رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل حان الوقت لـ«تكفين» ثورة يناير وإعلان وفاتها؟

ثورة يناير - أرشيفية
ثورة يناير - أرشيفية


تحل الذكرى الثامنة لـ«ثورة 25 يناير»، وهناك الكثير من الأسئلة وعلامات الاستفهام التي ما زالت تبحث عن إجابة، وعلى رأسها، السؤال الأكبر وهو: هل ما زالت 25 يناير على قيد الحياة أم أنها ماتت، لاسيما في ظل تصريح الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخير، الذي قال فيه إن ثورة يناير كانت علاجًا خاطئًا لتشخيص خاطئ، وفي ظل انقلاب بعض الإعلاميين المحسوبين على الرئيس على الثورة، بعد أن كانوا من أشد المؤيدين لها، حتى قيام ثورة 30 يونيو، وبعد شهادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية «اقتحام الحدود الشرقية»، التي أدان فيها ثورة 25 يناير، واعتبرها مؤامرة على الدولة.


يأتي ذلك في الوقت الذي يؤمن فيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بأن ما جرى في 25 يناير، ثورة خرج فيها المصريون للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، لكنها انحرفت عن مسارها بعد اختطافها على يد التيار الديني المتطرف، وأن ثورة 30 يونيو صححت مسارها.


نقطة تحول في تاريخ مصر

في عام 2013، تم تداول صورة للرئيس عبد الفتاح السيسي، تجمعه مع 8 نشطاء يعدون من رموز ثورة يناير، وكان حينها يشغل منصب رئيس المخابرات الحربية، قيل إنه تم التقاطها في شهر فبراير 2011، وجاءت في إطار سلسلة اجتماعات نظمها أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة، مع مختلف القوى السياسية والحركات الوطنية والشبابية في مصر خلال تلك الفترة لدراسة مستقبل البلاد خلال المرحلة الانتقالية الأولى، عقب ثورة 25 يناير.


وفى 2013؛ وبعد عزل محمد مرسي، وتزامنًا مع الاحتفال بانتصارات أكتوبر، أشاد السيسي بثورة يناير و30 يونيو، ووصف 6 أكتوبر بالعبور الأول للشعب المصري، في حين وصف 25 يناير و30 يونيو بأنهما العبور الثاني نحو الحرية والديمقراطية.


وفى 2014، وخلال احتفاله بالذكرى الثانية والستين لـ ثورة 1952، ذكر بأن 52 أطاحت بالنظام الملكي وأن 25 يناير و30 يونيو هما امتداد لها.


وفي ديسمبر 2014 نقلت مصادر إعلامية حضرت لقاء الرئيس السيسي، مع شباب الإعلاميين، برئاسة الجمهورية، قوله، إن «ثورة 25 يناير تأخرت 15 عامًا، وأنه كان يفترض أن تقوم قبل ذلك بكثير».


عام 2015؛ تحدث الرئيس السيسي عن تضحيات الشعب في ثورة يناير، لكنه أكد أنها انحرفت عن مسارها، وحاول البعض أن ينسبها لنفسه رغم دماء الشباب التي سالت فيها، إلا أن الشعب صحح المسار بنزوله في 30 يونيو.


وفي شهر يناير 2017، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، التحية لثورة 25 من يناير في الذكرى السادسة لها، مشيرا إلى أنها ستظل نقطة تحول كبيرة في تاريخ مصر، "حين كانت الآمال كبيرة في بدايتها".


وأضاف أن "الشعور بالإحباط عندما انحرفت ثورة 25 يناير عن مسارها واستولت عليها المصالح الضيقة والأغراض غير الوطنية، فكانت ثورة الشعب من جديد في يونيو 2013، لتصحح المسار ويسترد هـذا الشعـب حقه في الحفاظ على هويته وتقرير مصيره وكفاحه ليتصدى لجماعات الإرهاب والظلام، بينما يخوض في ذات الوقت، معركة كبرى للتنمية والإصلاح في الاقتصاد والسياسة وكافة أوجه حياة المجتمع".


