رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

المهندس أشرف رسلان: تعليمات رئاسية لـ«وزير النقل» بإنهاء تطوير السكة الحديد قبل يونيو 2020 (حوار)

محرر «النبأ» فى حواره
محرر «النبأ» فى حواره مع أشرف رسلان


تُعد سكك حديد مصر ثاني أقدم سكك العالم بعد إنجلترا، وأكبرها في الشرق الأوسط وإفريقيا، وتمتد لمسافة «9570 كيلو مترا»، ولكنها ظلت تعاني من الإهمال، لمدة أربعين عامًا، ولم تنتبه لها الدولة إلا منذ سنتين فقط.


وأجرت «النبأ» حوارًا مع المهندس أشرف رسلان، رئيس الهيئة القومية لسكك حديد مصر، للتعرف على أهم خطط تطوير وتحديث جرارات وعربات، ونظم الإشارات، وخطوط وصيانة السكة الحديد، فإلى نص الحوار:


فى أول أغسطس 2018 توليت مهمة السكة الحديد.. كيف كان الوضع بالهيئة؟

في الحقيقة الجميع يعلم أنه قبل إسناد مهمة إدارة الهيئة لى، كانت هناك مشاكل كثيرة، خاصة بعد وقوع حادثتي قطارات، وكان لابد من تغيير القيادات، وضخ دماء جديدة وهذه سنة الحياة، وكلنا في السكة الحديد بداية مني لأصغر موظف نعمل جميعًا لخدمة الركاب وسلامتهم، فهناك أكثر من مليون مواطن يركبون القطار يوميًا، وبعد إهمال للسكة الحديد على مدار "40 سنة"، بدأت القيادة السياسية منذ عامين، وبتعليمات شخصية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بوضع هيئة سكك حديد مصر ضمن خطة التطوير؛ لتقديم خدمة تليق بالمواطنين، خاصة بعد ارتفاع سعر الوقود، وأصبحت السكة الحديد هي أرخص وسيلة مواصلات على مستوى الجمهورية، تخدم الطالب والموظف والعامل والفلاح، وجميع طوائف الشعب من محدودي الدخل.


ولذلك أقوم بعمل جولات مفاجئة على مستوى جميع خطوط ومحطات السكة الحديد، ولجميع المناطق بدون علم أي مسئول بالهيئة، ويتم توقيع الجزاء المناسب على أي شخص مقصر، وأقوم بمكافأة العامل اليقظ، وتوجيهاتى دائمًا لكل مسئول في عمله، "خاف على نفسك" لإنه لن يتم التهاون مع أي مقصر، حتى ولو كنت أنا شخصيًا، فهناك توجيهات وتعليمات مشددة من القيادة السياسية للدكتور هشام عرفات وزير النقل، بضرورة الانتهاء من تطوير السكة الحديد يونيو 2020، فليس هناك وقت لمجاملة أحد على حساب مصلحة الوطن والمواطن.


ما أهمية البروتوكول الذي تم توقيعه مع هيئة البريد؟

السكة الحديد تنقل يوميًا أكثر من مليون راكب من خلال جميع خطوط الشبكة التي تمتد لأكثر من "9500 كيلو متر" ومن خلال توقيع بروتوكول مشترك مع هيئة البريد المصري؛ لفتح مكاتب بريدية في محطات السكة الحديد الرئيسية، والتي بدأناها بـ" 12 محطة " رئيسية لحجز تذاكر القطارات المكيفة، لمنع تكدس الركاب على منافذ بيع تذاكر القطارات في المواسم والأعياد، وأيضًا في نفس الوقت لاستخدام المكاتب البريدية داخل المحطات في إنهاء مصالح الركاب الخاصة بالخدمات البريدية، بحيث يستغل الراكب فترة تواجده داخل المحطة في إنهاء مصالحه توفيرًا للوقت.


أيضًا تم تطوير نظام الحجز الإلكتروني لتذاكر القطارات المكيفة من خلال شركة "TRANS IT"، المملوكة للسكة الحديد، وتم عمل تطبيق على الموبايل يستطيع من خلاله الراكب استخدام «الفيزا كارد» الخاص به في حجز تذاكر القطارات بالإنترنت، لمنع التكدس على شبابيك التذاكر، وأيضًا لمنع بيع التذاكر في السوق السوداء خاصة في مواسم الأعياد والمواسم، بالإضافة أيضًًا إلى وجود حملات التفتيش المستمرة بالتعاون مع شرطة النقل والمواصلات، لمحاربة كل من يتاجر بمصالح المواطنين من ركاب القطارات، ولمنع انتشار المتسولين والباعة الجائلين في القطارات، لمنع إزعاج الركاب.


