رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. «النبأ» فى أفقر قرية بمصر: «30 سنة بلا خدمات»

النبأ


يعانى أهالى قرية «الرحاب» التابعة لمركز «نصر النوبة» فى أسوان، لأكثر من 30 عامًا، من حرمانهم من الخدمات الأساسية التى تمكنهم من ممارسة حياتهم اليومية بصورة طبيعية.


ورصدت «النبأ» مأساة هذه القرية التى يبلغ عدد قاطنيها حوالى «70» أسرة، لتكن همزة وصل بين المواطن والمسئولين، خاصة بعدما دب اليأس والإحباط في نفوس سكانها تجاه تغيير حقيقى وجاد.


وبدأ خلف أبو مروان، الرجل الخمسينى، الحديث قائلًا: «إحنا منسيين ومش على الخريطة، ومحدش حاسس بينا»، مضيفًا أن القرية أصبحت مأساة، موضحًا أن القرية ليس بها خط مياه شرب وكهرباء أو وحدة صحية أو مدرسة، مشيرًا إلى أن الوسيلة الوحيدة للشرب تكون عن طريق مياه «الترعة»، نلجأ لتعبئة المياه من قرية على بعد 6 كيلو مترات من قريتنا.


وتابع «أبو مروان» حديثه لـ«النبأ»: ينتهى اليوم بمجرد غروب الشمس، نظرًا لعدم وصول خدمة الكهرباء إلى المنازل، وأيضًا استخدام "الشمع" أو "الكانون" ما يتسبب فى اختناق للصغار، وبالتالى نضطر لعدم استخدامه نهائيًا قبل المنام، علاوة على عدم وجود وحدة صحية لإنقاذ الأطفال من لدغات العقارب والثعابين.


وحكت «أم إبراهيم»، ربة منزل، والدموع فى عينيها، عن مأساتها نتيجة تلف الأدوية الخاصة بأمراض السكر وفقدها للحقن نتيجة عدم وجود كهرباء لحفظها فى الثلاجة، ما يكبدها متاعب صحية وخسائر مادية تفوق طاقتها المعيشية، ورددت قائلة: «والله بنخلى العلاج تحت الزير علشان مفيش نور».


كما وصفت المتضررة لـ "النبأ" الحياة داخل القرية بـ "المرار الطافح"، مدللة على ذلك بأن جميع وجبات الأغذية "تبوظ" قبيل تناولها فضلًا عن الروائح الكريهة المنبعثة من "الجراكن" المخزن بها المياه القادمة من "الترعة"، مؤكدة الغياب التام لأعضاء مجلس النواب والجهات التنفيذية لإنقاذ هذه القرية.


وأيدها جابر حسن، عامل، مؤكدًا تدنى المعيشة وصعوبة وجود سبل للحياة أو فرص عمل حقيقية لأبناء القرية، موضحًا أن جميع الشباب بالقرية يذوقون المرار الطافح للبحث عن فرص عمل، فالجميع يعمل إما بالزراعة أو عامل باليومية أو راعيا للأغنام، قائلًا "عليا الطلاق مفيش راجل بالقرية معاه فدان أرض".