وفي شهر يناير 2018، وتزامنا مع إحياء ذكرى ثورة 25 يناير، شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أنه لن يسمح بتكرار ما وقع قبل 7 سنوات، في إشارة منه إلى ثورة 25 يناير 2011، ملوحًا بإمكانية طلبه "تفويضًا" ثانيًا من المصريين؛ لمواجهة من أسماهم بالأشرار.


وفي يناير 2018، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ثورة 25 يناير سعت لنيل الحرية والكرامة والإنسانية، ومن أجل تحقيق هذه المطالب سالت دماء شهداء أبنائها.


وفي شهر أكتوبر 2018، انفعل الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في الندوة الـ 29 للقوات المسلحة التي حملت عنوان “أكتوبر تواصل أجيال”، عند حديثه عن ثورة 25 يناير: ”«أقول دائمًا إن ما حدث في 2011 هو علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، فالبعض قدم للناس صورة عن أن التغيير من الممكن أن يحدث بهذه الطريقة، وأن هناك عصا سحرية سوف تحل المشكلات».


أعظم ثورة بشرية

الإعلامي أحمد موسى، بعد أيام من قيام ثورة 25 يناير وصفها بأنها أعظم ثورة بشرية،  ففي 16 فبراير 2011، كتب مقاله في صحيفة الأهرام، يصف خلالها ثورة يناير بـ أعظم ثورة بشرية، قائلًا: حصل الوطن على مزايا ومكاسب غير مسبوقة، ولم يكن أحد أن يتصور ولو مرة واحدة أن ذلك سيحدث بالفعل خلال عدة أيام وليس شهورا أو سنوات، هذه الأيام الـ 18 لثورة يناير، فجرها مجموعة من الشباب المصري الواعي والمتحمس للتغيير ولم تكن خلفهم أجندات سياسية أو مصالح خاصة، كانوا يبحثون عن العدالة والتغيير والإصلاح، ونجحوا مع باقي فئات المجتمع في نقل مصر لمرحلة جديدة وعهد جديد.


وتابع: هؤلاء الثوار، ومنهم الشهداء الذين ضحوا من أجلنا جميعا، علينا الوقوف بجوارهم ومساندتهم في كل مكان، فكلنا نفتخر بهم وبما حققوه للملايين، وستكون لأبناء بلدي صورة أخرى ونظرة مختلفة في كل دول العالم، وعلينا استثمار هذا النجاح في التكاتف وفتح صفحة جديدة بين الجميع، ونسيان الماضي بما له وما عليه، ونتركه للتاريخ ليحكم على هذه السنوات.


وفي 15 أكتوبر 2014 تغير موقف أحمد موسى من ثورة يناير، وانتقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بسبب تأييده 25 يناير، وذلك خلال برنامجه على مسؤوليتي الذي يقدمه على قناة صدى البلد، مشككًا في الثورة من خلال استضافته بعض الشباب للطعن فيها.


وقال موسى خلال برنامجه: ثورة 25 يناير دي هي اللي جات بحكم عصابة الإرهاب، وحرقت البلد، واعتدت على مؤسسات الدولة، لكن ثورة 30 يونيو أعادت مصر إلى الشعب، مضيفًا: اللي يقول إن المتظاهرين كانوا سلميين هديله على قفاه أو أعلمه حاجة تانية، لأن ثورة يناير ليس لها أي علاقة بالسلمية نهائيًا لأنه تم الاعتداء على المنشآت والمؤسسات الحيوية، وحرق سيارات الشرطة، والاعتداء على الأفراد والمجندين.


وأضاف: اللي يقولك ثورة يناير مستمرة بقوله ده عند خالتك.. هم متآمرون، وعددهم 150 شخصًا، ولو نزلوا الميدان محدش هيشوفهم، وتابع: هؤلاء الخونة استطاعوا التملق إلى المنابر الإعلامية، وزرع المعلومات المغلوطة في عقول الملايين، على حد تعبيره.


