مفاجآت خطيرة في جريمة قتل «حماصة» على يد 22 شخصًا في عين شمس

كشفت التحقيقات عن مفاجآت خطيرة في حادث مقتل محمد سيد جاد الشهير بـ"حماصة" 24 سنة قبل أيام قليلة من حفل زفافه وبعد أسبوع فقط من عقد قرانه على زوجته التي أحبها لسنوات.

وأضافت التحقيقات أن الجريمة حصلت أمام أصدقائه وجيرانه، وكان الضحية هو الابن الأكبر على بنتين شقيقتيه "منة"، 20 عاما، و"منار"، 17 عامًا، وأنه كان بمثابة العائل الوحيد للأسرة فوالده اقترب عمره من السبعين عامًا ووالدته قاربت الستون عامًا، والجريمة حدثت عندما تربص المتهمون بالمجني عليه أثناء سيره في شارع 6 أكتوبر خلال الإشراف على أعمال تجهيز شقته بالشارع ذاته للزواج فيها.

وكشفت التحقيقات، عن أن خلافات الجيرة كانت سببًا في الانتقام من المجني عليه، فقبل أشهر من الجريمة نشبت مشاجرة بين "حماصة" وجيرانه وتسبب تبادل القذف بالحجارة في إصابة شقيقة أحد المتهمين في عينيها والإصابة تسببت في عاهة مستديمة ما جعل أشقاءها وأقاربها يبيتون النية للانتقام من الضحية، بحسب رواية المتهمين الذين ألقي القبض عليهم من جانب الشرطة بعد الحادث.

وقالت التحقيقات، إنه يوم الجريمة هاجم 22 شابا الضحية محمد الشهير بحماصة، بالأسلحة البيضاء، وانهالوا عليه بالطعنات في الشارع أمام الجميع، ولم يتركوه إلا جثة هامدة غارقة في الدماء.

وقالت والدة الضحية في التحقيقات أمام نيابة حوادث شرق القاهرة: "عايزة اللي قتلوا ابني يتعدموا في ميدان عام، ليه يعملوا فيه كده هو عمل إيه فيهم"، مشيرة إلى أن ابنها كان يتجنب الاحتكاك بالمتهمين الذين كانوا يفتعلون معه المشاكل مستغلين أنه شاب وحيد وليس له أخوة رجال، وأنهم تمكنوا من قتله بطريقة بشعة أمام الجميع.

كان قسم شرطة عين شمس، تلقى بلاغًا يفيد بمقتل أحد الأشخاص في مشاجرة، وعقب الفحص والانتقال تبين قيام المتهم "طه. س"، 42 سنة، واثنين آخرين من المتهمين بالاعتداء على المجني عليه "سيد. ج"، 25 سنة، بسكين وإصابته بعدة طعنات في أماكن متفرقة؛ مما أدى إلى مصرعه، وذلك بعدما تسبب المجني عليه في إصابة شقيقة أحد المتهمين بعاهة مستديمة في عينيها خلال مشاجرة بينهما على خلافات سابقة.