كيف تخطط الهيئة لمنع حوادث القطارات في السكة الحديد وضبط منظومة العمل؟

تم تحليل حوادث القطارات خلال الـ«5 سنوات» الماضية، واكتشفنا أن أكثر من " 90 % " من هذه الحوادث كان نتيجة أخطاء العنصر البشري، لذلك تم وضع خطة انضباط لجميع العاملين بالهيئة بداية من رئيس السكة الحديد، وعمل لجان متابعة وجولات مرور مفاجئة، لإعادة ضبط منظومة التشغيل وعودة انتظام مواعيد القطارات والقضاء على التأخيرات، وعمل دورات تدريبية لجميع طوائف التشغيل بالسكة الحديد، وحملات مرور وتفتيش مفاجئة لسائقي القطارات وجميع الدرجات الفنية بالهيئة، وأخذ عينات للكشف المفاجئ، عن المخدرات في الدم والبول، وفي حال اكتشاف أي حالات إيجابية يتم تطبيق القانون؛ للحفاظ على حياة المواطنين وصحة العمال، ولذلك هناك برنامج مكثف لزيادة الدورات التذكيرية والتدريبية، لجميع طوائف التشغيل بمعهد وردان، وأيضًا سنعمل خلال الفترة القادمة، لتوفير قطع الغيار وتطوير ورش السكة الحديد، سواء كانت ورش جرارات أو عربات، وإجراء الفحص الشامل للقطارات، داخل الورش والأحواش، لكي نحقق الانضباط في منظومة العمل.


ما خطة تطوير الإشارات لمنع تكرار وقوع حوادث القطارات؟

اكتشفنا أن منظومة الإشارات كانت بها عيوب كثيرة، وكان ذلك من أهم أسباب حوادث القطارات، ولذلك قامت وزارة النقل بوضع خطة لتطوير منظومة الإشارات للسكة الحديد، وتحويل نظام الإشارات من النظام "الميكانيكي العادي" إلى النظام الإلكتروني " EIS " وجارٍ حاليًا تطوير منظومة كهربة الإشارات، وتحويلها من النظام "الكهروميكانيكى" القديمة إلى النظام "الأليكتروني"، حديث بنظام الـ (ElS) Electronic Interlocking System، الذي يحقق أعلى معدلات الأمان، وحاصل على شهادة الـ"" SIL4، لمسير القطارات فى بأمان، مع التحكم والسيطرة فى حركة مسير القطارات، من خلال الأجهزة، بدون الاعتماد على العنصر البشرى، ويساعد في زيادة عدد القطارات، وتخفيض زمن الرحلة، وتحقيق الأمان للركاب، ورفع كفاءة أحواش المحطات، في أعمال المناورة والتخزين بأمان تام، فى فترات زمنية قصيرة، بالإضافة إلى متابعة مسير القطارات، من خلال غرفة تحكم مركزية، عن طريق شاشات الكمبيوتر لحظة بلحظة، وإكتشاف أي نقط سوداء "BLACK POINT".


كما سيتم تشغيل المزلقانات بأجراس وأنوار وبوابات أوتوماتيكية، لتأمين عبور السيارات والمشاة، للحد من حوادث المزلقانات، حيث قامت الهيئة بتطوير عدد كبير من المزلقانات، لغلق المزلقات "أتوماتيكيًا" قبل مرور القطارات، من خلال منظومة الاستشعار عن بعد "السنسور"، عند اقتراب مرور القطار من على المزلقان، ومنع العبور من الأماكن غير المخصصة، في نفس وقت مرور القطارات، لمنع وقوع الحوادث، والتي يترتب عليها خسائر جسيمة للسكة الحديد، وتعطيل وتأخير ركاب القطارات من "طلبة مدارس وموظفين ومواطنين" في الوصول لمصالحهم، بفضل استخدام أحدث نظم التكنولوجيا العالمية لتجديد شبكة الإشارات بتكلفة إجمالية قيمتها "17 مليار جنيه"، والذي يتميز بتوفير درجة أمان عالية الـ"C4" مثل المستخدم في مترو الأنفاق والشركات العالمية، ومنع تدخل العنصر البشري، وتقليل زمن التقاطر بالنسبة لرحلات القطارات، وانتظام مواعيد القطارات والقضاء نهائيًا علي التأخيرات، واتاحة تشغيل عدد أكبر من القطارات بسهولة وأمان، ويتم تنفيذ هذا المشروع حاليًا لمسافة "1000 كيلومتر" تقريبًا، وبالفعل تم التعاقد مع شركة "سيمنز الألمانية" لكهربة إشارات خط "بنها بورسعيد"، و"الزقازيق - أبو كبير" بطول مسافة 214 كيلومترا، وأيضًا تم التعاقد مع شركة "تالاس الإسبانية" لكهربة خط "عرب الرمل الإسكندرية" و"بنها القاهرة"، وكهربة خط "أسيوط - نجع حمادي" بطول 180 كيلومترا، كما تقوم شركة ألستون الإيطالية، بتنفيذ مشروع كهربة إشارات خط "بني سويف أسيوط" بطول 250 كيلومترا، وهذا المشروع يعد نقلة في تاريخ السكة الحديد.


