاف” “منذ أكثر من ٥٠ عامًا يرفع الفلسطيني غصن زيتون، فتجاوبه الصواريخ ومدافع الهاون وعندما يرفع حجرًا، تتلقاه البندقيات الآلية بأزيزها المقزز “.

وطالب الغانم برلمانيي العالم بتفعيل أدوات الردع وخطاب الرفض فيما يتعلق بالممارسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين الذين يعيشون معادلة غير منصفة ومفارقة غير مفهومة.

وأضاف “صدقوني (لن يحصل) فالفلسطيني عبر 70 عامًا لعنة المحتل وعاره وعورته وعواره”.

كما انزعج واعترض الوفد الإسرائيلي أثناء كلمة رئيس مجلس الأمة الكويتي في جينيف

فبراير 2019

في فبراير 2019، جدد رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، التأكيد على موقف بلاده الثابت تجاه ”التطبيع“ مع إسرائيل، مشددًا على أن ”موقف الكويت من القضية الفلسطينية، غير خاضع للتشكيك، سواء من قبل أمير البلاد والحكومة والشعب“.

وأبدى الغانم في تصريحات نقلتها صحيفة ”القبس“ المحلية، رفضه لـ“الصور المشتركة التي تجمع بين الإسرائيليين وأي مسؤول عربي أو إسلامي“، مستغربًا في الوقت ذاته الأحاديث التي تخرج بين الحين والآخر عن ”تطبيع الكويت مع إسرائيل“.

وقال ”ليس هناك حاجة لتأكيد موقف الكويت من القضية الفلسطينية، والغريب أن البعض كان يصمت صمت القبور خلال مواقف الكويت الداعمة للقضية الفلسطينية، ولكن في مثل هذه الأحداث نراهم يتحدثون، وهذه القوى لا يتبعهم سوى عدد بسيط من الأشخاص“.

ووجه رئيس مجلس الأمة الكويتي، حديثه للفئة التي تتحدث عن التطبيع قائلًا: ”لا تتحدثوا عن موقف الكويت أميرًا وحكومة وشعبًا في القضية الفلسطينية، وأقول لمن اختبأ في السابق، لا تظهروا رؤوسكم الآن؛ لأنكم ليس لكم أي دور في هذه القضية، والكويت ستكون آخر من يطبع مع الكيان الصهيوني، وستكون هناك دعوة لوزير الخارجية ونائبه لمناقشة هذا الأمر“.

وقال رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم أنه لا يتمنى رؤية أي مسؤول كويتي أو عربي أو مسلم في صورة جماعية مع رئيس وزراء الكيان الغاصب، مؤكدا ان الموقف الكويتي قيادة وشعبا واضح ومبدئي وتاريخي في نصرة الشعب الفلسطيني ورفض الاحتلال الصهيوني وممارساته، وهي قضية شرعية في مقدمة سلم الأولويات بالنسبة لنا.

وأضاف الغانم في تصريح للصحافيين «الكويت على مستوى القيادة والحكومة والبرلمان والشعب ترفض المزايدة على مواقفها التاريخية والمبدئية ازاء القضية الفلسطينية وسيبقى شعار الكويت وعنوانها الواضح والمتعلق بكونها آخر من ستطبع مع دولة الاحتلال قائما وراسخا ومبدئيا».

وتابع الغانم «نعم، وجود ممثل كويتي رسمي اضافة الى ممثلين خليجيين رفيعي المستوى في مؤتمر دعت اليه اميركا وبولندا ويناقش اوضاع المنطقة امر طبيعي وحتمي حتى تقول الكويت رأيها ووجهة نظرها وان كنت لا اتمنى رؤية نائب وزير الخارجية في صورة جماعية مع رئيس وزراء الاحتلال، وهو الامر الذي اوضحت الخارجية الكويتية بشكل جلي ملابساته وابعاده الحقيقية».

وأضاف «إذا أردتم مواقف الكويت الحقيقية والدائمة والتقليدية ازاء الاحتلال الصهيوني فالتاريخ يعج بها، ولعل ابرزها تلك المواقف الصلبة والواضحة والقاطعة التي تتخذها الكويت من خلال عضويتها في مجلس الامن الدولي في نصرة القضية الفلسطينية ورفض الاحتلال وممارساته.

وقال «الغانم على الصعيد البرلماني فالكل يتذكر المواقف المتتالية والمستمرة في رفض ممارسات الاحتلال الصهيوني ولعل ابرز تلك المواقف عندما طردنا الوفد الاسرائيلي من احد اجتماعات مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي في سان بطرسبيرغ والذي لقي دعم ومباركة سمو امير البلاد في حينها والذي أرسل رسالة دعم وتأييد ومساندة لهذا الموقف في أقل من 12 ساعة على وصولنا البلاد».

وأكد الغانم أن ما يثير الاستغراب أن عددا قليلا من القوى السياسية والنواب صمتوا صمت القبور عندما كان البرلمان الكويتي يتخذ مواقف بارزة ومؤثرة ضد الكيان الصهيوني، وكأن القضية الفلسطينة لا تعنيهم، وهم يعتبرونها وسيلة أو جسرا لإثارة أي لغط داخلي ولذلك رأينا هذه الأقلية تخرج ببيانات هدفها التصعيد فقط.

