رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء

صحف- أرشيفية
صحف- أرشيفية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي.

ذكرت صحيفة «الأهرام»، فى رأيها  تحت عنوان: « قمة بيروت والأولويات العربية»، أن من أهم نتائج القمة العربية الاقتصادية ببيروت, التي اختتمت أعمالها أخيرا, أنها أعادت هيكلة وترتيب الأولويات العربية في الفترة المقبلة خاصة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي وهو ما يكتسب أهمية كبيرة في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه العالم العربي والتي زادت بشكل كبير بعد التغيرات التي شهدتها المنطقة العربية منذ عام 2011.

وأضافت أن البيان الختامي للقمة الاقتصادية رغم أنه وضع خريطة طريق للعمل الاقتصادي والاجتماعي فى الفترة المقبلة، وركز الضوء على أبرز الأولويات التي يتطلبها العمل العربي المشترك, إلا أن تنفيذ هذه الأولويات مرهون بتوافر الإرادة العربية الصادقة لترجمة تلك التوصيات والقرارات إلى واقع فعلى على الأرض، ويرتقى إلى مستوى التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي يواجهها العالم العربي.

 وكتب هانى عمارة مقالا تحت عنوان: «المشهد الآن.. ولماذا لم ترد إيران على إسرائيل؟»، تحدث عن أن منذ سنوات طويلة لم يشهد الشرق الأوسط مثل هذه السيولة وتلك الأحداث التي باتت معها تتحرك الحدود وتتغير الخرائط، حتى في أعلى درجات ضبط النفس وتحكيم العقل، لم تعد تعرف من أين تبدأ بعد أن اهتزت الثوابت، ولبست الحقائق أثوابا أخرى فيها الكثير من الزيف والخداع.

وأضاف أن ما يحدث بين المثلث الأمريكي الإيراني الإسرائيلي، عداءات علنية بينما المصالح تتحرك من خلف الستار، موضحا أن إيران تتحدث عن تدمير إسرائيل إذا تجرأت واعتدت عليها، وها هو رئيس الوزراء الإسرائيلي يعلن صراحة أن قواته وجهت ضربات مباشرة لأهدف إيرانية في سوريا، وانتظرنا أياما ولم يحدث الرد الإيراني على هذا الاعتداء، مشيرا إلى أن المسألة كلها توازنات لتحقيق المصالح الأمريكية والإسرائيلية، وغالبا ما تأتى على حساب مقدرات العرب واستنزاف مواردهم، وعلى الشعوب العربية قبل القادة والحكام والرؤساء أن يستيقظوا من هذا السُبات ويتنبهوا لحجم هذه المخاطر.

وكتب فتحى محمود مقالا تحت عنوان: «الرؤية الاقتصادية المستقبلية للخليج»، أشار إلى أن  الحديث عن الاستعداد لمرحلة ما بعد النفط في منطقة الخليج العربي اكتسب أهمية خاصة، نظرا للدور الكبير الذي لعبته الحقبة النفطية في إبراز الموقع الإستراتيجي الجيوسياسي لهذه المنطقة، وصراع القوي الكبري، وارتباط ذلك بعمليات التنمية هناك، كما أن تراجع عائدات النفط خلال السنوات الأخيرة، نتيجة انخفاض سعر برميل البترول عالميا، وتأثير ذلك علي ميزانيات دول الخليج أدي إلى تسارع الاهتمام بالرؤية الاقتصادية المستقبلية لهذه الدول، والخطط والآليات اللازمة لتنفيذ هذه الرؤي.

وأضاف أن الخطط والرؤي التي أطلقتها معظم دول الخليج العربي، لتنويع مصادر الدخل وقاعدة الإنتاج الاقتصادي، وتقليص الاعتماد علي عائدات النفط وحده، فالرؤية العمانية الجديدة لم تنفرد الحكومة بإطلاقها وصياغة تفاصيلها كاملة، وطرحها للتطبيق بعيدا عن آراء مختلف فئات المجتمع، ولكن عملت منذ عام 2013 علي استطلاع رؤي جميع شرائح المجتمع العُماني لتقييم الخطط السابقة.

وكتب جلال عارف مقالا فى صحيفة «الأخبار»، تحت عنوان: «يضربون سوريا ويحاربون العرب!!»، تحدث عن أن وزير الخارجية الأمريكية «بومبيو»، قال أثناء جولته في دول المنطقة، إن أمريكا ستواصل حربها علي «داعش» بعد الانسحاب من سوريا، وبعد أيام كان الدواعش يضربون في مدينة «منبج» لأول مرة منذ فترة طويلة، وفي نفس الجولة أكد أن بلاده ستواصل الضغط علي إيران لسحب جنودها من سوريا، ولكن ذلك سيتم بالوسائل الدبلوماسية!! والآن تتصاعد الغارات الجوية الإسرائيلية علي المواقع السورية بزعم أنها تضرب القوات الإيرانية، بينما الهجوم علي مطار دمشق والضحايا من السوريين.