في يناير 2016 قال الإعلامي أحمد موسى إن ثورة 25 يناير كان هدفها إسقاط الدولة، مشيرًا إلى أن المشاركين في الثورة لم يغادروا الميدان بعد رحيل النظام لأن هدفهم لم يكن ذلك ولكن الهدف كان إسقاط الدولة.


مؤامرة استهدفت إسقاط الدولة

أما البرلماني والكاتب الصحفي مصطفى بكري، الذي كان عضوا في برلمان الثورة، وكان من أشد المناصرين لها ومن أبرز المشاركين فيها، فقال في نوفمبر 2016، إن مصر لم تكن دولة من الأساس قبل ثورة  25 يناير بحوالي عام.


وقال في يناير 2018، خلال تقديمه برنامج "حقائق وأسرار"، المذاع عبر فضائية "صدى البلد"، إن يناير كانت مؤامرة استهدفت إسقاط الدولة وليس تغيير النظام.


وأكد أن الشعب المصري لم يهدف على مر الزمان إسقاط الشرطة أو المؤسسات، وكشف حقيقة المؤامرة في 25 يناير، وكشف زيف جماعة الإخوان وأنصارهم.


وقدم التحية والشكر للشرطة المصرية، قائلًا: "كل سنة وشرطتنا منتصرة، ورجالها الأوفياء في تقدم وإلى الأمام".


ليست بقرة مقدسة

أما الكاتب الصحفي محمد الباز، الذي كان من مناصري ثورة 25 يناير، فقال في يناير 2016، عندما كان رئيس التحرير التنفيذى لـ"البوابة نيوز"، إن الصحيفة، صوت ثورة 30 يونيو، التي حررت إرادة الدولة، مؤكدًا أن الصحيفة لا تقدس شيئًا، قائلًا: "ثورة 25 يناير ليست بقرة مقدسة".


وفي يونيو 2018، قال خلال برنامجه "90 دقيقة" على قناة "المحور": "جزء من عدم اعتباري لـ 25 يناير أنها ثورة لأن مفيش ثورة في شعب بيقوم عليها"، موضحا: "الشعب نزل في 30 يونيو عشان يصوب الأخطاء اللي حصلت في 25 يناير، ومن انحرفوا بـ 25 يناير".


وفي شهر يونيو 2018، قال إن ثورة 25 يناير قضت على أي أمل في تحسين ظروف البلاد، وتابع: "ثورة يناير بالنسبة لي أنا قضت على أي أمل أنه يحصل حاجة كويسة في البلد.. ليه؟.. لأنها جعلت المعايير مختلة".


مبارك يشهد ضد الثورة

أدلى الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، بشهادته في إعادة محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى و28 آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية".


حيث أكد مبارك، في شهادته، أن عمر سليمان «مدير المخابرات الحربية آنذاك» أبلغه باقتحام 800 شخص مسلح للحدود الشرقية، مؤكدا على أن العناصر التي اقتحمت الحدود الشرقية إبان أحداث 25 يناير، هربت عناصر من جماعة الإخوان الإرهابية، وحزب الله وحماس من السجون، وأن جماعة الإخوان وغيرها كانوا شركاء في جريمة اقتحام أقسام الشرطة في أحداث 25 يناير، وقتل رجال الشرطة، بمحل عملهم. مشيرا إلى أن الإخوان شاركوا آخرين في التعدي على رجال الشرطة داخل الأقسام.


وأكد الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أن مدير المخابرات الأسبق عمر سليمان أبلغه بتسلل المسلحين إلى البلاد عبر الحدود الشرقية يوم 29 يناير 2011.


وأضاف مبارك أن "المسلحين تسللوا إلى البلاد، وبالقطع كان فيه مساس بسلامة البلاد، وفيه أفعال ارتكبوها مقدرش أقولها، لأنها تتعلق بأمن البلاد"، مؤكدا أن المتسللين أتوا من غزة وحماس وبعض العناصر من شمال سيناء قاموا بتسهيل تسلل المسلحين عبر الحدود الشرقية، مبينا أن غرض التسلل كان لزيادة الفوضى في البلاد ومعاونة الإخوان المسلمين.