وماذا عن تطوير قطارات ومحطات خط الصعيد والوجه البحري والفروع؟

كانت هناك توجيهات وتعليمات مباشرة من رئيس الجمهورية، بتوفير عربات جديدة لخط الصعيد، لذلك تم تخصيص "500 عربة عادية"، وسيكون بكل قطار وحدتان "تكييف"، خاصة وأن المسافة من القاهرة حتى أسوان والسد العالي، تزيد على "1000 كيلو"، بحيث يستطيع الراكب السفر في درجة مكيفة بسعر بسيط، براحة وأمان خاصة في فصل الصيف، كما أن "90 %" من ركاب الأقاليم يستخدمون القطارات العادية، ولذلك يتم تجديد "200 عربة" مطورة من شركة سيماف، كما وقعت السكة الحديد لأول مرة في تاريخها أكبر صفقة منذ إنشائها، لتوريد جرارات وعربات للسكة الحديد تتمثل في تحديث أسطول النقل من "جرارات وعربات"، حيث تم التعاقد مع تحالف "مجري روسي"، بمبلغ (1.16 مليار يورو) لتوريد 1300 عربة سكة حديد.


وبالنسبة للمحطات الفعل تم تطوير أكثر من "80 %" من محطات السكك الحديدية في محطات الوجه القبلي والوجه البحري والخطوط الفرعية، وأيضًا تم وضع جميع المزلقانات على مستوى الجمهورية، ضمن منظومة تطوير الإشارات، بحيث يتم غلق المزلقان إلكترونيًا، عند قدوم القطارات بدون تدخل العنصر البشري.


ما سر شكوى المواطنين من وجود تأخيرات في مواعيد بعض القطارات؟

يجب أن يعلم المواطن أن الهيئة تعمل على مدار 24 ساعة، لتشغيل قطارات الركاب ونقل البضائع، وفي نفس الوقت الوقت تقوم الهيئة بتجديد شبكة الإشارات المحطات والخطوط، وهذا يحتاج لتقليل سرعة القطارات في منطقة العمل، للحفاظ على حياة الركاب وهذا يؤدي إلى حدوث تأخيرات في بعض القطارات، خارجة عن إرادة السكة الحديد، ولكن عند تجديد الخطوط وشبكة الإشارات وتحديد منظومة الجر والعربات، سيتم القضاء نهائيًا على التأخيرات، وأيضًا زيادة عدد القطارات، مع توفير قطع الغيار اللازمة للجرارات والعربات، ولا يتم خروج القطارات من الورش، إلا بعد فحصها فحص شامل، بعد استيفاء جميع شهادات السلامة من قطاع الصيانة والسلامة.


كيف استعدت السكة الحديد لمواجهة الشتاء في قطارات الغلابة؟

قبل أن أتولى المسئولية كرئيس للسكة الحديد كنت أعمل بقطاع المسافات القصيرة والطويلة لمدة عام، وتعرفت علي أهم احتياجات المواطنين عند ركوب القطارات، فالراكب سواء كان صاحب اشتراك أو تذكرة، له الحق في أن يركب قطار نظيف وشبابيك سليمة ومقعد مريح ودورة مياة آدمية، لذلك تم التنبيه علي جميع ورش العربات، بعمل فرق عمل لتوفير زجاج للعربات وتركيب لمبات الإنارة وإصلاح وتنظيف دورات المياة، بشكل مستمر وهناك لجان تفتيش مفاجئة للمرور علي القطارات، وكتابة تقارير بنهاية كل رحلة قطار لمعرفة أي سلبيات وحلها فورًا، ولذلك رغم إنخفاض درجة الحرارة في "شتاء 2019" لأول مرة لم نجد أي شكوى من ركاب هذه القطارات، مع زيادة عدد الركاب وتحولهم نتيجة إرتفاع وسائل المواصلات الأخري من الأتوبيسات والميكروباصات، مما تسبب في وجود ضغوط علي بعض الخطوط في الاقاليم، وهناك دراسة لازدواج بعض الخطوط مثل خط (طنطا الزقازيق)، وخط (قليوب منوف طنطا)، وخط (المنصورة دمياط)، وخط (المناشي)، ولكن يجب أن أوضح أن تكلفة (الكيلو واحد متر سكة) 20 مليون جنيه، ولذلك يتم تنفيذ الخطط "خطوة خطوة"، مع توافر التمويلات لكي تصبح السكة الحديد مثل باقي سكك حديد دول العالم، فنحن لن أقل منهم، وهناك خطة مد الخطوط الجديدة التي تعمل الـ"Haigh Speed Train" أو القطارات فائقة السرعة بخط (العين السخنة العلمين الجديدة)، وخط (الجيزة أسوان) ويجب أن أوجه رسالة لكل مواطن وكل راكب قطار، "القطارات ملك لك فحافظ عليها"، فيجب تغيير السلوكيات خاصة وأن الدولة تحملت المليارات لكي توفر لك ولأولادك وسيلة مواصلات رخيصة فحافظ عليها.