وأضاف أن إيران من جانبها لن تتوقف عن جهودها لمد النفوذ في المنطقة إلا إذا أدركت أن ذلك سيكون عبئا لا تستطيع أن تتحمل نتائجه، مؤكدا أن كل هذه القوي تتوافق علي استمرار الغياب العربي، لأنهم يدركون أن الحضور العربي لا يمكن أن يتم بمخططات تستبدل بالعروبة صراعا بين السنة والشيعة، ولا تريد أن تفهم أن الصراع ضد أطماع إيران لا يوقف مطلقا الصراع الأساسي ضد الاحتلال الصهيوني أو التآمر الأردوغاني.

وكتب محمد بركات مقالا تحت عنوان: «الأطماع التركية فى سوريا والعراق»، تحدث عن أن الأطماع التركية في الأراضي العربية وخاصة في سوريا والعراق، لم تعد خافية علي أحد منا أو من غيرنا في المنطقة العربية، أو من دول الجوار الإقليمي أو من دول العالم وقواه المختلفة، سواء الأمريكية والروسية وحتي الأوروبية، مضيفا أن كل تلك الدول والقوي دون استثناء كانت شهودا بالمعاصرة التاريخية، علي العصور المظلمة التي سيطرت فيها الإمبراطورية العثمانية علي مقدرات العالم العربي ودوله، وما سادها من استبداد وقهر وفساد، وما وصلت إليه الدول العربية تحت حكمها من تخلف وضياع، وهو ما أدي إلي تفكك الإمبراطورية وانهيارها واندثار دولها، بعد سلسلة طويلة من الهزائم المتكررة علي كل الأصعدة العسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية أيضا.

وأضاف أنه رغم تحلل واندثار الإمبراطورية العثمانية مع بدايات القرن الماضي، بعد سنوات من الضعف الشديد، واختفائها قبل منتصفه، إلا أن أحلام الهيمنة والسيطرة عادت لتنتعش في عقل الرئيس التركي أردوغان، وتدفعه للسعي بكل الوسائل لإعادة إحياء النفوذ العثماني البائد، ومحاولة بسطه علي أجزاء من سوريا والعراق، بالبلطجة وقوة الأمر الواقع، مستغلا حالة الفوضى السائدة بالمنطقة الآن، والتي شارك في صنعها.

وكتب جلال دويدار مقالا تحت عنوان: « الأولوية الأولي لإستراتيجية ترامب حماية إسرائيل وليس البترول»، أشار إلى أن الرئيس الأمريكي ترامب له ميزة واحدة وهي الصراحة الفاضحة، ويجسد هذه الممارسات في تصريحاته وسياسياته وتغريداته علي شبكة التويتر، موضحا أن الشيء الوحيد الذي أكد فيه ثباته علي موقفه وسياساته هو دعمه ومساندته لإسرائيل غير المحدودتين.
وأكد أن التزام الرئيس الأمريكي  بهذا المبدأ دفعه بحماس بالغ لإعلان أن التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط لم يعد من هدف له سوي حماية معشوقته إسرائيل وليس مصادر البترول، لافتا إلى أن هذا التوجه الأكثر رسوخا عنده عن باقي الرؤساء الأمريكيين هو ضمان دعم يهود أمريكا له لانتخابه لدورة رئاسية ثانية 2022، مشيرا إلى أن إنه يعتمد علي أن الأقلية الأمريكية اليهودية متماسكة ومترابطة وتعودت أغلبيتها علي اتخاذ موقف موحد في أي انتخابات رئاسية تتفق وتتوافق مع مصالح إسرائيل.

وكتب عماد الدين أديب مقالا فى صحيفة «الوطن»، تحت عنوان: «هل تستطيع إيران محاربة إسرائيل؟»، أشار إلى تصريحات قائد سلاح الجو الإيراني الذي توعد إسرائيل بحرب حاسمة سوف تكون بداية النهاية لهذا الكيان، وذلك عقب ضربة جديدة من جانب المقاتلات والصواريخ الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية منتقاة بعناية في سوريا قيل إنها مراكز تدريب لقوات الحرس الثوري ومخازن صواريخ وأسلحة في مواقع مهمة حول عدة مدن سورية منها دمشق، بالإضافة إلى ضرب مقر استخبارات إيرانية وسورية.

وتساءل هل التصريح الإيراني هذه المرة يحمل أى قدر من الجدية بعد تلقى القوات الإيرانية فى سوريا أكثر من 130 ضربة، يصدر بعدها أحياناً بيان شجب إيراني يقال فيه «إن طهران تحتفظ لنفسها بحق الرد فى الموعد والمكان والطريقة التى تختارها»، مشيرا إلى أن أخطر ما فعلته إسرائيل في ضرباتها الأخيرة، ليس هو نوعية الأهداف أو مقدار قوة الضربات أو معدلاتها، ولكن ذلك الإنذار المذهل الذى أصدرته عقب هذه الضربات، وقالت فيه: «نحن نضرب سوريا وإيران بعدما خالفا تحذيراتنا السابقة، والآن نحذرهما مرة أخرى بعدم التجرؤ على الرد على ضرباتنا لهما».