رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مخطط الإخوان وأيمن نور والبرادعى لضرب استقرار مصر

أيمن نور والبرادعى
أيمن نور والبرادعى


أطلق عدد من الشخصيات المصرية الهاربة في الخارج، والتي تعمل ضد الدولة المصرية، عددا من المبادرات أطلقوا عليها «توحيد المعارضة المصرية في الخارج»، من أجل مواجهة ما يزعمون أنه تدهور سياسي واقتصادي في البلاد.


مبادرة الإخوان

تزامنا مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير، أطلق إبراهيم منير نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، مبادرة سياسية جديدة تهدف إلى توحيد المعارضة المصرية في الخارج، بزعم دفع الأطراف السياسية في البلاد إلى العمل على وضع حد لحالة التدهور السياسي الحالية.


وتقوم المبادرة على إنشاء كيان موحد للمعارضة في الخارج لا يلغي الأحزاب والقوى المعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي، يتم تشكيله من خلال تكوين هيئة تأسيسية في الخارج تتشكل من 30 عضوا بالتوافق بين قوى ثورة 25 يناير ويتم اختيارها بتمثيل متساوٍ لكل التيارات التي خرجت من مصر بعد ثورة 30 يونيو، والتي تأسست في الخارج، وإضافة 5 أعضاء إلى هذه الهيئة التأسيسية، تختار جماعة الإخوان المسلمين 3 منهم والعضوان الآخران تختارهم قيادة الكيان، مع دعوة القضاة المهاجرين خارج مصر للاتفاق على 3 من بينهم ليكونوا قيادة للهيئة التأسيسية المقترحة.


وزعم إبراهيم منير، "إن الكيان الجديد يهدف إلى تجميع كل أشكال المعارضة الموجودة خارج مصر، والذين يمثلون تقريبا كل طوائف الشعب المصري تحت قيادة موحدة من خلال لائحة عمل تتعاون فيها كل التخصصات الموجودة لتعويض ما فات خلال السنوات الماضية".


وزعم "منير" أن كل من لم ينكر ما حدث في مصر بعد ثورة 30 يونيو، وما ترتب عليها من ضحايا ومجازر، عليه أن يتأخر قليلا إلى الخلف ودوره سيأتي في مرحلة لاحقة، مضيفا أن الهيئة التأسيسية مهمتها وضع لائحة، كما أن الإخوان المسلمين سيمثلون في الكيان الجديد كأي فصيل، وسوف يرأس الهيئة بعض القضاة الموجودين بالخارج حتى يمكنهم الفصل في بعض القضايا الفكرية والتنظيمية التي من الممكن أن تثار خلال الفترة المقبلة.


وزعم نائب المرشد العام للإخوان، أن الهدف هو تشكيل صوت واحد يتحدث باسم الشعب المصري أمام القوى الخارجية والأمم المتحدة والبرلمانات الغربية، زاعما على أن الكيان الجديد لن يكون له صلة بأي فصيل يشجع على العنف وحمل السلاح، لافتا إلى أن الهيئة تفتح صدرها للجميع والجميع لهم الحق في تحديد مستقبل مصر خلال الفترة المقبلة، وسيكون للهيئة الجديدة أن تقترح ما تشاء من توصيات ولا توجد حدود إلا ما يتعارض مع مبادئ الوطنية.


وأكد منير أن الكيان الجديد سيكون ملزما بحماية كل الاستحقاقات الانتخابية ولا تنازل عن شرعية الرئيس محمد مرسي وعودة البرلمان الشرعي المنتخب بغرفتيه، مضيفا أن على الهيئة تمهيد الأرض لعمل جماعي ومظلة جامعة للمعارضة في الخارج. موضحا أن رموز المعارضة منتشرة في أوروبا وتركيا، ولابد من توحيد الجهود، لأن الجميع سيشارك في الكيان الجديد وستكون كل خطواته معلنة.


وزعم قائلا: “الجماعة ليست في مجال تحقيق مكاسب انتخابية أو مالية بل تدافع عن شعب مصر، والهيئة سيكون عليها وضع لائحة وتحديد مبادئ عمل حقيقية دون تجاهل الحريات الفردية التي أقرها دستور 1923 وكل المطالب التي قامت عليها ثورة 25 يناير”.


مبادرة البرادعي

وفي شهر نوفمبر 2018، دعا المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ونائب الرئيس المصري السابق "محمد البرادعي"، أحزاب المعارضة المصرية، للاتحاد وإطلاق معارضة سلمية منظمة.


وحث "البرادعي"، في تدوينة عبر حسابه على "تويتر"، على التوافق بشأن مطالب ورؤية وبداية جديدة، لافتا إلى أن "مسار الثورات ليس أبدا خطا مستقيما وإنما هو تحول ثقافى يستغرق وقتا وجهدا".


