رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«البلشى» يتقدم بأوراق ترشحه فى انتخابات التجديد النصفى غدًا: «وطننا يستحق صحافة حرة»

خالد البلشى - أرشيفية
خالد البلشى - أرشيفية


قال خالد البلشى، عضو مجلس نقابة الصحفيين السابق، إنه سيتقدم بأوراق ترشحه فى انتخابات التجديد النصفى، غدًا الثلاثاء؛ للمنافسة على مقعد «فوق السن».

وأصدر «البلشى» بيانًا صحفيًا نُشر على صفحته بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، أكدّ فيه أن انتخابات نقابة الصحفيين هذا العام تأتى بينما الصحافة المصرية في أسوأ أوضاعها ما بين مصادرة الحريات، وخنق أسباب البقاء الاقتصادية لصناعة الصحافة، منوهًا بأن الصحف القومية مهددة بالدمج والتصفية، والصحف الخاصة تتخطفها الضغوط ومحاولات السيطرة، أما المواقع فمحجوبة أو مهددة بالغرامات.


وأضاف عضو المجلس السابق، أنّ الشوارع لم تعد آمنة للصحفيين والمصورين، بينما ارتفعت وتيرة الفصل وتفشت البطالة بين أعداد كبيرة من الصحفيين، وتراجعت الأجور بعد أن اختفت المنافسة وتم تكبيل حق الإصدار، وتولت مؤسسات دخيلة على المهنة إدارة شؤوننا وأعمالنا في الخفاء، وسط غياب تام للحقوق والحريات العامة التي هي أساس هذه المهنة ومصدر بقائها فضلا عن كونها حق للصحفيين والمجتمع.


ولفت «البلشى» إلى أنّ الصحفيين صاروا بين مكبل ومهدد ومعطل ومفصول ومحبوس، يدفعون الثمن على كل المستويات، فاقتصاديا، يدفع الصحفيون الثمن من قوتهم وقوت أبنائهم وتراجع دخولهم وحرمانهم من حقوقهم القانونية المنصوص عليها في قانون النقابة وقوانين العمل، وفي مقدمتها الأجر العادل، مضيفًا أنه في ظل هذه الأوضاع يدفع الشباب الثمن من حياتهم ومستقبلهم ويعانون من تراجع دخولهم وحرمانهم من حقوقهم القانونية وظروف عمل إنسانية تسمح لهم بالحفاظ على التوازن بين العمل والحياة، بعد أن ضاق سوق العمل بفعل السيطرة القسرية على المهنة وتفشي الحجب والمصادرة.



وتابع: «يتعرض كبارنا وأساتذتنا من شيوخ المهنة للحرمان من حقوقهم النقابية وحقوق عملهم في مكافآت التقاعد، ومعاش يناسب ما قدموه للمهنة، ودور يمارسونه عبر نقابتهم، وسط محاولات السيطرة التامة على المؤسسات وتفريغها من أصحابها لصالح أصحاب الحظوة والمقربين».



وبشأن الحالة الاجتماعية للصحفيين، أكد عضو مجلس النقابة السابق، أن هناك تراجعًا فى دور الصحفيين وعدم الاعتداد بمهنتهم وتكريس النيل منها ومن العاملين فيها على كل المستويات، وأمنياً، يجرى تحويل الصحفيين لمطاردين ومهانين بعد أن كانوا صوتاً للناس وسلطة تراقب السلطات.


وأضاف أنه على مستوى الحريات، تتعرض الصحافة لهجوم شرس عبر قوانين تنال من المهنة وتترك أبناءها نهباً للمؤسسات الأمنية، وتغلق الشوارع وأبواب المصالح الحكومية في وجوههم، حتى وصل الأمر للاعتداء عليهم ومنعهم من تغطية فعاليات بسيطة مثل الانتخابات النقابية، أو طردهم من مؤتمرات صحفية لبعض صغار المسؤولين، بخلاف طابور من المحبوسين من النقابيين وممارسي المهنة يطول ويقصر حسب الظروف والأهواء.


