رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

اتحاد أصحاب المعاشات: كبار الكتاب كشفوا عن واقعنا المرير

البدري فرغلي وسط
البدري فرغلي وسط انصاره


أصدر الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، برئاسة البدري فرغلى بيانًا صحفيًا، بشأن أوضاع أصحاب المعاشات.

وتناول الاتحاد العام، بعض مقالات الكتاب التى كشفت خلالها تضامنهم مع قضاياهم، أبرزهم سكينة فؤاد، وغادة زين، جاء نصه كالآتي:-


من المعايير الأساسية للحكم على مدى تقدم الدول واحترامها للحقوق الأساسية لمواطنيها، هو ما توليه سلطاتها من رعاية لكبار السن بها في جميع المجالات، وفى هذا الإطار يمكن القول وبلا مبالغة، أن حكوماتنا المتعاقبة على مدار عشرات السنين، وحتى الآن قد خالفت هذا المبدأ في تعاملها مع الملايين من أصحاب المعاشات، فأهدرت حقوقهم وتحفظت على أموالهم بالغصب والإكراه، وخالفت بما لا يدع مجالاً للشك جميع المبادئ الدستورية وضربت عرض الحائط بكل أحكام القضاء، مما أدى في النهاية إلى تجريدهم تماماً من حقوقهم الإنسانية، وهى لم تكتفي بذلك وإنما هي أيضاً لم تلتزم بالاتفاقيات والمواثيق الدولية التي وقعت عليها مصر واكتسبت بموجبها قوة القانون الداخلي.

ولعل موقف عدد كبير من كبار كتابنا وصحفيينا ما يؤكد هذه الرؤية، ففي إحدى مقالات سكينة فؤاد بصحيفة الأهرام "30/9/2017، قالت تعبيراً عن الواقع المرير لأصحاب المعاشات في مصر، وموقف السلطة منهم أنهم في كل الأحوال سياسياً وإنسانياً واقتصادياً واجتماعياً وأخلاقياً، ما حدث ومازال يحدث لأصحاب المعاشات، يجب أن يحاسب عليه كل مسئول عنه، رغم أننا نعرف جيداً أنه لا يحس بالألم وبأصحاب الآلام إلا من عاشوه واكتووا بناره، أما المسئولون الغرباء على هذا الألم وعلى هذا البشر، فكيف يحسون أو يدركون أو حتى يحترمون هذه الحقوق والاستحقاقات التي هي حصاد أعمار أصحاب المعاشات؟!!

وفى صحيفة الأخبار تصف الكاتبة الصحفية غادة زين مأساة أصحاب المعاشات في مصر بأنها "مرت عليهم السنوات وتقلبت عليهم الوزارات والبرلمانات دون أن ينصفهم أحد، ومع ذلك لم يفقدوا الأمل والسعي وراء مطالبهم العادلة المتواضعة، يعجبني كثيراً إصرارهم ويعجبني أكثر أنهم دارسون لقضيتهم جيداً، ولديهم وعي كامل بأبعادها الاقتصادية والقانونية والاجتماعية، وهو ما يجعلهم لا يكتفون بالشكوى، بل يطرحون الاقتراحات والبدائل". ولكن حكوماتنا لم تستمع لأي من هذه الاقتراحات أو البدائل.