اكتشاف جديد: الغلاف الجوي للأرض أكبر بكثير مما نظن!

أوضح بحث جديد أن الجزء الأبعد من غلافنا الجوي يصل إلى ما هو أكبر بحوالي 50 مرة من كوكبنا، كما أن القمر نفسه يدور في هذا الغلاف الجوي.

يقول إيغور باليوكين من معهد أبحاث الفضاء الروسي، المؤلف الرئيسي للورقة التي تقدم النتائج: "القمر يسير عبر الغلاف الجوي للأرض". "لم نكن على دراية بها حتى درسنا الملاحظات التي تمت على مدار عقدين من الزمن من قبل مركبة الفضاء SOHO".

عند حدود الغلاف الجوي والفضاء الخارجي، توجد سحابة من ذرات الهيدروجين يشير إليها العلماء باسم الجيوكورونا، وعند تحديد موقع تلك السحابة، اكشتفنا بالضبط أين يوجد الغلاف الجوي.

ولا يمكن القيام بذلك إلا في أوقات معينة، كما أن البحث الجديد هو نتيجة للتوقيت المحظوظ الذي سمح للمركبة الفضائية برصد تلك الحافة.

قد تسمح الأبحاث الجديدة للعلماء بالبحث بشكل أفضل عن كواكب أخرى مثل كوكبنا، مع وجود الهيدروجين في غلافهم الجوي وحيث يكون بخار الماء في الغالب أقرب إلى السطح.

التقط أشهر العلماء صورًا مذهلة للجيوكورونا حول الأرض في صور تم التقاطها باستخدام أول تلسكوب على القمر، والتي وصلت مع رواد فضاء أبولو 16 في عام 1972. لكن العلماء لم يعرفوا أنهم لا يزالون ملفوفين في حواف تلك الجيوكورونا.

ولكن من حسن الحظ أن هذه الجسيمات لا تشكل أي تهديد لأي شخص يتفاعل معها، مثل مسافري الفضاء الذين يأملون في السفر إلى مدار حول القمر.

"هناك أيضًا إشعاع فوق بنفسجي مرتبط بالجيوكورونا، لأن ذرات الهيدروجين تبعثر أشعة الشمس في جميع الاتجاهات، لكن تأثيرها على رواد الفضاء في مدار القمر سيكون ضئيلًا مقارنة بالمصدر الرئيسي للإشعاع - الشمس".

لكن الباحثين حذروا من أن ذلك قد يعطل عمليات الرصد المستقبلية حول القمر.

ويضيف جان-لوب: "يتعين على التلسكوبات الفضائية التي تراقب السماء في الأطوال الموجية فوق البنفسجية لدراسة التركيب الكيميائي للنجوم والمجرات أن تأخذ ذلك في الحسبان".