وكتب أيضًا: «يحدث كل هذا فيما تغيب النقابة وأغلب أعضاء مجلسها تماماً عن المشهد في ظل تخاذل القائمين عليها عن القيام بدورهم خوفاً أو طمعاً، وسيطرة مجموعة بعينها عليها، وانشغال بعض أعضاء مجلسها بإدارة مكاسب ومكافآت حصلوا عليها لدورهم في النيل من هذه المهنة، فاستكثروا على زملائهم، بعضاً من جهد ودور انتُخبوا لأجله، ولو حتى عبر تضامن هش أو دعم معنوي يعطي الأمل لمن تعصف به أنواء المهنة، وصروف الحياة، أو حتى إرسال رسائل شفوية بأن هناك من سيقف بجانبك ويساندك، ويسعى لتعطيل هذا التدهور، أو يعطي الأمل أن غدا مختلف ربما يأتي وأن مهنة يمكن إحياؤها، وأن حقوقا ربما تعود بتضامننا معا وأحياء قيم نقابية ترسخت عبر 80 عاما من العمل النقابي، ورد الحياة لـ مبنى حرصوا على طرد أصحابه منه وإخلائه من جمعيته العمومية بدلا من أن تكون عونا وسندا لمواجهة الأخطار التي تتهددنا جميعا».


وتابع: «وسط هذه الأجواء، قررت أن أتقدم لنيل ثقتكم، بالترشح على عضوية المجلس (فوق السن)، لأنني أؤمن بأننا قادرون معاً على تحدي هذه الأوضاع، وأن مهنتنا عصية على الانكسار، وأن وطننا يستحق صحافة حرة وصحفيين قادرين على أداء دورهم باقتدار، مع وعد بأن أبذل قصارى جهدي في الدفاع عن حقوق جميع الزملاء دون تفرقة، تجمعنا جميعاً مظلة النقابة، ولا شيء غيرها».


وطالب «البلشى» بوقف التدهور وإعادة بعض الاعتبار لمهنة يسعى البعض لتجريدها من كل شيء، ويكرسون لذلك عبر قرارات وتشريعات ولوائح ترسخ للنيل من الصحافة والصحفيين وتفرض جزاءات حتى خارج القانون في محاولة لاستكمال عملية السيطرة على الصحافة وإخراجها من المشهد، ينزعون عنها عون مجتمع طالما ساندها وقارئ كان يحميها ويدافع عنها قبل أن يتخلى جانب منا عن دوره ويختار أن يتحول لبوق للسلطة بدلا من أن يكون صوتا للمواطن.


وقال «البلشى» إن سلاحنا في هذه المعركة هو «المهنية» وعودة الصحافة لدورها، وهدفنا نقابة قوية تضمن التنوع وتحمي جميع العاملين فيها، وتدافع عن الحقوق والحريات ولا تستجديها، ويدرك أعضاء مجلسها حدود هذه القوة وتأثيرها، ولا يترددون في مساندتكم وطلب دعمكم والاحتماء بقوتنا معاً.


واستكمل: «رصيدي لديكم تجربة نقابية امتدت 4 سنوات حاولت فيها قدر استطاعتي أن أكون على قدر ما منحتموني من ثقة، ربما أخطأت أو أسأت التقدير في بعض الأمور، لكنني لم أقصر يوما في بذل جهد لصالح أي زميل أو زميلة دون تمييز، ولم يمنعني مانع إنساني أو مهني أو نقابي أو سياسي عن الدور الذي اخترتموني من أجله».


وتابع: «أتقدم إليكم ومعي ملامح خطتي والتي قررت أن أبدأها منذ اللحظة الأولى لتقديم أوراقي للترشح غدًا، عبر التقدم بعشرة طلبات للجمعية العمومية القادمة، لتكون ضمن جدول أعمالها كمشروعات لقرارات وتوصيات مقترحة عليكم، تلزمني حال الموافقة عليها ونجاحي في نيل ثقتكم وتلزم القادمين للموقع أيا كانت أسماؤهم».


وختم: «معاً من أجل صحافة حرة.. أجر عادل.. نقابة قوية»


وشهدت الأيام الأخيرة عدة مفاجآت أبرزها إعلان عبد المحسن سلامة، نقيب الصحفيين الحالي، عدم ترشحه في الانتخابات المقبلة على منصب “النقيب”، وكذلك انسحاب محمد البرغوثي، مدير تحرير “الوطن”، من تلك الانتخابات.


وتشمل خريطة المرشحين المحتملين حتى الآن: ضياء رشوان، ورفعت رشاد، عضو مجلس النقابة الأسبق، وعبد النبى عبد الستار، رئيس تحرير “صوت الأمة” الأسبق، وسيد الإسكندرانى، الصحفى فى “الجمهورية”.


وتجرى انتخابات التجديد النصفى فى مارس المقبل على مقعد «النقيب» الذي يشغله حاليًا عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، و«6» من أعضاء المجلس المنتهية مدتهم، وهم الزملاء حاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة وأبو السعود محمد ومحمود كامل.