رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

انهيار «صناعة الأثاث» فى دمياط.. العمال مهددون بـ«خراب البيوت»

صناعة الآثاث
صناعة الآثاث


تشتهر محافظة دمياط بكونها قلعة صناعة الأثاث فى جمهورية مصر العربية، بل تربعت على عرش التصدير فى مصر، ومنذ عدة سنوات أصابت الصناعة حالة من الإعياء والآن أصبحت الصناعة «ميتة»، فهل لها من منقذ؟ فمنذ ما يقرب من عام شن عدد من أعضاء مجلس النواب حملة لحل مشكلة صناعة الأثاث وطالبوا بالتدخل الفورى من قبل وزير الصناعة، وحتى الآن لم تحل المشكلة بعد، وما بين تدخل الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ دمياط الأسبق، وعقد اجتماعات مع غرفة صناعة الأخشاب ومحاولات الدكتور منال ميخائيل، المحافظ الحالى، لحل الأزمة يقع صغار الصناع فى مشكلة صعبة.


ويؤكد "محمد.ف" أحد العاملين بمجال صناعة الأثاث، أنه ترك العمل بالمهنة لأنها تنقرض وصاحب المعرض يقوم بمص دم العامل الصغير ومع غلاء المعيشة لم يعد يكفي ما نحصل عليه للمعيشة.


ويتابع "نبيل.أ" قائلًا: "السبب في ذلك يعود للمسئولين فقد قاموا برفع المواد الخام وزيادة الجمارك، ففي أيام السادات وحسنى مبارك كنا نقوم بالتصدير لعدد من البلدان كروسيا وألمانيا وندخل العملة الصعبة لمصر ولكن الآن لا نجد العملة المحلية لفتح منازلنا".


بينما يلقي "على.ه" باللوم على نواب دمياط مؤكدًا أنه حتى هذه اللحظة لم يرَ تدخلا مباشرا منهم، ولابد لهم من وقفة لحل هذه المشكلة، ويناشد المسئولين بسرعة الحل لأن الصناعة تحتضر، ويشدد على الرجوع للوقت الذي كانت تقوم فيه الجمعية التعاونية بالاستيراد وتوزيع الأخشاب على العاملين فى المجال ولم يكن هناك شخص يتحكم فى السوق ولكن الآن الوضع اختلف فقد أصبح السوق يدار بأيدى عدد من المستوردين.


ويضيف "محمد.ش" أحد أصحاب الورش،:"يعمل لدي 10 صنايعية وبسبب الركود الذي نعيشه أضطر لجلب كل واحد منهم نصف يوم فقط والذي جاء للعمل اليوم ينتظر حتى يحين دوره آخر الأسبوع، فمن أين أدفع رواتبهم ولا يوجد لدي دخل، وعن سبب المشكلة الرئيسي أكد أنه كان يقوم بشراء الخشب بالطن والطن يزن 1000 كيلو، كان يتراوح سعره من 1800 حتى 2000 لكن الآن هو يشتري الخشب بالمتر والطن فى المتر يزن 750 كيلو ويتراوح سعره من 8000 حتى 10 آلاف جنيه، فسعر الأخشاب ارتفع كثيرًا.


ويتابع: «لقد كنا نقوم باستيراد الخشب من رومانيا وهو أغلى من يوغسلافيا بكثير ولكنه أجود ولكن الآن نجد صعوبة فى الاستيراد بسبب ارتفاع تكلفة الجمارك على الأخشاب، ومن ثم نضطر لرفع ثمن الأثاث، فلا نجد من يشتري منا، فنقوم بغلق الورش".


وعن دخول «ماكينات» حديثة لسوق العمل، أكد أن ماكينات «سي إن سي» منذ دخلت المجال عام 2012، وعملت على تخفيض عدد كبير من العاملين فى مجال «الأويما»، وهو النقش على الخشب، وقديما كان له عاملون متخصصون ولكن منذ دخول «الماكينات» الحديثة لمصر، عملت على ارتفاع البطالة وقلة جودة المنتج.