رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

السر وراء «غضب الأسوانية» من نواب «5» دوائر انتخابية

مجلس النواب - أرشيفية
مجلس النواب - أرشيفية


أبدى أهالى مراكز ومدن محافظة أسوان، غضبهم الشديد من ضعف أداء نواب «5» دوائر؛ لعدم قدرتهم على عرض المشاكل والمطالب الملحة والأساسية للمواطنين خلال زيارة الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الحكومة، و5 وزراء، عقب جولتهم لتفقد عدد من المشروعات الخدمية والصحية بالمحافظة.


وأرجع ضياء الحاج، عضو سابق بالمحليات، أسباب غضب الشارع الأسوانى تجاه النواب، مفسرًا ذلك لعدم القدرة على وجود برنامج حقيقي لهؤلاء النواب بحيث يطلع عليه رئيس الحكومة؛ لمعرفة المشكلات الحقيقية، ومنها أزمة توقف مشروعات الصرف الصحى بالقرى التابعة لمركز أبو الريش، وطفح المجارى المنتشر بالشوارع الرئيسية والحيوية، علاوة على هجوم القمامة أمام المنازل والأسواق السياحية.


وأضاف أنه لا يوجد تطوير لمزلقان الشيخ على، وانقطاع المياه بصورة ملحوظة، بالإضافة إلى تأخر تسليم الوحدات السكنية للشباب، متابعًا وجود وحدة صحية «مغلقة» لأكثر من عامين بأبو الريش، موضحًا أن النواب فشلوا تمامًا فى الانحياز للمطالب الحقيقية للبسطاء وأبناء المحافظة.


ولم يختلف الأمر كثيرًا عن غضب «الكومباوية» تجاه نوابهم، بعدما فضلوا الظهور والتقاط الصور التذكارية مع رئيس الوزراء ورجال الحكومة، وتخلوا بصورة ملحوظة عن الأساسيات والأولويات لمطالب ناخبيهم.


ووصف مصطفى على، أحد القيادات الشعبية، أعضاء مجلس النواب بـ«الحاضر الغائب»؛ مرجعًا ذلك الأمر نتيجة غيابهم الشديد عن الشارع، وتركهم للمطالب الحقيقية، ومنها دعم القرى بمشروعات الصرف الصحى، خاصة أن قرى حجازة تعانى من استخدام البيارات البلدية والوسائل غير الصحية وغيرها من القرى المجاورة، بالإضافة إلى تعطل مراكز الشباب وتحولها «مرتعًا» للمواشى والحيوانات.


وأضاف أنّ منطقة «جبل الزلط» مازالت محرومة من الوحدات الصحية أو إنهاء العمارات السكنية، علاوة على عدم التدخل لحماية المواطنين من مخلفات مصنع السكر والخشب الحبيبى، منوهًا لانتشار ظاهرة التهرب الدراسى والاتجار بالمخدرات بصورة مخيفة، في المقابل النواب غير متفاعلين للحد من تلك القضايا الشائكة.


وعن أهالى نصر النوبة، يشكو إبراهيم عمر، أحد القيادات الشبابية، حول المعاناة الكبيرة بانهيار منظومة الطرق والخطوط الحيوية المؤدية للقرى، خاصة أن معدل الحوادث سجل رقمًا قياسيًا ووصف بـ "طريق الموت"، مضيفًا أن الأزمة الطارئة هى عدم اقتحام ملف التوسعات السكانية للقرى النوبية، علاوة على الفساد القائم بالاحلالات للمنازل، وعدم وجود حلول لدعم القرى المحرومة من الصرف الصحى وأزمة الأدوية والمحاليل بمستشفى نصر النوبة.


ويقول تامر عباس، أحد القيادات الشبابية، إنه يوجد «تسريح» لعشرات الشباب من مشروع الطاقة الشمسية، وعدم وجود فرص عمل منتظمة للقضاء على البطالة، بالاضافة إلى كارثة العبارات والمعديات غير الآمنة وعدم وجود بديل لكوبرى يربط بين قرى غرب النيل والمدينة.