متى ستصل أول صفقة من الجرارات الجديدة للسكة الحديد؟

نجحت السكة الحديد في التعاقد، على شراء جرارات جديدة للهيئة، متضمنًا العقد عمل صيانة وتوريد قطع غيار، حيث تم توقيع العقد النهائى مع شركة "جنرال إلكتريك"، بمبلغ "575 مليون دولار"، تشمل توريد "100 قاطرة جديدة" للركاب والبضائع، شامل إجراء صيانة طويلة الأجل لمدة 15عامًا، وهذه الخطوة تضمن الحفاظ على أداء أسطول الهيئة وصيانته لمدة طويلة، بالإضافة إلى توفير قطع الغيار والدعم الفنى للقاطرات الجديدة، وأيضًا صيانة عدد "81 جرارا" يعمل حاليَا بالهيئة بتمويل من نفس الشركة، كما تتضمن الاتفاقية، قيام شركة "جنرال إليكتريك"، بتنفيذ برنامج تدريبى لـ"275 مهندسا وفنيا"، وهذه الصفقة سوف تحدث نقلة كبيرة لتحسين الخدمة المقدمة لركاب القطارات، وجار إنهاء إجراءات القرض "الأوروبي لإعادة الأعمار"، بقيمة "126 مليون يورو"، لشراء عدد "6 قطارات متكاملة"، ومبلغ "290 مليون يورو" لشراء عدد "100 جرار" أخرى، بالإضافة إلي تطوير عدد 450 عربة مميزة، وتحسين عدد "1850 عربة" لركاب الفروع والضواحى، ومن المقرر أن تصل أول دفعة من الجرارات الجديدة "يونيو 2019".


وما خطة تطوير قطاع نقل البضائع بالسكة الحديد؟

نجحت الهيئة خلال الفترة الأخيرة، في تحقيق نقلة نوعية فى مجال نقل الحاويات، من الموانئ البحرية إلى المناطق الصناعية، فى حلوان والسادس من أكتوبر، من خلال خطوط السكك الحديدية، وبلغ عدد الحاويات المنقولة فى الفترة الأخيرة حوالى "12500 حاوية"، وجار إنهاء إجراءات شراء "300 عربة بضاعة" جديدة، ضمن خطة تطوير قطاع نقل البضائع كمرحلة أولى، تستهدف نقل "25 مليون طن" بضائع عام 2020، ويقدر حجم المنقول من البضائع حاليًا عبر السكة الحديد، بحوالى "4.5 مليون طن" بضائع سنويًا، كما أن العربات الجديدة والجرارات الجديدة، ستزيد من حجم نقل البضائع بالسكة الحديد، وايضًا ربط المناطق الصناعية بالمدن الجديدة والموانئ بخطوط السكة الحديد، وسيتم إنشاء خط بضائع جديد، لربط ميناء السخنة والعلمين الجديدة، والمنطقة الصناعية بـ"6 أكتوبر والإسكندرية، خاصة وأن زيادة أسعار الوقود، وارتفاع تكلفة النقل عبر الشاحنات، سيشجع الإقبال على النقل بالقطارات، وسيتم تزويد قطاع البضائع بعربات مزودة بـ"تكنولوجيا"، تسمح بالشحن والتفريغ آليًا، بدون الحاجة للأوناش، ومن المتوقع أن ترتفع إيرادات قطاع البضائع، بما لا تقل عن "2 مليار جنيه" سنويًا عام 2020، بدلًا من "350 مليون جنيه" إيرادات قطاع البضائع حاليًا.


