رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بالصور.. التفاصيل الكاملة لحملة «خليها تصدي» لمقاطعة شراء السيارات

السيارات - أرشيفية
السيارات - أرشيفية


انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية، حملة جديدة لمواجهة جشع تجار السيارات؛ ولاسيما بعد تطبيق قرار «صفر جمارك»، تحت مسمي «خليها تصدي.

وأثارت الحملة، حالة من الجدل الواسعة بين النشطاء على مواقع السوشيال ميديا «فيسبوك وتويتر»، وهو الأمر الذي أدي إلى ارتباك لدي تجار السيارات، وانخفضت المبيعات، حسبما أفاد تجار.

بداية الحملة وهدفها

وقال محمد راضي، مؤسس حملة خليها تصدي، إن الهدف من الحملة هو بيع السيارات بسعر عادل مناسب يُقارب الأسعار في الخارج، من خلال وضع هامش ربح معقول.

وتابع «راضي»، أن هناك فجوة كبيرة بين أسعار السيارات في مصر، والخارج، وهذا هو نقطة الخلاف، موضحًا أن أسعار السيارات معلومة للجميع، وهذا الأمر لم يصبح سرًا؛ لذلك نحن بحاجة لوجود جهة رقابية للإحكام السيطرة على سوق السيارات، حتى لا يستمر السوق في تخبط الأسعار.

وأضاف محمد راضي، أنه تم تأسيس الحملة منذ 2015 وإلى الآن ولم تتوقف، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيس منها ليس معاقبة التجار، ولكن عدم ترك التسعير بيد التجار، لافتًا إلى أن بعض التجار والوكلاء يبالغون في هوامش الأرباح.

الحملة جاءت في وقت صعب

في هذا السياق، قال الدكتور نور الدين درويش، نائب رئيس شعبة السيارات بالغرف التجارية، إن حملة «خليها تصدى» دخلت السوق فى توقيت صعب، حيث يعانى السوق اختلالًا وتخبطًا كبيرًا فى الأسعار.

وأضاف أن الشركات الأم تضيف 4% سنويًا على سعر السيارة الأصلى، فضلاً عن هامش الربح، بجانب أنه يضاف للسيارات رسوم تنمية ومصاريف أخرى، من تمويل وضمان ورسوم ملكية ومناطق حرة، ومكاسب الوكلاء والموزعين.

ونضح «درويش» التجار، قائلًا «أخسروا النهاردة وخلوا العجلة تدور عشان الدنيا تشتغل»، متوقعًا انتظام الأسعار وتقبل الوضع الراهن بسوق السيارات خلال شهر.

الحملة تضر الاقتصاد المصري ولا يوجد تخفيضات «جديدة»

بدوره قال خالد حميدو، أحد موزعى السيارات، إن هناك هبوط فى أسعار السيارات بتطبيق الشريحة الأخيرة من التخفيضات الجمركية على السيارات ذات المنشأ الأوروبى، وهو ما يعرف بـ «زيرو جمارك»، ولكن ذلك لا يعنى أن السيارات ستنخفض أسعارها بنسبة 50% كما يعتقد البعض، مشدداً على أن ذلك لا أساس له من الصحة مطلقاً.

وأضاف، أن الحملات التى يطلقها البعض خلال الوقت الراهن تحت مسمى «خليها تصدى» وغيرها، بهدف مقاطعة شراء السيارات تضر بالاقتصاد المصرى، موضحاً أن هذه سلعة بها اقتصادات ضخمة وليست سلعة يحتكرها شخص معين وقائم عليها آلاف الأسر ممن يعملون فى قطاع السيارات. 

وأكد خالد حميدو، أن حملة «خليها تصدى»، أثرت على حجم مبيعات السيارات فى السوق المصرى، متابعًا: «اللى معترض على أسعار السيارات يروح يشترى من برا».

وأشار إلى أن بعض السيارات انخفضت أسعارها ما بين 50 و100 ألف جنيه وفق الاتفاقية التى تم تطبيقها، ولكن لا يوجد انخفاضات أخرى، قائلًا: «على الجالسين فى العالم الافتراضى ومن يطلقون مثل هذه المبادرات أن يتقوا الله فى اقتصاد مصر».