الورقي
الحكم على «جزار البساتين» المتهم بذبح «زوجته وابنته».. اعرف التفاصيل
قضت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس برئاسة المستشار بشير أحمد عبد العال، بمعاقبة «جزار» بـ«الإعدام شنقا» لاتهامه بقتل «زوجته وابنته»، ثم حاول الانتحار بمنطقة البساتين.
وكشف أمر الإحالة في القضية رقم 32257 لسنة 2017 جنايات البساتين، قيام المتهم «محمد. ن»، جزار، بقتل زوجته المجني عليها «كريمة. سيد» عمدًا مع سبق الإصرار، مستخدمًا في ذلك سلاح أبيض «سكين»، بعدما دعاها للتحدث معها بمسكنها، وطعنها في مواطن الحياة بجسدها حتى فارقت الحياة، قاصدًا من ذلك إذهاق روحها فأحدث إصابتها التي أودت بحياتها، ثم سدد طعنة في رقبة ابنته الطفلة «فاطمة. م» بالسلاح نفسه، عندما حاولت أن تحول بينه وبين والدتها.
واستمعت النيابة العامة إلى شهادة «محمود. ن»، سائق، شقيق المتهم، وقرر بأنه تلقى اتصالا من شقيقه على إثر خلاف بينه المتهم وزوجته المجني عليها الأولى، مخبرا إياه بقتلها وقتل ابنته المجني عليها الثانية وعزمه على الانتحار، فاتصل بشقيقه وعمه اللذين أخبراه بتلقيهما ذات الاتصال، فاجتمعوا مع والده أسفل سكن المتهم، ثم طرقوا الباب دون مجيب، فتوجهوا إلى ديوان القسم للإبلاغ عنه فانتظر الشرطة.
وأكد شقيق المتهم أنه «ما إن حضرت الشرطة حتى كسرت باب الشقة، وهرعوا لداخلها فأبصروا جثمان المجني عليهما على الأرض، فارقتا الحياة متأثرين بإصابتهما وأعلاهما المتهم، مغشيا عليه من جراء ما أحدثه بنفسه من إصابات ممسكا بيده سلاح أبيض (سكين كبير الحجم) وتم نقله إلى المستشفى بسيارة إسعاف».
وأضاف شقيق المجني عليها فارس سيد، ميكانيكي، احتدام الخلافات بين شقيقته المجني عليها الأولى وزوجها المتهم، وأنه كان دائم الاعتداء عليها بالضرب.
كشفت اعترافات المتهم خلال التحقيقات، عن أن الزوج خرج من السجن عقب حبسه في قضية تعاطي مواد مخدرة، وأنه وجد زوجته تعمل خادمة في المنازل لتنفق على أبنائها، وعليه في فترة حبسه، مشيرة إلى أن الزوج بسبب تعاطي المخدرات ومصاحبة أصدقاء السوء فقد قدرته على المسئولية ورعاية أسرته، وأصبح عبئا عليهم، بدلًا من أن يمنع زوجته من العمل في المنازل، ويسعى للعمل لتربية بناته وسد احتياجاتهن.
وأوضحت التحقيقات أن الزوج أصبح يحصل على مصروفه من زوجته لشراء المواد المخدرة، وإشباع نزواته وسهرات الكيف.
وقال الزوج إنه قرر أن ينهى حياة زوجته، بسبب معايرتها له بإنفاقها عليه وعلى مزاجه، فأحضر «كزلك» بعد تناوله كمية من مخدر «الحشيش»، ثم توجه إلى منزله وذبح زوجته وابنته الكبرى، مضيفًا أنه اتصل بشقيقه فجرا ليخبره بالجريمة وقائلًا له «هقتل العيال وانتحر».
وأضاف المتهم أمام النيابة قائلا: «زوجتي كانت تذلني باللقمة، وتتحكم فيا، وفي مزجي، بسبب أنها تنفق على البيت والبنات، وتقول أنا اللي بأكلك، فقررت التخلص منها، وعندما حاولت ابنتها الدفاع عنها ذبحتها هي كمان».
تعود أداث الواقعة إلى عام 2017 عندما شهدت منطقة البساتين واقعة قتل بشعة، تمثلت في قيام جزار بـ«ذبح زوجته ونجلته» البالغة من العمر 15 عامًا، بشارع مزرعة، باستخدام سكين ما أدى لوفاتهما؛ وعقب ذلك طعن نفسه في البطن، وتم نقله إلى مستشفى قصر العيني في حالة خطرة.
وقال أحد أهالي شارع مزرعة البط بمنطقة البساتين لـ«النبأ»، إن الواقعة كانت الساعة 2 بعد منتصف الليل، مؤكدًا أن الزوج المدعو «محمد كبدة» 35 سنة، جزار، وراء ارتكاب الواقعة.
وأضاف أنه يوجد خلافات أسرية بينه وبين زوجته وحدثت بينهما مشادات كلامية كثيرة سابقة وطلقها من قبل ثم ردها مرة أخرى موضحًا أن من ضمن الروايات التي سمعها على لسان البعض في المنطقة أن «محمد كبدة» اتصل بـ«شقيقه» وأخبره بالواقعة، الأمر الذي جعل «شقيقه» ينتقل إلى مسكن نجل شقيقه بسرعة خوفًا من قيامه بقتل باقي أولاده.
وتابع: أن محمد كبدة يتعاطى للمواد المخدرة وأن زوجته هي سيدة محترمة وسبب الخلافات السابقة بينهما تعاطيه للمواد المخدرة، مضيفًا أن له منها 3 أبناء وأن نجلته التي أقدم على قتلها تبلغ من العمر 15 عامًا في المرحلة الإعدادية وله طفلان أخران منها ولد وبنت.
وتلقى المقدم على فيصل، رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، بلاغًا من الأهالي يفيد بوقوع جريمة قتل بشارع مزرعة البط دائرة القسم.
على الفور انتقل رئيس المباحث ومعاونيه وباقي القوة المرافقة إلى مكان الواقعة وتبين وجود جثتي الزوجة ونجلتها غارقين في دمائهما بداخل الشقة وأن الزوج مصاب بجروح في البطن تم نقله إلى مستشفى قصر العيني، وتم إخطار النيابة العامة لمعاينة الواقعة.
وأفاد مصدر أمني لـ«النبأ» أن التحريات الأولية تشير إلى أن سبب القتل هو خلافات عائلية بين الزوج وزوجته