اذكر لنا خطة الهيئة للنهوض بالعنصر البشري في السكة الحديد.

تقوم الهيئة بالارتقاء بالعنصر البشرى، لرفع كفاءة العاملين بالهيئة وتأهيلهم وإعداد الكوادر الفنية بأسلوب علمى ممنهج، لضمان جودة وسلامة التشغيل، من خلال معهد وردان، وتم افتتاح مدرسة النقل بوردان، بعد توقفها عن العمل منذ 2003، وذلك لتخريج درجات فنية مدربة لشغل الوظائف التي تحتاجها الهيئة، ويكون الالتحاق بها بعد حصول الطالب على شهادة الإعدادية مباشرة، وتتم العملية التعليمية بالمدرسة، من خلال أحدث التقنيات الحديثة.


ويجب توضيح أن جميع العاملين بالسكة الحديد بداية من أصغر عامل وحتى نائب رئيس الهيئة، يعملون كفريق عمل واحد من أجل تقديم خدمة أفضل للراكب، رغم أن جرارات وعربات السكة الحديد مضى على عمرها الإفتراضي أكثر من «25» سنة، ونحتاج لتوفير 850 قطارًا يوميًا.


ما قصة ماكينة كشف كسر القضبان ودورها في منع الحوادث؟

وقعت السكة الحديد عقدًا مع شركة «بلاتر النمساوية» بحضور رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى، والدكتور وزير النقل هشام عرفات، لتوريد وصيانة أحدث طراز للماكينات لفحص السكة الحديثة" EM100U " لسكك حديد مصر، المتخصصة في قياس الحالة الهندسية للسكك الحديدية، ورفع كفاءة الصيانة الوقائية للسكك، والتحويلات، لتحقيق أعلى معدلات السلامة على الخطوط، بدلًا من الماكينات القديمة المملوكة للهيئة، والتي تعمل منذ "40 عامًا"، وتبلغ التكلفة الإجمالية للماكينة نحو "6.8 مليون يورو"، شاملة قطع الغيار المطلوبة، وقيمة عقد لصيانة الماكينة لمدة خمس سنوات، وسيتم التوريد خلال عام.


فالماكينة الحديثة تستخدم تقنية الموجات فوق الصوتية، وأنظمة الفيديو، لتحديد مواقع العيوب، وتخزين البيانات على قرص مدمج في فحص السكة والقضبان، وإجراء جميع القياسات للسكك والتحويلات، وفحص جميع خطوط السكك الحديدية خلال "شهر" تقريبًا، فهي تقوم بتحليل بيانات الفحص، وتحديد العيوب ووضع خطة لأعمال الصيانة الوقائية للسكك والتحويلات.


متي سيتم تحريك أسعار تذاكر القطارات؟

هل تعلم أن هناك مسافة في قطارات السكة الحديد تصل إلى "28 كيلو مترا" بجنيه (واحد)، وبالتالي فإن السكة الحديد تعد أرخص وسيلة مواصلات وآمنة في مصر، وبخصوص زيادة أسعار تذاكر القطارات، هذا السؤال سابق لأوانه في هذه المرحلة، خاصة وأن هناك توجيهات من القيادة السياسية للحكومة بتنفيذ خطة شاملة لرفع معدلات السلامة والأمان، ونحن نعمل لتحقيق هذا الهدف، وسيكون عام "2019" هو البداية وسيشعر الراكب بأن هناك خدمة حقيقية، تقدمها له السكة الحديد، وكل ما يتردد عن زيادة تذاكر القطارات غير صحيح، وسيتم نهاية يناير 2019 وصول عدد "200 عربة" عادية يتم تطويرها بـ«شركة سيماف».


مشكلة السكة الحديد من التهرب من دفع قيمة تذكرة ركوب القطارات.. كيف تتم مواجهتها؟

تذكرة ركوب القطارات هي حق الدولة وأي راكب ميكروباص أو حتى "توك توك"، لا يستطيع التهرب من دفع الأجرة، ولذلك تمت مواجهة التهرب من دفع قيمة التذاكر، من خلال حملات الانضباط الخاصة بتحصيل أجرة السكة الحديد، لزيادة العوائد المالية الهيئة، وهناك تنسيق كامل مع شرطة النقل والمواصلات، لإحكام السيطرة على شبابيك التذاكر، وقامت الهيئة برفع درجة الاستعداد لتقديم كافة التسهيلات للركاب في رحلات الذهاب والعودة، ويتم حجز التذاكر من خلال بطاقة الرقم القومي، بواقع "4 تذاكر" على كل بطاقة، للقضاء على السوق السوداء.