الورقي
بالصور.. «النبأ» تحاور جيران «الجدة عزيزة» المقتولة بإمبابة: «السر فى الكاميرات»
كانت عقارب الساعة تشير إلى السادسة من مساء السبت الماضي، الهدوء يسود شارع الطناني بمنطقة إمبابة، قطعت صرخات واستغاثات من إحدى ساكنات الشارع تجمع العديد من المواطنين؛ في محاولة لمعرفة السبب وراء انطلاق تلك الصرخات.
«أم محمد لقوها مقتولة».. في دقائق قليلة اكتظت المنطقة بالضباط في محاولة لجمع التحريات للوصول إلي ملابسات الواقعة، بعد ساعات من التحريات، توصلت إلى أن وراء ارتكاب الواقعة، ربة منزل وعاملا، وتمكن رجال المباحث من ضبطهما.
محرر «النبأ» انتقل إلى مسرح الجريمة، لكشف ملابسات الواقعة من خلال الجيران وشهود العيان.
في البداية قالت «أم عبدة» إحدى ساكنات بالمنطقة: «الساعة كانت حوالي 9 من مساء يوم الجمعة، كانت أم محمد واقفة على باب العمارة، ودخلت الشقة ومن بعدها مشوفتهاش تاني، جت بنت أخوها تاني يوم قبل المغرب، فضلت تخبط على الباب والشباك وتنادى، مردتش قالت يمكن نايمه بس التلفزيون كان شغال ساعتها، جبنا عصاية عشان نفتح شباك الشقة».
وأضافت: «بعد مفتحنا الشباك دخلت بنت أخوها لقيتها مرمية على الأرض، وفي جرح موجود في الرقبة، وبعثرة في محتويات الشقة، أم محمد صاحبتي من زمان، وساكنة في المنطقة هنا من 10 سنين، خلال الأعوام الماضية مشوفتهاش عملت مشكلة مع حد نهائي، وكانت بتحب الهزار جداً».
التقط صاحب مكتبة بالمنطقة، أطراف الحديث قائلاً:« كاميرات مراقبة موجودة على محل عطارة وأعلاف في أول الشارع، أظهرت دخول سيدة ورجل الشارع وكانوا داخلين قبل الواقعة بدقائق وأيديهم فاضية، وخرجوا بعدها وكان معاهم شنطة، والمباحث تحفظت على الكاميرات، و كانت شغالة في جمعية خيرية من فترة، ومعتمدة على المعاش».
كانت البداية عندما تلقي العميد محسن كامل مأمور قسم شرطة إمبابة، بلاغًا من شرطة النجدة بالجيزة، يفيد العثور على مسنة مذبوحة داخل منزل بشارع الطنانى دائرة القسم، على الفور انتقلت قوة أمنية بقيادة المقدم محمد ربيع رئيس المباحث.
وبالفحص والمعاينة تبين أن الجثة لمسنة تدعى «عزيزة»، مقتولة، وسرقة مشغولات ذهبية خاصة بها، عبارة عن سلسلة ذهبية، كما تبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة وأنها تقيم بمفردها، على الفور شكل اللواء رضا العمدة مدير مباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة العميد عمرو طلعت رئيس مباحث قطاع الشمال، والعقيد محمد عرفان مفتش المباحث، والمقدم أمثل حرحش وكيل الفرقة، والمقدم محمد ربيع رئيس المباحث، والرواد مؤمن فرج، ومحمد إدريس معاوني المباحث، لكشف ملابسات الواقعة.
وتوصلت تحريات فريق البحث، إلى أنّ وراء ارتكاب الواقعة، ربة منزل وعاملا، انتقامًا من نجل المجنى عليها بسبب ممارسته أعمال الدجل والشعوذة، وعقب تقنين الإجراءات القانونية، تمكنت قوة أمنية من ضبطهما، وبمواجهتهما أقر بارتكابهما الواقعة.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيقات.
