رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كيف يساعد التفكير الإيجابي على تعزيز الصحة النفسية والبدنية؟!

التفكير الإيجابي
التفكير الإيجابي


أجرى باحثون من جامعتي أكسفورد وإكستر البريطانيتان تحقيقاً لاستكشاف العلاقة بين الأفكار الطيبة والحالة النفسية للشخص.

حيث تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين مع تركيز إحداهما على التفكير بشكل طيب وجيد في الذات، دون انتقاد أو توبيخ أو لوم.

بعد ذلك، طُلب من المشاركين الإجابة عن سلسلة من الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كانوا يشعرون بالأمان أم لا، ومدى احتمال إظهارهم لأنفسهم ومدى ارتباطهم بالآخرين، كما لاحظ الباحثون أيضا معدل ضربات القلب.

ولاحظ البحث أن المشاركين أصبحوا عن طيب خاطر معرضين لاستجابة جسدية ترتبط بالاسترخاء والشعور بالأمان، كما انخفضت معدلات ضربات القلب، والتي يقول الباحثون إنها "علامة صحية لقلب يستطيع الاستجابة بمرونة للمواقف".

أما الفريق الآخر الذي تعرض لحالات من التوبيخ أو اللوم الذاتي، فكان لديه معدل ضربات قلب أعلى وتعرق أكثر، وكلاهما يشير إلى "مشاعر التهديد والضيق".

يقول الدكتور هانز كيرشنر من جامعة إكستر، وهو مؤلف الدراسة: "تشير هذه النتائج إلى أن اللطف تجاه نفسه يوقف استجابة التهديد ويجعل الجسم في حالة من الأمان والاسترخاء وهو أمر مهم للتجديد والشفاء".

ويعتقد ويليم كويكين ، أستاذ علم النفس العيادي في جامعة أكسفورد والمؤلف المشارك للدراسة، أن هذه النتائج يمكن أن تكون مفيدة بشكل خاص للأشخاص الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب.

ويضيف: "تساعدنا هذه النتائج على زيادة فهم بعض نتائج أبحاثنا في التجارب السريرية، حيث تظهر أن الأفراد الذين يعانون من الاكتئاب المتكرر يستفيدون بشكل خاص من العلاج الإدراكي القائم على الذهن عندما يتعلمون أن يصبحوا أكثر تعاطفاً مع الذات".