رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

توقعات بزيادة ميزانية الدفاع الصينية في الدورتين السنويتين

النبأ

في الوقت الذي تواصل فيه الصين دفع إصلاحها العسكري لتحقيق التحديث في بيئة أمنية دولية متقلبة وغير متوقعة، من المرجح أن تشهد البلاد زيادة مطردة في ميزانية الدفاع في عام 2019 إلى نحو 1.2 تريليون يوان (179 مليار دولار)، بحسب تقارير إعلامية محلية.

ومن المتوقع أن تعلن هذه الزيادة في الاجتماعين السنويتين المقبلين لأعلى جهاز تشريعي وأعلى جهاز استشاري سياسي للصين في أوائل مارس.
 
وقالت التقارير، إن الزيادة المتوقعة منطقية في ضوء نمو اقتصاد الصين، مشيرة إلى أن الزيادات المستمرة في ميزانية الدفاع تخدم الحفاظ على القدرة القتالية للجيش الصيني من حيث تحديث أسلحته ومعداته.

وتوقعت التقارير زيادة بنسبة 8-9 في المائة، وألا تزيد عن ١٠ في المائة مقارنة بميزانية عام 2018، وبلغت ميزانية الدفاع للعام الماضي 1.11 تريليون يوان، بزيادة 8.1٪ عن العام السابق.

وأوضح التقرير المقدم إلى المؤتمر الوطني التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني، في العام الماضي، أنه
"بحلول عام 2035 سيتم استكمال تحديث الدفاع والقوات الوطنية الصينية بشكل أساسي، وأنه بحلول منتصف القرن الحادي والعشرين، ستتحول القوات المسلحة بالكامل إلى قوة عالمية".

وعزت التقارير الزيادة المتوقعة في الميزانية، إلى البيئة الأمنية الخارجية التي تواجهها الصين ضمن أسباب أخرى، وذلك بعدما أرسلت الولايات المتحدة تكرارا سفنا حربية إلى بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان، وتقوم اليابان بتعديل استراتيجيتها العسكرية وتحديث جيشها، وتم بيع مقاتلات الشبح الأمريكية المتقدمة F-35 إلى كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا.

ويقول خبراء ومحللون صينيون، إن الجيش الصيني يجب أن يكون لديه ما يكفي من المال للتعامل مع هذه التحديات، وحتى مع زيادة الميزانية المحتملة، فإن الإنفاق العسكري الصيني لا يزال أقل بكثير من الإنفاق في الولايات المتحدة.

ووافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على طلب تقديم ميزانية دفاع تبلغ 750 مليار دولار لعام 2019، وقال مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية إن أي شيء أقل من 733 مليار دولار سيزيد من المخاطر، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن في ديسمبر 2018.

وتظهر بيانات جمعتها صحيفة "جيش التحرير الشعبي الصيني"، أن ميزانية الدفاع للصين مثلت 1.33٪ فقط من ناتجها المحلى، خلال الفترة 2007-2016، وهو أقل بكثير من المعدل العالمى البالغ 2.6٪ ناهيك عن الولايات المتحدة وروسيا وتبلغ ميزانيتهما 4 في المئة.