رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تقارير متوازية في الصين واليابان ترشح فيتنام لاستضافة قمة ترامب وكيم الثانية

ترامب وكيم - أرشيفية
ترامب وكيم - أرشيفية

دخلت فيتنام بقوة، بورصة التخمينات، كمكان لانعقاد قمة ترامب وكيم المقبلة، وفقا لتقارير إعلامية متوازية في الصين واليابان.

وأشارت تقارير، إلى أن الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا باتت على الأرجح المرشح الأقوى لاستضافة القمة الثانية المنتظرة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في ضوء تلبية هانوي لمعظم شروط مكان المحادثات.

وقالت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية، إن الولايات المتحدة قد تقترح عقد القمة الثانية بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة في فيتنام الشهر المقبل.

واتجهت آراء أيضا في الصين إلى فيتنام، وبحسب تقرير لصحيفة "جلوبال تايمز" الصينية تحدثت فيه بالتفصيل عن الشروط اللازمة لاستضافة حدث رفيع مثل هذا، فإن فيتنام تلبي معظم اشتراطات موقع المحادثات.

وتحدثت الصحيفة عن ٥ شروط أساسية وهي:

أولًا: المرافق اللازمة لاستضافة حدث كبير مثل هذه القمة وامتلاك بنية تحتية متطورة للاتصالات الإلكترونية للبث الحي.

ثانيًا: يجب ألا يبعد المكان أكثر من 7000 كيلومتر من بيونج يانج اي ضمن نطاق طيران كيم.

ثالثًا: يجب أن يكون المكان قادرًا على تأمين سلامة وفدي الولايات المتحدة والكورية الشمالية.

رابعًا: يجب ألا تكون الدولة بارزة للغاية بصورة تمكنها من سرقة الضوء من الحدث. وتأمل الولايات المتحدة وكوريا الشمالية في جذب الانتباه العالمي.

خامسًا: من المفترض أن تكون دولة متقدمة أو دولة نامية على مسار واعد.

علاوة على ذلك، من الناحية السياسية يجب أن تكون الدولة تتمتع بظروف دبلوماسية طبيعية مع كل من واشنطن وبيونج يانج ولا تعادي أي منهما.

ولفت تقرير، إلى أن فيتنام يمكن أن تلبي جميع المتطلبات، حيث إنها تمتلك فنادق من الدرجة الأولى يمكن أن تستوعب بشكل مريح أعضاء الوفدين. 

كما أن العاصمة هانوي لديها خبرة في تنظيم فعاليات دولية كبيرة مثل منتدى ابيك الأخير، فضلا عن المسافة من بيونج يانج إلى هانوي ضمن نطاق طيران كيم.

وأضاف التقرير، أن فيتنام هي دولة الحزب الواحد، لذلك من السهل أن تضمن الأمن، وتعد إنجازات هانوي في جنوب شرق آسيا رائعة على الرغم من أنها ليست متطورة مثل سنغافورة.

كما أنها تعد واحدة من النمور الآسيوية الجديدة بمعدل نمو اقتصادي 7.08 في المئة في العام الماضي. 

ولا تزال هناك بعض النزاعات حول قضايا مثل حقوق الإنسان بين واشنطن وهانوي، لكن العلاقات بشكل عام طبيعية، حيث إن البلد الواقع في جنوب شرق آسيا حسّن العلاقات مع الولايات المتحدة وحظي بدعمها خاصة بشأن نزاع بحر الصين الجنوبي.

بالإضافة إلى ذلك في نهاية العام الماضي زار وزير خارجية كوريا الشمالية ري يونغ هو هانوي، وفي العام الماضي قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إنه يأمل أن تحذو كوريا الشمالية حذو فيتنام.

ووفقا لما ذكرته صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، فقد عبر كيم عن نيته في اتباع النموذج الاقتصادي الفيتنامي، وبالمقارنة مع الصين، التي هي بلد أكبر بكثير، قد تناسب تجربة فيتنام الدول الصغيرة والمتوسطة مثل كوريا الشمالية، وبالتالي، فإن تجربة هانوي قد تجعلها تستحق زيارة كيم.

ومنغوليا أيضا مرشحة محتملة، حيث تتمتع بعلاقات جيدة مع الولايات المتحدة والكوريتين، ومع ذلك، فهي ليست متطورة مثل فيتنام، لذلك قد تفتقر إلى البنية التحتية والقدرة على ضمان الأمن، بحسب التقرير.

وعند تحديد مكان انعقاد القمة، يتم أخذ عناصر متنوعة في الاعتبار ومن الصعب تحديد بلد يفي بجميع المتطلبات، وإذا لم يتم التوصل إلى خيار أفضل، فقد تستضيف سنغافورة القمة للمرة الثانية.