رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. مفاجآت جديدة فى واقعة قتل «ابن حلوان» وإلقاء أشلائه بالقليوبية

النبأ


لم يكن يتوقع محمد الأمير، ابن مدينة حلوان الذي اشتهر بسمعته الطيبة وسط أصدقائه وجيرانه، أن تكون نهايتة بهذه الطريقة البشعة، القاتل خطط مع ابنته بإحكام ونفذ بإتقان جريمة قتل «الأمير» الذى كان متزوجًا عرفيًا من زوجة الجانى، وقت وجود الأخير فى السجن.


في شارع المحطة بمنطقة أطلس التابعة لمدينة حلوان، نشأ "محمد محمود الأمير"، مع والديه وإخوته داخل شقة صغيرة.. عرفه الجميع بإقباله على الحياة منذ الصغر، إذ قضى سنوات الطفولة بحثا عن السعادة، حتى وجدها في عمر الشباب مع "أمل" بنت الجيران التي تعلق قلبه بها طوال إقامته بالمنطقة، تزوجها وأنجب منها أطفالًا.


كواليس مقتل ابن حلوان

تقول «أم حسن» شقيقة القتيل: «في 2016 تعرف أخي علي امرأة عن طريق موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأوهمته أنها مطلقة من زوجها المسجون ولكنها لم تقم باستلام قسيمة طلاقها، وتزوج منها عرفياً لحين استلام تلك القسيمة، وبعد فترة حدثت مشكلة مع ابنتها وهي المتهمة الثانية منة؛ بسبب إقامتها علاقة غير مشروعة مع شاب يدعى محمود، وقام بتهديدها بصور عارية لها.. فقامت بسرقة دهب والدتها وإعطاؤه لهذا الشخص حتي لا ينشر صورها، ولجأت بعدها لأخي حتي يساعدها في استعادة الذهب مرة أخرى، وحدثت مشاكل كثيرة وكان أخى هو من يتصدر دائماً لحلها بصفته زوج أم المتهمة».


واستكملت «أم حسن»: «بعد مرور 6 أشهر علي تلك العلاقة التي كانت ترفضها، انتهت بطلاقهما، واعترفت له أنها كانت تخدعه وأنها حتي الآن علي ذمة زوجها، وقامت بالرجوع له، وانتهت تلك العلاقة.. وبعد سنة ونصف السنة فوجئ أخى باتصال هاتفي من المتهمة تخبره أنها واقعة في عدت مشاكل وأن والدتها قد توفيت، وأن والدها يقوم بضربها ويثير المشاكل دائماً معها، وبعدها بدأت في إرسال صورة جنسية له لتثيره وتحاول استدراجه، وتطلب من شقيقي بأن يذهب لها، وفي يوم اختفائه اتصلت به لمقابلته بعد مواعيد الدراسة الخاصة بها في منطقة مدينة نصر، ومن بعدها اختفي، ولم نعرف عنه شيئًا».


وقالت إنها بعد عدة محاولات مع المتهمة وإخبارها أنها سوف تتهمها في محضر رسمي بخطف أخيها، بعدها بنصف ساعة استلمت رسالة من شقيقها عن طريق تطبيق الواتس آب نصها "أم حسن أنا في مشوار في إسكندرية معايا شغل أول ما أشحن التليفون هكلمك، ولو لقيتي تليفوني مقفول اتصلي علي الرقم ده" وأرسل رقم شخص يدعي إسلام يذهب دائماً له عندما يكون فى الإسكندرية، فاتصلت مرة أخرة بـ«منة» وقلت لها: «هاتيلي أخويا ولو إنتي تعرفي حاجة واتغفلتي عرفيني علشان أتصرف، ولكنها أنكرت وقالت: أنا بصلي وبدعي إن محمد يظهر».