وأضاف البرادعي، يعلمنا التاريخ أن مسار الثورات ليس أبدًا خطًا مستقيمًا وإنما هو تحول ثقافى يستغرق وقتًا وجهدًا، ما نحتاجه بشدة هى معارضة سلمية منظمة لنتوافق على مطالبنا ونطرح رؤيتنا، بداية جديدة أعلم مدى الصعوبات ولكن أليس من الحكمة توحيد أحزاب المعارضة الحقيقية والعمل من خلالها؟


ولاقت دعوة "البرادعي"، تأييدا من رئيس حزب غد الثورة المرشح الرئاسي الأسبق "أيمن نور"، الذي دعا الجميع إلى اتخاذ خطوة عملية في هذا الإطار.


وقال "نور": "أوافق الدكتور البرادعي، وأوافق على أي مبادرة لتوحيد المعارضة، والتوافق علي مطالب مشتركة لإنقاذ مصر من مستنقع الاستبداد".


مبادرة أيمن نور

وفي بداية شهر يناير الماضي، دعا مؤسس حزب غد الثورة أيمن نور، رموز المعارضة إلى مؤتمر سياسي جامع، الشهر المقبل، وقال نور إن مؤتمرا لنحو 170 مفكرا وسياسيا من العالم العربي سيقام في الفترة ما بين 16-17 فبراير شباط المقبل، دون أن يحدد مكانه.


وأضاف نور: “أدعو رموز المعارضة المصرية للمشاركة بمؤتمر جامع على هامش هذا المؤتمر”. ووجه “نور”، دعوة إلى رموز المعارضة المصرية بالخارج وفي مقدمتهم “محمد البرادعي” و”عصام حجي” و”عمرو دراج”، وغيرهم، للبدء في التجهيز لاجتماع تحضيري، لبحث إمكانية أن تبادر هذه المجموعة بجدية لتكوين نواة لكل المعارضة في الخارج.


متأمرون ومنبوذون ومكروهون

يقول الدكتور سعيد اللاوندي، الخبير في العلاقات الدولية في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن ما يقوم به هؤلاء هو محاولات يائسة مصيرها الفشل، مشيرا إلى أن هؤلاء أصبحت شخصيات مكروهة ومنبوذة وغير مرغوب فيها، وأي اقتراح يصدر منهم لن يوافق عليه الشعب المصري، وأن الشعب المصري لفظ الإخوان ولن يوافق على عودتهم مرة أخرى، وضد تشكيل أحزاب دينية، وأن مسألة توحيد المعارضة عبارة عن حجة، وهي نفس الأفكار التي يتحدث عنها القرضاوي، وكلها تصب في مصلحة الإخوان، ومنحهم قبلة الحياة مرة أخرى، وهذا ما لا يوافق عليه الشعب المصري، مؤكدا على أن الغالبية العظمي من الموجودين في الخارج هم من الإخوان والتيار الإسلامي، وبالتالي الهدف من هذه المبادرات هو التآمر على الشعب المصري، وحجة من أجل عودة الإخوان مرة أخرى لحكم مصر، وهذا ما يرفضه الشعب المصري بشدة ولم يوافق عليه. 


وأشار إلى أن الشعب المصري مل من التآمر عليه من الداخل والخارج، ولن يسمح لهؤلاء مرة أخرى بالعودة وتصدر المشهد السياسي، وعن نص المبادرة على استبعاد كل من له علاقة بالعنف، قال اللاوندي، إن كل من ينتمى للإخوان حتى لو كان مسالما مرفوض شكلا وموضوعا من جانب الشعب المصري، الذي عان الأمرين من 28 يناير، وهو يوم أسود في تاريخ الشعب المصري، حيث القتل والتخريب والتدمير، وبالتالي الشعب المصري لن يسمح مرة أخرى بتكرار مثل هذه الأحداث، المصريون عانوا كثير من التيار الإسلامي عندم اختطف مصر لحسابه. مشددا على أن هناك رفضا تاما لكل من يتحدث باسم الإخوان، والمصريون سعداء بالنظام المدني الذي اختاروه، وسعداء بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وبالتوازن الذي أحدثه بين المسلمين والمسيحيين، وقد تجسد ذلك بإقامة أكبر مسجد وأكبر كنيسة في العاصمة الإدارية الجديدة، وبالتالي كل من اقترب من الإخوان فهو مرفوض شكلا وموضوعا من الشعب المصري، مشيرا أنه لا توجد معارضة قوية في مصر، ولكن هناك ميليشيات تتآمر على الشعب المصري وتريد أن تقتص منه، مؤكدا أن محمد البرادعي أصبح مرفوضا ومنبوذا من جانب الشعب المصري، فهو من المتآمرين على مصر وعلى الشعب المصري، ولن يقبل الشعب المصري بعودته مرة أخرى.