وقال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك في شهادته بقضية اقتحام الحدود الشرقية، إن هناك مخططات كثيرة كانت تحاك ضد الدولة المصرية بعد 25 يناير 2011، لكنى لست في حل للحديث عنها قبل الحصول على إذن من الجهات المختصة.


وقال مبارك، إن حماس هي منشقة وجزء من الإخوان المسلمين، وسمع عن وجود تنسيق كثير بين حماس والإخوان، وكانت هناك تحركات قبل أحداث 25 يناير وتلك التحركات كانت تتابع من أمن الدولة والمخابرات.


وعن سؤال المحكمة لمبارك عن قوله عن ما شهد به اللواء عبد اللطيف الهادي مدير مباحث أمن الدولة بشمال سيناء أن الإخوان قامت بالتنسيق مع حماس وحزب الله ومع الولايات المتحدة لتنفيذ مخطط لإحداث حالة من الفوضى وعدم الاستقرار في مصر والاستيلاء على السلطة لتسهيل تنفيذ مخطط استقطاع جزء من سيناء وأن دولة تركيا شاركت فى هذا المخطط، وهنا رد مبارك قائلا: "أنا مسمعتش عن هذا المخطط وتوجد مخططات كثيرة ولا يمكن التحدث عنها قبل الحصول على إذن من القيادة العامة".


وعن سؤال المحكمة لمبارك عن شهادة اللواء حسن عبد الرحمن حول أن ما حدث خلال شهر يناير عام 2011 هو مؤامرة من دول وعلى رأسها تنظيم الإخوان وأن مباحث أمن الدولة أعدت تقريرا عن الأحداث التي وقعت في دولة تونس، وهنا رد مبارك قائلا "معنديش علم".


وقال الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، إنه سلم الدولة للقوات المسلحة حتى لا تسقط مصر، مشيرا إلى أنه كانت هناك مؤامرة على مصر، ففي واقعة هي الأولى يقوم رئيس إيران بإلقاء خطبة الجمعة يوم 4 فبراير 2011 باللغة العربية.


وقال مبارك "إن المتسللين عبر الحدود استعملوا السلاح في الشيخ زويد والعريش، وصلوا للسجون ولميدان التحرير وهربوا عناصر حماس والإخوان".


ثورة يناير تحقق أهدافها

يقول الدكتور عبد الله المغازي المتحدث الرسمي السابق للحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ثورة يناير عبرت عن أحلام شعب كان يريد المزيد من الحرية والحياة الكريمة ويريد المزيد من التقدم لدولة كانت تعاني وتترنح سياسيا واقتصاديا، ودورها بدأ ينكمش.


ويرى «المغازي»، أنه بعد مرور 8 سنوات على اندلاعها، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسير في طريق تحقيق أهداف ثورة 25 يناير، من خلال القضاء على العشوائيات وتحسين مستوى الطبقات الفقيرة التي كانت تعاني ولا يشعر بها أحد، وهناك الكثير من المبادرات التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين ظروف الطبقات الفقيرة، آخرها مبادرة «حياة كريمة»، وبالتالي أصبحت هناك سلطة تخاف على المواطن وتعمل من أجله، وهذا ما كانت تنادي به ثورة 25 يناير.


وأضاف «المغازي»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتحدث في كل مناسبة أن ثورة 25 يناير هي ثورة حقيقية، لكن بعض المتربصين يفسرون كلام الرئيس خطأ، ويدعون أنه ضد الثورة، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لا ينتقد الثورة في حد ذاتها، لكنه ينتقد أحداث الفوضى والقتل والتخريب وحرق المنشآت التي صاحبت الثورة، مؤكدا على أن جميع المصريين يرفضون ما حدث خلال الثورة من هذه الأعمال التخريبية، وليس الرئيس عبد الفتاح السيسي فقط، وبالتالي الجميع يرفض تكرار هذه الأحداث، وليس الرئيس عبد الفتاح السيسي فقط.  


