رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«لغز قلاش».. قصة فشل صناعة البديل لـ«رشوان» و«سلامة» قبل معركة مارس بـ«الصحفيين»

قلاش ورشوان وسلامة
قلاش ورشوان وسلامة - تعبيرية


بالرغم من اقتراب الماراثون الخاص بانتخابات التجديد النصفى فى نقابة الصحفيين، إلاّ أنّ المتابع للمشهد بين العاملين بـ«بلاط صاحبة» يُلاحظ وجود «كتل تصويتية» غير راضيةٍ عن الخريطة الخاصة بالمرشحين على مقعد «النقيب»، لاسيما إذا اقتصرت المنافسة الفعلية على المرشحين المحتملين حتى الآن عبد المحسن سلامة، النقيب الحالي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، وضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات.




الحديث السابق، تفسره محاولات جرت خلال الأيام الماضية، مع النقيب السابق يحيى قلاش؛ لإقناعه بالترشح على مقعد «النقيب»، فبحسب مصدر تحدّث لـ«النبأ»، فإنّ الخريطة الحالية للمرشحين «غير مرضية»، والأسماء المتداولة «أقل من طموحات كثيرين»، كاشفًا عن أنّ هذه المعطيات هى السبب فى محاولات إقناع «قلاش» بالتراجع عن قراره بعدم الترشح لمنصب نقيب الصحفيين.


يؤكد المصدر لـ«النبأ»، أنّ «قلاش» متمسك بقرار عدم الترشح؛ بسبب الأجواء الحالية التى وصفها بـ«السيئة»، والمسيطرة على المهنة بشكلٍ عامٍ.


وخلال الفترة الماضية، قال يحيى قلاش، نقيب الصحفيين السابق، إن المُناخ الحالى «سلبى» سواء كان فى النقابة أو البلد أو حتى المهنة.


وأضاف فى تصريحات صحفية، أنّ هذا المناخ لا يشجعه على الترشح فى الانتخابات المقبلة على مقعد النقيب، متابعًا: «اللى مستريحله حاليًا ومستقر داخلى إنى مترشحش».




ويؤكد المصدر الذي تحدّث لـ«النبأ»، أن هناك أسماءً صحفيةً تصلح للترشح على منصب نقيب الصحفيين، وأفضل من «رشوان» و«سلامة».


وبسؤاله عن السر وراء عدم الاتصال بهذه الشخصيات لإقناعها بالترشح على منصب «النقيب»، قال المصدر، إنّ المشكلة فى «ضيق الوقت»، كما أن الظهور المفاجئ لمرشح جديد لن يجعله يكسب الانتخابات، متابعًا: «دى معركة كانت عايزة استعدادات خاصة».


الأصوات المؤيدة لـ«قلاّش» كانت تراهن - وربما حتى الآن - على أنّ رفضه إعلان الترشح فى الانتخابات على مقعد «النقيب» مجرد «تكتيك» أو مناورة انتخابية؛ لمنع تعرضه لـ«الحرق أو التشويه أو الهجوم» عليه قبل بداية الماراثون رسميًا، ويربط أصحاب هذا الرأي بين موقف «قلاش» فى الواقعة الخاصة باقتحام نقابة الصحفيين من قبل الأمن، وحالة العداء أو عدم قبول النظام أو السلطة لنقيب الصحفيين السابق.  


وحتى في انتخابات النصفى الماضية، لم يُعلن «قلاش» ترشحه بسرعة؛ بل انتظر لاكتمال الخريطة الخاصة بالمرشحين، وبرامجهم، ثم أعلن ترشحه لكنه سقط فى مواجهة النقيب الحالى عبد المحسن سلامة «المدعوم» وقتها الدولة.


ورغم كل ذلك، جرت محاولات كثيرة لإقناع «قلاش» بالترشح نقيبًا فى الانتخابات المقبلة؛ لكنّ الأسماء الصحفية التى تواصلت معه لم تستطع فك «شيفرة» النقيب السابق، وإقناعه بالعدول عن قرار عدم الترشح.


نرشح لك: تفاصيل صفقة «هندسة» الحياة السياسية ومحو «الإخوان» من الوجود



من ناحيته، لم يترك ضياء رشوان فرصة الحصول على الأصوات المؤيدة لـ«قلاش» تفلت منه، خاصة أبناء «التيار الناصري»، أو حتى شباب الصحفيين المؤيدين لـ«النقيب الأسبق»؛ فبحسب المعلومات المتوفرة فإنّ رئيس الهيئة العامة للاستعلامات عرض نفسه على رموز «جبهات معارضة»؛ لكسب تأييد تلك الجبهات؛ بعد تمسك «قلاش» بقرار عدم الترشح.


وفقًا للمعلومات أيضًا، فإن تلك الجبهات طلبت الاهتمام بـ«ملف الحريات»، وفرضت شروطها التى قبلها «رشوان».


وافقت تلك الجبهات على دعم رئيس الهيئة العامة للاستعلامات نقيبًا للصحفيين، حتى وإن كان أقل من طموحاتها؛ لأن الوقت لم يعد عاملًا مساعدًا للبحث عن «البديل المناسب» للمرشحين المحتملين الأقوى حتى الآن عبد المحسن سلامة وضياء رشوان؛ لاسيما بعد رفض أسماء أخرى الترشح على منصب «النقيب» مثل الكاتب الصحفى علاء العطار، رئيس تحرير مجلة «الأهرام العربي» السابق، والدكتور عمرو الشوبكي، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية.


نرشح لك: أحلام «ثوار يناير».. من الميدان لـ«طريق الأذى».. (ملف شامل)



وتُجرى الانتخابات المقبلة على مقعد «النقيب» الذي يشغله حاليًا عبد المحسن سلامة، رئيس مجلس إدارة مؤسسة «الأهرام»، و«6» من أعضاء المجلس المنتهية مدتهم، وهم الزملاء: حاتم زكريا وخالد ميرى ومحمد شبانة وإبراهيم أبو كيلة وأبو السعود محمد ومحمود كامل.


وبحسب قانون نقابة الصحفيين، تُجرى انتخابات التجديد النصفى كل عامين فى أول جمعة من شهر مارس، على أن ينعقد مجلس النقابة قبل الموعد المحدد للانتخابات؛ للإعلان عن فتح باب الترشح، وقبول أوراق المرشحين الجدد قبل موعد إجراء الانتخابات بـ«15» يومًا على الأقل.