رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

استهداف «6» كنائس بالمعادي الأبرز.. تعرف على جرائم خلية «كنيسة مارمينا» بحلوان

حادث كنيسة مارمينا
حادث كنيسة مارمينا بحلوان


انتقلت محكمة جنايات القاهرة، صباح اليوم الثلاثاء، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، وعضوية المستشارين وجدي عبد المنعم، والدكتور علي حسن عمارة، بسكرتارية محمد الجمل، وأحمد مصطفى، وسط حراسة أمنية مشددة، إلى كنيسة مارمينا العجايبي بشارع مصطفى فهمي بمدينة حلوان، والتي شهدت الحادث الإرهابي في العام قبل الماضي، الذي راح ضحيته تسعة أشخاص؛ لمعاينة مسرح الجريمة، وكشف أمر الإحالة العديد من تفاصيل الحادث.


كان المستشار خالد ضياء، المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، أحال «11» متهمًا في القضية، إلى المحاكمة الجنائية، ووجهت النيابة العامة للمتهم الرئيسي «منفذ العملية»، تهم تأسيس وتولي قيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى، بان أسس وتولى قيادة جماعة تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى داخل البلاد، وتدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه، والاعتداء على أفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشآتهما، واستباحة دماء المسيحيين ودور عباداتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، واستهداف المنشآت العامة، بغرض إسقاط الدولة والإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب من الوسائل التى تستخدمها هذه الجماعة فى تنفيذ أغراضها.


كما أسندت النيابة للمتهم، قتل المجني عليه ضاحي عزت عبد الله، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل المجنى عليه، كونه مسيحى الديانة، وأعد لهذا الغرض سلاح أبيض «سكين»، ونفاذا لمخططه الإجرامي توجه صوب المكان الذي أيقن سلفًا تواجده فيه بمرآب مركبات المشروع الأمريكي بمنطقة حلوان، حيث استدرجه إلى مكان ناءٍ وما إن ظفر به حتى طعنه بالسلاح الأبيض حوزته عدة طعنات متفرقة بأنحاء جسده قاصدًا قتله فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات، وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هى أنه فى ذات الزمان والمكان سالفي البيان، سرق السيارة رقم «ن ف أ 2946» المبينة وصفا بالأوراق المملوكة للمجنى عليه «ضاحي»، وكان ذلك ليلا بأحد الطرق العامة حال حمله سلاحًا أبيض «سكين».


كما قتل عاطف شاكر راشد، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل المجني عليه كونه مسيحي الديانة، وأعد لهذا الغرض سلاح نارى «بندقية آلية» وذخائر ودراجة بخارية، ونفاذًا لذلك المخطط توجه صوب حانوت «العدوي» للأجهزة الكهربائية، وما إن ظفر به حتى أطلق صوبه وابلًا من الأعيرة النارية قاصدًا قتله، فأحدث الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته، وقد اقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هى أنه فى ذات الزمان والمكان سالفى الذكر، قتل المجنى عليه رومانى شاكر راشد، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل المجني عليه كونه مسيحي الديانة، وأعد لهذا الغرض سلاح نارى «بندقية آلية» وذخائر ودراجة بخارية، ونفاذًا لذلك المخطط توجه صوب حانوت المجنى عليه الذى أيقن سلفا تواجده فيه، وما إن ظفر به حتى أطلق صوبه وابلًا من الأعيرة النارية، قاصدًا قتله، فأحدث الإصابات التى أودت بحياته.


وشرع المتهم فى قتل عمر محمد عبد المنعم، وآخرون، عمدًا بأن أطلق صوبهم حال تواجدهم بمحيط حانوت «العدوي» للأجهزة الكهربائية وابلًا من الأعيرة النارية، قاصدًا قتلهم ليتمكن من الهرب، إلا أن أثر الجريمة قد خاب لسبب لا دخل لإرادته فيه ألا وهو حيدة طلقاته عنهم، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابي على النحو لمبين بالتحقيقات.


وقتل نرمين صادق سوس، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل المسيحيين من مرتادي كنائس بمناطق حلوان والمعادى و 15 مايو، والمحيطين بها ومن يصادفه منهم فى طريقه إليها، وأعد لهذا الغرض سلاح ناري «بندقية آلية» وذخائر ودراجة بخارية، ونفاذًا لذلك المخطط توجه صوب محيط كنيسة مارمينا والبابا كيرلس السادس بحلوان، وما أن لاذا بالمجنى عليها بالطريق المؤدى إليها حتى أطلق صوبها وابلًا من الأعيرة النارية، قاصدًا قتلها كونها مسيحية الديانة، فأحدث بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياتها، وقد ارتكبت الجريمة تنفيذًا لغرض إرهابى على النحو المبين بالتحقيقات، وقد اقترنت تلك الجناية بجنايات أخرى هى أنه وفى ذات الزمان والمكان، قتل المجنى عليهم رضا عبد الرحمن إسماعيل أحمد، أمين شرطة بقسم حلوان، وإيفلين شكر الله، صفاء عبد الشهيد جرجس، وديع القمص مرقص، وجيد إسحق حبريال، عماد عبد الشهيد جرجس، عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم المصمم على قتل المسحيين من مرتادي كنائس بمناطق حلوان والمعادى و 15 مايو، والمحيطين بها، ومن يصادفه منهم فى طريقه إليها وضباط وأفراد الشرطة المرابطين لتأمينها، وأعد لهذا الغرض الأسلحة المذكورة سلفًا، ونفاذًا لذلك المخطط توجه صوب المكان الذى أيقن سلفا تواجدهم فيه بكنيسة «مارمينا والبابا كيرلس السادس» بحلوان ومحيطها، وما إن ظفر بالمجنى عليهم حتى أطلق صوبهم وابلًا من الأعيرة النارية، قاصدًا قتلهم فأحدث الإصابات الموصوفة التى أودت بحياتهم.