واختتمت كلامها وهي في حالة انهيار تام، قائلة إن رئيس مباحث قسم شرطة شبرا الخيمة اتصل بها، وبزوجة أخيها وتدعى "أمل محمد صبري" وبالذهب له للتعرف علي متعلقات أخيها، وكانت عبارة عن علبة سجائر مدون عليها أرقام هواتفنا، وتم استجوابنا، وكنا نتخيل أنه مصاب فقط، ولكن بمجرد إرسالنا لمشرحة زينهم، دخلت وكنت أشعر بالموت يقترب مني، وبفتح باب الثلاجة، والنظر لأشلاء أخي، انهمرت في البكاء، شاهدت أخي مقطع لأجزاء وجزء من الجمجمة غير موجود، واختفاء باقي جسده، وقالت: «يارب عاوزه حق أخويا».


سر زيارة المتهمة لمدينة حلوان قبل القبض عليها بـ3 ساعات

وفجر "هاني الأمير" شقيق القتيل عدة مفاجآت، كاشفًا كواليس زيارة المتهمة لمدينة حلوان قبل القبض عليها بساعات قليلة، وقال إنه بعد اختفاء شقيقه بأيام تلقي اتصالًا هاتفيًا من فتاة تدعة "منة الله محمود" تخبره أنها ابنة طليقة شقيقه، وتريد مقابلته وتم التنسيق معها للمقابلة في حلوان، وقابلها أمام محطة مترو حلوان، واصطحبها بـ"توك توك" إلي منزله بمنطقة عرب غنيم، وأخبرته أنها تريد صورها من اللاب توب، الخاص بشقيقه، وأنها تريد تلك الصور حتي لا تصل لأحد، واتفقت معه علي أن تأخذ صورها العارية، وعندما سألها عن أخيه ردت "معرفش حاجة عنه" وأنكرت أنها تتحدث معه بعد أن لجأت له في مشكلتها الأخيرة، وتخلي عنها.


وأضاف أن هناك قيادة بالبحث الجنائي  تواصل معه وأخبره أن تلك الفتاة وراء اختفاء شقيقه، ولم يخبرة أنه قد عثر على شقيقة متقولاً، وطلب منه استدراج الفتاة مره أخري، لافتًا إلى أنه اتصل بها، وأخبره أنه حصل علي صورها ويريد مقابلتها ليعطيها لها، فردت عليه "خليك أنا هجيلك حلوان بكره بس سيبني أرتبها مع صحابي"، وأخبر الضابط الذي يتواصل معه.


وتابع أنه في اليوم التالي اتصلت المتهمة به لتخبره أنها قادمة لمدينة حلوان، وبعد ساعة أخبرته أنها لن تستطيع المجئ بعد اتصال والدها بها، وإخبارها أن زوجة شقيقه اتهمتهم بخطف زوجها، وأنه تم القبض على «3» أشخاص من العاملين مع والدها في المخبز، ثم أغلقت هاتفها لمدة ساعة وعاودت الاتصال مرة أخرى لتخبره أنها آتية هي وزوجة أبيها إلي مدينة حلوان، مستخدمين مترو الأنفاق وحددت أنها في تلك المكالمة كانت في "محطة المعصرة"، وبعد وصولهما حلوان استقلا "توك توك" إلى "موقف توشكي" والركوب إلي منطقة "عزبة الوالدة باشا" ومنها إلي "شارع نوال" وهو أحد الشوارع الشهيرة بمنطقة الملاءة.


واستكمل حسن كلامه أنه ذهب لها في هذا الشارع لمقابلتها ولكنها لم تأتِ، فبدأ التحدث معها ووصفت المتهمة المنزل الذى دخلته وأعطته علامة مميزة وهو بجوار مكوجي بنفس الشارع، وقالت له بالنص: «أنا أول مرة أعرف إن لينا بيت في حلوان" وبالفعل وصل "حسن" لها وقابلها وكانت ترتدي «عباية قطيفة» زرقاء اللون مع زوجة أبيها، التي كانت ترتدي نفس نوع «العباية» ولكن لونها كان أحمر، وكانت تتحدث في هاتفها المحمول، مشيرًا إلى أنه تركها وذهب لإخبار ضابط البحث الذي كان يتابع معه، وبعد إخباره بـ4ساعات وصل لنا خبر القبض عليها مع زوجة أبيها.