ولفت المتحدث الرسمي السابق للحملة الانتخابية للرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد هي الأساس في اندلاع الثورات الآن، لأن الدولة والسلطات تعلمت، وهي دائما تراقب هذه الوسائل، وتتهيأ لمواجهتها، لكن هذه المنابر ستظل لها تأثير، وسيظل خوف السلطة منها قائما، مشيرا إلى أن شهادة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية «اقتحام الحدود الشرقية» لا يعتد بها، فهو والإخوان نظامان أضرا بثورة 25 يناير، نظام يشهد على نظام، وكلاهما أضرا بمصلحة الوطن، لافتا إلى أن تحقيق أهداف الثورات يستغرق سنوات، مشيرا إلى أن ثورة 1952 لم تحقق كل أهدافها حتى الآن.


وأوضح «المغازي»، أن الكثير من أصحاب المناصب الذين يكرهون ثورة يناير الآن، لولا ثورة يناير ما كانوا الآن في مناصبهم، مشيرا إلى أن أغلب الذين يتصدرون المشهد الإعلامي الآن في مصر يرفعون شعار«عاش الملك مات الملك»، فبعد أن كانوا مع ثورة 25 يناير، الآن انقلبوا عليها.


وعن الحالمين بتكرار ثورة 25 يناير، قال المغازي، إنه لا توجد في حياة أي شعب ثورة للأبد، وأهم ما في الثورات هي نتائجها، مشيرا إلى أن هناك الكثير من أهداف ثورة 25 يناير بدأ يتحقق على أرض الواقع، مثل العيش، العدالة الاجتماعية، فالدولة تسير في طريق القضاء على العشوائيات وهناك شبكة حماية اجتماعية كبيرة للطبقة الفقيرة، وبالتالي الحياة ليست سوداء كما يروج البعض، والبكاء على اللبن المسكوب لا يجوز، فرغم المعاناة الاقتصادية لكن هناك استقرارا أمنيا واقتصاديا نسبيا والخبز متوافرا، وهذا نجاح للدولة المصرية، التي ما زالت توفر الرغيف بـ5 قروش.


القيادة السياسية سحبت اعترافها نهائيا بالثورة

يقول أحمد عبد الحفيظ القيادي في الحزب الناصري، ثورة يناير لم تكتمل، وظلت انتفاضة شعبية لم تحقق أهدافها، وعلى المخلصين لهذه الثورة دراسة أسباب ذلك، مشيرا إلى أن القيادة السياسية سحبت اعترافها نهائيا بالثورة، وموقفهم العام هو ضد الثورة، والإخوان جزء من فشل ثورة 25 يناير بسبب تآمرهم ضد الثورة، وهو يرى أن ثورة يناير تراجعت وانتكست ولم يعد يظهر منها إلا الجوانب السلبية، وبكاء شباب الثورة على أطلالها يعني أنها لم تحقق أهدافها، وأنها تعرضت لانتكاسة كبيرة، لذلك هم الآن إما في السجون وإما على مواقع التواصل الاجتماعي ينعون الثورة ويحلمون باسترجاعها، ومنهم من يحلم بثورة جديدة، مؤكدا على أن مواقع التواصل الاجتماعي لم تعد هي المحرك الرئيسي للثورات، بسبب سيطرة الأنظمة والحكومات عليها، كما أن هذه الحكومات تعلمت الدرس من ثورات الربيع العربي، لذلك الرئيس أكد على أن ما حدث قبل 7 سنوات لن يتكرر، مشيرا إلى أن مسببات ثورة 25 يناير وعلى رأسها موضوع التوريث، ووجود معارضة قوية، لم تتوافر كلها الآن من أجل قيام ثورة جديدة، لافتا إلى أن قول الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن ما حدث كان علاجا خاطئا لتشخيص خاطئ، دليل على رفضه لثورة 25 يناير.