وشرع المتهم فى قتل يونس مصطفى الموجي، وشهرته «صلاح الموجي»، بأن وجه صوبه فوهة سلاحه النارى قاصدًا قتله ليتمكن من الهرب، إلا أن أثر الجريمة قد أوقف لسبب لا دخل لإرادته فيه ألا وهو شل حركته وانتزاع السلاح النارى من يده، كما هاجم بالقوة والعنف أحد دور العبادة «كنيسة مارمينا العجايبى والبابا كيرلس السادس بحلوان»، باستعمال سلاح ناري «بندقية آلية»، بقصد ارتكاب جرائم إرهابية، ومقاومة موظفين عموميين قائمين على تنفيذ أحكام قانون مكافحة الإرهاب، هم العميد أشرف عبد العزيز السلام، مأمور قسم شرطة حلوان، وأخرون من ضباط وأفراد قسم شرطة حلوان، وإتلاف عمدًا أموال ثابتة ومنقولة لا يمتلكاهن وصنع سلاحًا من الأسلحة التقليدية، بأن صنع عبوة مفرقعة لاستعمالها في ارتكاب الجريمة الإرهابية.


وسعى المتهم الرئيسى، لدى جماعة مقرها خارج مصر بهدف الإعداد لارتكاب جرائم إرهابية داخلها، بأن تواصل عبر أحد برامج الاتصال المؤمنة «تليجرام» مع عناصر بجماعة داعش الإرهابية، محل الاتهامات الواردة بالتحقيقات، وحضر لارتكاب جرائم إرهابية وأعد لتنفيذها، بأن خطط لاستهداف ستة كنائس بمنطقتى 15 مايو والمعادى محافظة القاهرة، بقصد قتل مرتاديها من المسحيين، بأن قام برصدها ووقف على الطرق المؤدية إليها وأعد لتنفيذها الأسلحة المذكورة سلفا.


كما اشترك المتهمون من الخامس حتى الأخير بطريق المساعدة في ارتكاب الجرائم الإرهابية موضوع الاتهام الوارد، بأن سهلوا للمتهم الأول الإعداد لارتكابها بتوفير الأموال والسلاح النارى «بندقية آلية» والذخائر المستخدمة، فتمت الجريمة بناء على تلك المساعدة.


ووجهت النيابة للمتهمون من الثاني حتى السادس، تهمة الانضمام لجماعة إرهابية، بأن انضموا للجماعة موضوع الاتهام، مع علمهم بأغراضها وبوسائلها فى تحقيق تلك الأغراض على النحو المبين بالتحقيقات.


والمتهمون الثاني ومن الرابع حتى الأخير، ارتكبوا جريمة من جرائم تمويل الإرهاب بأن أمدوا المتهم الأول بأموال وأسلحة نارية وذخائر ومواد تستخدم فى تصنيع المفرقعات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية مع علمهم بما يدعو إليه ووسائله في تحقيق ذلك على النحو المبين بالتحقيقات.


وأشارت إلى قيام المتهمون الأول والخامس والسادس باستخدام موقع على شبكة المعلومات الدولية بغرض تبادل ونقل المعلومات المتعلقة بارتكابهم جرائم إرهابية، وتحركاتهم فى الداخل والخارج، بأن استخدموا تطبيق «التيلجرام» المؤمن فى تبادل الرسائل والتحركات ونقل المعلومات المتعلقة بارتكاب الجرائم الإرهابية.


وأوضحت أن المتهمان السادس والخامس، حال كونهما مصريان الجنسية، التحقا بغير إذن كتابى من السلطة المختصة بجماعة مسلحة يقع مقرها خارج البلاد، بأن التحقا بجماعة «داعش» بدولة سوريا التي تتخذ من الإرهاب والتدريب العسكري وتعليم فنون الحربية والأساليب القتالية، وسائل لتحقيق أغراضها فى ارتكاب جرائم إرهابية والإعداد لها.


وكذا حيازة المتهمون الأول ومن السادس حتى الأخير، أسلحة تقليدية، بأن حازوا أسلحة نارية مششخنة وغير مششخنة، «بنادق آلية وخرطوش» بدون ترخيص ومما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها، وذخائر مما تستعمل فى تلك الأسلحة.


وأضافت أن المتهمان الثالث والرابع، علما بوقوع جريمة إرهابية وتوافرت لديهما معلومات بارتكاب المتهمين الأول والخامس لها، وكان بإمكانهما الإبلاغ ولم يبلغا السلطات المختصة.


وبناء على تلك الاتهامات يكون المتهمون قد ارتكبوا الجنايات والجنح المنصوص عليها بالمواد القانونية المقررة، وعليه تقرر إحالتهم إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ لمعاقبتهم وفقًا لمواد الاتهام، مع استمرار حبس المتهمين من الأول حتى الرابع، ومن الثامن حتى الحادي عشر على ذمة القضية.


وكذا أمرت بإلقاء القبض على المتهمين من الخامس حتى السابع وحبسهم احتياطيًا على ذمة القضية.