وأضاف أنه تلقى اتصالًا هو وشقيقته وزوجة أخيه من رئيس قسم ثان شبرا الخيمة، يخبرهم بالعثور على المجنى عليه، وأنهم ذهبوا ليروه، لافتًا إلى أنه تم إخباره أنه شقيقه قُتل وتم العثور علي أشلاء من جثته، والمتهمين بقتله "منة" ووالدها "محمود".


وكانت النيابة العامة برئاسة المستشار أحمد البلتاجي، وتحقيقات زياد الباسل وكيل النائب العام، قد أمرت بحبس صاحب مخبز وابنته 4 أيام على ذمة التحقيقات لاشتراكهما في قتل كهربائي وتقطيع جثته بالقاهرة وإلقائها في أماكن متفرقة في محافظات القليوبية، والجيزة حيث تم العثور على رأس القتيل وذراعه وقدمه في شيكارة طافية على مياه ترعة الإسماعيلية بالقليوبية وباقي أجزاء جسده في شيكارة أخرى بمنطقة كرداسة في الجيزة.


وأدلى المتهم باعترافات تفصيلية بالواقعة، حيث أكد أنه عقب دخوله السجن في إحدى القضايا علم بأن «الكهربائي» تعرف على زوجته وكان يتودد إليها في منزل الزوجية حتى ارتبط بها بعلاقة غير شرعية، ولم يكتف بذلك بل إنه بعد أن توفيت زوجته نتيجة إصابتها بمرض بدأ يتودد مرة أخرى لابنته الطالبة الجامعية واستطاع أن يرتبط بها بعلاقة غير شرعية هي الأخرى، واستولى منها على مشغولات ذهبية وأموال على سبيل السلف، ولم يردها مرة أخرى إليها وهرب.


وأضاف المتهم أنه بعد أن قضى فترة العقوبة وخرج من السجن قررا الانتقام منه بطريقته الخاصة، حيث اتفق مع ابنته على استدراج المجني عليه من شقته بحلوان إلى شقة يمتلكها المتهم بالأميرية ثم قام بتمزيق جثته لأشلاء بمساعدة ابنته بعد توثيقه بالحبال والتعدي عليه بالسكين، وقام بوضع جثة المجني عليه بعد تقطيعها إلى أجزاء في أكياس بلاستيك، ونقلها بسيارته إلى ترعة مسطرد بناحية شبرا الخيمة، ونقل باقي أجزاء جسده إلى منطقة كرداسة مشيرا في التحقيقات إلى أنه "كان لازم يموت لأنه داس على شرفي وأنا في السجن".


كانت أجهزة الأمن قد نجحت في كشف غموض العثور على أشلاء آدمية فى مياه ترعة الإسماعيلية، وتبين أن الأشلاء لجثة شخص يدعى " محمد محمود الأمير"، 43 سنة كهربائي وبفحص علاقات المجني عليه تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "صاحب مخبز" وابنته قاما باستدراجه إلى إحدى الشقق في القاهرة وقام الأول بذبحه وتقطيعه وإلقاء جثته في محافظة القليوبية في مياه ترعة الإسماعيلية في مسطرد بشبرا الخيمة.


وكان بلاغ ورد لقسم ثان شبرا الخيمة بالعثور على كيسين بلاستيك بترعة مسطرد، أحدهما داخله جمجمة شخص وساقان مقطوعتان من أسفل الركبة والذراع اليمنى مقطوعة من أسفل الكتف، والكيس الآخر داخله شيكارة أسمنت داخلها ملابس رجالي ومبلغ 407 جنيهات وسكين، والعثور في نفس اليوم على باقي الجثة طافية في مياه الترعة. وتشكل فريق بحث أسفر عن تحديد شخصية المجني عليه وتبين أنه "م.م"، 43 سنة، كهربائي.


وفحصت مجموعة العمل علاقات المجني عليه وتحركاته في الآونة الأخيرة ووسعت دائرة الاشتباه إلى أن توصلت التحريات إلى تحديد مرتكبي الواقعة، وهم "محمود مصطفى توفيق"، 43 سنة، صاحب مخبز، وابنته الطالبة "منة الله محمود"24، وألقت أجهزة الأمن القبض عليهما عقب تقنين الإجراءات، وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الجريمة.