رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور| زوج يقتل زوجته بمساعدة أمه بعدما اكتشفت خيانته في عين شمس.. اعرف التفاصيل

عقار الواقعة
عقار الواقعة

داخل شارع مكة بعين شمس، حدثت أغرب قصة قتل، والتي كان ضحيتها زوجة في بداية الثلاثينيات من عمرها كل ذنبها أنها صدقت زوجها وسامحته على خيانته وإهانته لها بعد سيل من الوعود بأنه لن يكرر فعلته وسيحسن معاشرتها.

عاشت «آية. ر»، 31 سنة، مع زوجها وأطفالها بالطابق الأول في العقار رقم 5  بشارع مكة، لمدة 6 سنوات كاملة بينهما، أنجبت خلالهما بنت وولد، لا يتعدى عمر أكبرهما الثلاثة أعوام، إلى أن تم اكتشاف الواقعة منذ يومين.
حاور «النبأ» بعض جيران «آية»، والذي قال أحدهم والحزن يخيم على ملامحه «مش مصدقين اللي حصل، يعني خاين وغدار وقولنا ماشي، إنما يقتل أم ولاده إزاي ده الكل بيشهد بأخلاقها وطيبتها رغم أننا لم نعهد ذلك على زوجها أو أمه».

فيما حكى آخر يدعى «علي» عن كيفية اكتشاف «آية» لخيانة زوجها قائلًا: «منذ عام عند عودتها من بيت أبيها، فوجئت بزوجها بصحبة أخرى في غرفتهما، وهي كأي امرأة تشعر بوجع الخيانة، وقررت الانفصال عنه، وطلب الطلاق، وأخذت أطفالها وذهبت بهم من حيث أتت، أي من بيت أهلها، وبعد محاولات للصلح دامت حوالي أربعة أيام، فشل الزوج في إرضاء زوجته، فاستخدم معها أسلوب التهديد بعدم رؤيتها لأولادها، أو بأذى أعز أقاربها، وحتى تتجنب غضبه قررت العفو عنه والعودة معه».

والتقطت أطراف الحديث زوجة  «علي»، التي أوضحت أن أم الزوجة لم تقبل بتلك الحالة، خاصة وأنها تعلم أن «أيمن.أ» يسيء لابنتها في المعاملة، ولا يمنع أمه من ضربها وإهانتها يوميا، بل إنه يساعدها على ذلك، فاتفقت معها أن يقوم أحد الجيران بتصويرها وهي تتعرض للضرب منه، حتى تستطيع أن ترفع دعوى طلاق لما تتعرض له من أذى على يديه، ومحضر عدم تعرض أيضا حتى تتجنب شره، بل وقامت والدتها بعرض الفيديو على إحدى القنوات التليفزيونية لتكسب تعاطف الناس معها، وهذا ما حدث فعليا، وتم رفع قضايا ضد الزوج، ولكنه وأمه لم يقبلا ذلك، وظلا يخططان ويمكران، ويتحايلان عليها تارة باللين، وأخرى بالحنان، حتى استسلمت للأمر الواقع، ونجح الزوج في إقناعها بحبه لها، وأن ما رأت، ما هي إلا علاقة عابرة، لن يعيد تكرارها مرة أخرى.

وتابعت: «البنت اقتنعت ورجعت مع عيالها، واتنازلت عن كل القضايا اللي رفعتها عليه، وأقنعوها تتصور فيديو قصاد فيديو الضرب، وتقول فيه إن مامتها بتبالغ في اللي حصل، وبعد ما كانوا بيتحايلوا ويعاملوها كويس أخدوا الفيديو ورجعوا في معاملتهم القديمة، بالضرب والشتيمة، وإهانتها كالعادة، كنا بنسمعها بتصرخ وتستغيث بينا، بس هو كان راجل شراني، وماحدش كان بيقدر يمنعه، هو شايف إنها مراته، وإنه حر في اللي بيعمله فيها».

من جانبها، أعربت «جارة» أخرى للمجني عليها، عن حزنها على جارتها التي تحملت أكثر من 7 أشهر في عذاب وإهانة وضرب على يد زوجها ووالدته، حتى سقطت من بين يديهم قتيلة في إحدى مرات الضرب المبرح التي تناله كجرعة يومية على يديهم، موضحة: «ولأنهم لن يستطيعوا الخروج بها أمامنا، فكروا في طريقة للتخلص منها، ولكن «يمكرون ويمكر الله، والله خير الماكرين»، الجيران ما سمعتش صراخها لأكثر من 3 أيام ولا شافوها، برغم إن أطفالها موجودين، فبلغوا الشرطة تيجي تشوف حصل إيه، وكانت مفاجأة لينا كلنا إنهم يلاقوها ميتة وملفوفة في سجادة يا قلب أمها، ومركونة جمب الثلاجة، وعرفنا بعد كده إن أخوه ساعدهم في التخلص منها بالطريقة دي».

تعود بداية الواقعة عندما تلقى المقدم محمد السيسي، رئيس وحدة مباحث عين شمس، بلاغا من الأهالي باختفاء جارتهم، وأنهم يظنون أن مكروها قد أصابها، وعلى الفور انتقلت قوة أمنية لمحل البلاغ فتم العثور على جثة «آية . ر» 31 سنة، لقيت مصرعها منذ أيام نتيجة تعذيب جسدي في منزل والدة زوجها، «زينب» الشهيرة بفرنسا، ملفوفة داخل سجادة صالون، في حارة فضل محمد بشارع مكة. 

وعثر بداخل الشقة على والدة الزوج، المتهمة الأولى، وشقيقه «أحمد.ع» بصحبة جارتهم «نهى» داخل غرفة من غرف نوم الشقة محل الواقعة، فتم ضبطهم جميعا، وكذلك تم إلقاء القبض على "عصام. ع" زوج الأولى مختبئا داخل عشة أعلى سطح العقار، بينما فر "أيمن.أ" زوج المجني عليها هاربا، فور علمه بوصول القوة الأمنية مكان الواقعة، وتم ضبطه من عمله في إحدى المصانع في اليوم التالي، لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حياله.

وأقر جميع المتهمين أثناء تحقيقات النيابة معهم، بعلمهم بتفاصيل حادث القتل، وبمشاركتهم في إخفاء الجثة لعدم تعرضهم للمسألة القانونية، ومحاولة دفنها بمعرفتهم، فأمرت النيابة برئاسة المستشار شريف عيسوي، بتشريح جثة المجني عليها، للوقوف على ملابسات الحادث، وطلبت التحريات التكميلية حول الواقعة، وحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيق.