الورقي
«ابن حرام».. قصة سيدة تعرض طفلها للبيع لترقيع «غشاء البكارة» فى العجوزة
قضت محكمة جنايات الجيزة بمعاقبة سيدة وصديقتها بالسجن المشدد ٦ أعوام، وتغريم كل منهما مبلغ ١٠٠ ألف جنيه، لتورطهما بالاتجار فى البشر، وبيع ابن الأولى بمقابل مادى فى منطقة العجوزة.
صدر الحكم برئاسة المستشار السيد البدوى، وعضوية المستشارين محمد أحمد الجندى، وعلى مختار على.
وجاء فى أوراق أمر إحالة القضية، التى تحمل رقم ٢٣٣٥٩ لسنة ٢٠١٨ جنايات العجوزة، - أن المتهمتين أميرة أحمد «والدة الطفل»، وشيرين حسين «صديقتها»، عرضتا المجنى عليه، الطفل «آدم أحمد»، البالغ من العمر شهرين، للبيع، بقصد استغلاله تجاريًا للحصول على ربح، وأنهما أنشأتا حسابًا إلكترونيًا على شبكة الإنترنت لهذا الغرض.
وجاء فى قائمة أدلة الثبوت شهادة شريف صلاح الدين، عقيد شرطة، رئيس قسم المكافحة الدولية بالإدارة العامة لمباحث الآداب، يفيد بأنه بورود معلومات عن طريق بلاغ من أحد مستخدمى موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، تفيد بتواصل شخص مع المبلغ عبر حساب «شهد شادى»، لعرض طفل رضيع للبيع مقابل مبلغ مالى عقب مشاركة المبلغ بتعليق على صفحة «أطفال مفقودين».
وعليه، دفع الشاهد مصدره السرى للتواصل مع ذلك الشخص العارض، وتبين أن صاحبة الحساب «المتهمة الثانية»، وهى وسيط فى بيع الطفل حديث الولادة، نتج عن علاقة غير شرعية مع شخص يدعى أحمد رمزى، لم تتوصل التحريات لهويته.
وأضاف الشاهد أنه تم الاتفاق بين المتهمتين والمصدر السرى على بيع الطفل مقابل مبلغ مالى قدره ١٥ ألف جنيه، والتقوا جميعًا، والطفل محل التعامل رفقة المتهمتين، حيث تمكن من إلقاء القبض عليهما، وبمواجهتهما أقرتا له بارتكابهما الواقعة، وقدمت المتهمة الثانية هاتفًا محمولًا، أقرت بأنه الهاتف المستخدم فى ارتكاب الواقعة.
وأقرت المتهمة الأولى بارتكابها جميع الأفعال المادية المكونة للركن المادى للجريمة، وقررت أنها كانت ترغب فقط فى التخلص من الطفل عقب حملها سفاحًا، ولم يكن ذلك مقابل مبلغ مالى، ثم عادت لاحقًا وقررت أنها كانت ستتقاضى مبلغ ٢٠٠٠ جنيه، مقابل الطفل لتتمكن من إجراء جراحة لترقيع غشاء البكارة، واستئجار مسكن عقب طردها من قبل أهلها.
وقالت المتهمة الثانية، فى تحقيقات النيابة، إنها كانت فقط تريد مساعدة صديقتها فى التخلص من طفلها الناتج عن علاقة غير شرعية.
وثبت بالتقرير الصادر من الإدارة العامة للمساعدات الفنية، بشأن فحص الهاتف المحمول ماركة «سامسونج»، المضبوط بحوزة المتهمة الثانية، أن الحساب المستخدم على تطبيق «فيسبوك» باسم «شهد شادى»، وأنه بفحص تطبيق «واتس آب» تم استخراج محادثة تدور حول عرض طفل للبيع.
وثبت بتقرير الإدارة المركزية للمعامل الطبية بقطاع الطب الشرعى أن البصمة الوراثية للحمض النووى، المستخلصة من عينة دماء الطفل المجنى عليه، قد اشتركت فى جميع المواقع الوراثية التى تم الكشف عنها مع البصمة الوراثية للحمض النووى المستخلص من عينة دماء المتهمة.