وأضاف أن تأثير هذه الأقلية من القوى لا يتجاوز خمسة أو ستة اشخاص بعدما كُشفت أكاذيب رموزهم وخداعهم للشعب الكويتي وأظهرت الايام مواقفهم التي كنا نعرفها من قبل ولهؤلاء أقول أنتم آخر من يتحدث عن القضية الفلسطينية وآخر من يزايد على هذه القضية، فعندما كنا نواجه وفود الكيان الصهيوني كنتم تختبؤون وتصمتون صمت القبور فلا يحق لكم التحدث عن موقف الكويت قيادة وبرلمانا وحكومة «وخلكم على مواقفكم الهاربة التي هي نهجكم ولا تتحدثوا باسم أي كويتي لأنه لا يحق لكم ذلك».

وقال الغانم «بدلا من المزايدة على مواقف الكويت المبدئية، كنا نرجو ان نسمع دعما ومؤازرة لكل المواقف الكويتية رسميا وبرلمانيا وشعبيا التي تفردت بها الكويت في زمن الهرولة نحو العدو ومحاولات طمس القضية الفلسطينية وبرغم كل الضغوطات التي تمارس علينا والتي رفضتها الكويت وقاومتها برغم كلفتها السياسية».

وأعرب الغانم عن الشكر لكل القوى السياسية والمجتمعية الحية الرافضة للتطبيع مستدركا والتي تنتفض دائما مساندة للقضية الفلسطينية، وهو موقف الغالبية الساحقة من أعضاء المجلس «اما تلك القوى والاسماء المعروفة التي لم تنبس ببنت شفة عندما اتخذت الكويت رسميا وبرلمانيا وشعبيا مواقف حاسمة وقوية فلا يحق لها الان المزايدة على موقف الكويت التاريخي من الاحتلال ومن نصرة الشعب الفلسطيني».

وقال «أنا كرئيس للمجلس وأتحدث باسم الأمة أؤكد ثبات الكويت على سياسية صاحب السمو من أننا آخر من يطبع مع الكيان المحتل الغاصب وسنواصل جهودنا في مواجهته، أما من اختبأ في السابق فلا تخرجوا رؤوسكم لأن لا علاقة لكم في القضية الفلسطينية».

وأوضح الرئيس الغانم أنه ستتم دعوة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إلى اجتماع لجنة الشؤون الخارجية لمناقشة الشؤون السياسية ونتائج مؤتمر وارسو.

من هو مرزوق الغانم؟

مرزوق علي محمد ثنيان الغانم (3 نوفمبر [1] 1968 -)، سياسي كويتي ورئيس مجلس الأمة الكويتي 2013 . متزوج وأب لثلاثة أولاد، حاصل على بكالوريوس هندسة ميكانيكية بامتياز مع مرتبة الشرف - جامعة سياتل، الولايات المتحدة الأمريكية، رئيس مجلس إدارة نادي الكويت الرياضي من عام 2002 وحتى الآن وعضو مجلس الأمة الكويتي منذ عام 2006 ورئيس لجنة الشباب والرياضة في المجلس، عضو اللجنة المالية والاقتصادية، عضو لجنة حماية المال العام، عضو في البرلمان العربي الانتقالي، اكتسب خبرات اقتصادية كبيرة من خلال رئاسته وعضويته للعديد من مجالس إدارات الشركات المساهمة داخل وخارج الكويت خلال فترات زمنية مختلفة.

اكتسب خبراته من والده رجل الأعمال علي محمد ثنيان الغانم ووالدته السيدة فايزة الخرافي وخاله رئيس مجلس الأمة السيد جاسم الخرافي.

وفي المجال الرياضي كان رئيسا لنادي الكويت الرياضي وقد أضاف كثيرا للقلعة البيضاء وحقق معهم اللقب الآسيوي.وكان حينها رئيس الجهاز الإداري في النادي.وأضاف الكثير للشارع الرياضي في الكويت حيث ساهم كرئيس لجنه الشباب والرياضة بتطبيق الاحتراف الجزئي في دوله الكويت.

فاز مرزوق الغانم في 5 انتخابات متتالية كنائب في مجلس الأمة الكويتي هي، 2006 ,2008، 2009، 2012، 2013.

واكتسب الغانم مهارات السياسة والخبرة البرلمانية من بيت عريق في العمل السياسي والبرلماني. فهو ابن شقيق عبد اللطيف ثنيان الغانم، الرئيس المنتخب للمجلس التأسيسي، الذي وضع اللبنات الأولى للنظام البرلماني الديمقراطي والدستور في الكويت، بين عامي 1962و 1963.

 

ولم يكن تأثير أسرته من جانب والدته عليه أقل. فخاله هو جاسم محمد الخرافي الذي رأس مجلس الأمة 12 عاما متصلة بين 1999و 2011.

أما أمه، فايزة محمد الخرافي، فهي بطلة قصة نجاح نسوية خليجية. فهي أول كويتية تحصل على درجة الدكتوراه في الكيمياء. وفي سن الـ 47 تولت إدارة جامعة الكويت، لتكون أول امرأة تتولى مثل هذا المنصب في العالم العربي.

كما أدرجتها مجلة فوربس الشهيرة قبل 11 سنة ضمن قائمة أكثر 100 امرأة نفوذا وتأثيرا في العالم.