رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور| «سيدة البلكونة» تكشف عن تفاصيل وأسباب محاولتها الانتحار

سيدة البلكونة
سيدة البلكونة

في شارع اللواء صبري المتفرع من شارع كعابيش، تسكن «سارة»، 25 عاما، مع زوجها السيد عفيفي، في شقة بالإيجار منذ 6 أشهر، برفقة ابنتيها التي تبلغ أكبرهما الخمس سنوات، وابنها الرضيع الذي لم يتعدى عمره الأربعين يوما، زوجها يعمل سمسارا، ولكن حالتهم المادية غير مستقرة، لعدم استقرار عمله، فاضطرت للخروج إلى العمل لسد نفقات أطفالها ومتطلباتهم، ورغم ذلك لم تجد الشكر والتقدير من زوجها فقررت التخلص من حياتها، ضاربة بمستقبل أولادها عرض الحائط، بل كان كل ما يشغلها هو التخلص من حياتها الذليلة، ومن مشاكلها مع زوجها التي لا تنتهي.

«النبأ» حاورت الزوجة، لمعرفة تفاصيل الحياة التي دفعتها لمحاولة الانتحار، حيث فتحت «سارة» قلبها قائلة: «تزوجت من السيد عفيفي من سبعة أعوام، لم أنعم خلالهم بحياة طبيعية، بسبب كثرة المشاكل وزادت الضغوط عليه، مابين مشاكلي مع زوجي وضغوط عملي، وأخت زوجي التي لم تتركني أعيش مستقرة مع أولادي في بيتي، دائما توجه أوامرها، وعلى الكل السمع والطاعة، خاصة  وأن أخيها يعمل معها، ولن يستطيع مخالفتها».

وتابعت الزوجة: «كان يضربني ويجرجرني في الشقة على أتفه الأسباب، مشاكلنا زادت وما قدرتش أتحمل فوق طاقتي، ليا 40 يوم واضعة ابني الصغير، ولم يراع تعبي، ولم يقلل من مشاكله معي، سب، وشتيمة، وضرب، فاض بيا، وفي يوم الواقعة لم أشعر بنفسي إلا وأنا واقفة على سور البلكونة، بعد ما هددته برمي نفسي منها إن لم يتغير في معاملته معي، ولم يبال، فقررت تنفيذ تهديدي، ولكنه استطاع الإمساك بي قبل سقوطي، واستغاث بالجيران في ذلك، وليته لم يفعل، فكنت أود أن ارتاح من تلك المشاكل التي لا تنتهي».

من جانبه، قال أحد الجيران، ميكانيكي، وشاهد عيان على الواقعة: «سمعنا صوت صراخ، وناس بتستغيث، جرينا على مصدر الصوت، وشوفنا الست متعلقة في البلكونة، وكانت فاقدة الوعي، حاولنا ندخلها جوه الشقة، ونجحنا، ونقلناها على المستشفى، وعرفنا بعد كده إنها خرجت من المستشفى على بيت بنت خالتها في الزاوية الحمرا، وجوزها مشي من الشقة مع أطفاله وما نعرفش خدهم فين، لما وصلت الشرطة كانت الشقة فاضية"، وأثنى على كلامه بعض الجيران.

وكانت الزوجة المعروفة إعلاميا ب«سيدة البلكونة»، قالت خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «مساء DMC»، المذاع عبر فضائية «DMC»: «أخته بتتدخل في حياتي، وأنا وضعت طفلي الصغير بقالي 40 يومًا، وكل ما اتصل بزوجي عشان أرجع من عند بيت أهلي، يقول لي: لا ما تجييش عشان الظروف المادية مش متيسرة، عندي بنتين غير طفلي ابني الرضيع، وعيالي يلزمهم مصاريف ورعاية، ومتطلبات، آخر مرة بعت بنتي لأخته تقعد عندها، لقيتها بتتصل علي، وبتكلمني بقرف، وبتقول لي: أنا كل حاجة باعملها بمزاجي ولو عايزة أخليكي ماتشوفيش العيال هعمل كده».

وأضافت: «جوزي زعق لي وأمرني اتصل عليها واعتذر لها، وأنا ما عملتش  كده، تاني يوم الصبح بعمله فطار عشان ياكل، بص لي بقرف، وقال لي: "أختي كل حاجة بالنسبة ليه"، وزقني وضربني وجرجرني في البيت زي عادته، كل دا لأنه بيشتغل معاها، وخايف يخسرها، أنا فاض بيا، قُلت أموت وراتاح وأسيب أخته تربيله عياله».

وأكدت الزوجة، أن زوجها لم يلق بها من «البلكونة»، وأنها هي من فعلت ذلك للهروب من مشاكله، معربة عن ندمها على عمرها الضائع في خدمة من لا يستحق، ولا يشكر.

واختتمت مداخلتها قائلة: «متجوزة إنسان مابيتحملش مسئولية ومش عايز يتغير، أنا طالبة الطلاق بما يرضي الله».

وكانت التحريات أكدت عدم تورط الزوج "السيد عفيفي" في إلقاء زوجته "سارة" 24 سنة، وأنها أقدمت على الانتحار هربا من المشاكل الزوجية معه، وتحرر محضر إثبات حالة بالواقعة، مرفق بشهادات الأهالي.