رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«خلاف تركيا وأمريكا.. وقمة بيروت.. وسوريا» الأبرز فى مقالات كبار الكتاب

صحف- أرشيفية
صحف- أرشيفية

تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الأربعاء، عددًا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي.

كتب مكرم محمد أحمد، مقالا فى صحيفة «الأهرام»، تحت عنوان: «لماذا انقلب ترامب على الرئيس التركى»، تحدث عن أن الخلاف بين الرئيسين الأمريكى ترامب والتركى أردوغان حول قضية انسحاب القوات الأمريكية من سوريا، ومصير القوات الكردية الحليف الأساسى للأمريكيين فى سوريا، مضيفا أن الخلاف الأمريكى التركى اقترن هذه المرة بتهديدات خطيرة أطلقها الرئيس الأمريكى ترامب فى تغريداته الأخيرة على تويتر، أكد فيها استعداد الولايات المتحدة لتدمير الاقتصاد التركى إن تجاسر الرئيس التركى أردوغان على المساس بقوات سوريا الديمقراطية.

وأضاف أن السبب الرئيسى للخلاف التركى الأمريكى هو سوء تأويل تركيا معنى ومغزى التفويض الذى منحه الرئيس الأمريكى للرئيس التركى أردوغان فى مكالمة تليفونية طويلة انتهت باتفاق الرئيسين على أن يواصل الأتراك حربهم على بقايا داعش فى سوريا، مشيرا إلى أن الأمر الواضح للجميع الآن أن الرئيس الأمريكى يصر على سحب كامل قواته من سوريا وإعادتها للوطن رغم تصريحات وزير خارجيته مايك بومبيو الأخيرة التى أعلن فيها أن أمريكا لا يمكن أن تُغامر وتغادر الشرق الأوسط رغم مصالحها فى المنطقة.

وكتبت أسماء الحسينى، مقالا تحت عنوان: «مسئوليات قمة بيروت»، تحدثت أنه طغت على أجواء الاستعداد للقمة الاقتصادية العربية فى بيروت ضجيجٌ سياسىٌ مقيت، تمثل فى تلك التجاذبات الصبيانية من قبل عناصر فى بيروت أحرقت العلم الليبى بدعوى فتح ملف اختفاء رجل الدين اللبناني الشيعى الإمام موسى الصدر قبل 30 عاما فى ليبيا، الأمر الذى أدى لردود أفعال غاضبة فى الشارع الليبى قامت بالتعدي على حرمة السفارة اللبنانية فى طرابلس، ثم تصاعد الأمر وأعلنت حكومة الوفاق فى ليبيا مقاطعتها القمة، وكأنما اهتراء المشهد العربى كان ينقصه مثل هكذا تجاذبات ورعونة، كما أنه لا يمكن تجاهل الجدل حول معضلة استئناف سوريا عضويتها فى الجامعة.

وأضافت أن كل هذه المنغصات لا يمكن تجاهل تأثيراتها وتداعياتها السلبية على قمة بيروت، والأخطر من ذلك أن عدم التعامل الجماعى الجاد معها سيضع قنابل موقوتة فى طريق قمة تونس المزمع عقدها فى مارس المقبل.

فيما كتب عماد الدين أديب مقالا فى صحيفة «الوطن» تحت عنوان: «العودة لسوريا بلا أوهام»، تحدث عن أن سوريا الجغرافيا والتاريخ والموقع والدور والتأثير، والبشر، والإبداع، والقوة العسكرية شىء لا بديل عنه، والخلاف مع طبيعة النظام الحاكم فيها شىء آخر، متابعا: «قد نختلف مع أى حاكم أو حكومة أو نظام عن صواب أو خطأ فى دمشق، لكن لا نستطيع أن نختلف على أهمية ودور سوريا المحورى فى المنطقة».

وأضاف أن ما يحدث الآن من إعادة الجسور مع سوريا التاريخ والجغرافيا فيه أيضاً رغبة فى عدم ترك أقدم عواصم العرب فى التاريخ نهباً لوجود عسكرى روسى، ونفوذ متغلغل إيرانى، مشيرا إلى أن الدخول العربى -مرة أخرى- إلى سوريا ليس لإدارة الأزمة، لأنه يتعين علينا أن نعترف بشجاعة أن الأزمة السورية أديرت منذ عام 2012، خارج سيطرتنا، ونجح المحور الروسي الإيراني الأسدي فى فرض أمر واقع على الأراضى السورية واليوم أصبح لديه فائض قوة يريد أن يقبض ثمنه بكل شكل من الأشكال.

وكتب حسن أبو طالب مقالا فى صحيفة «الوطن»، تحت عنوان: «الحشد ضد إيران.. ماذا بعد؟»، أشار إلى أن الولايات المتحدة فى عهد الرئيس ترامب استطاعت أن تعيد ترتيب أولويات الشرق الأوسط على نحو أربك الكثيرين بمن فيهم حلفاء مقربون، وفتح المجال أمام العديد من التغيرات الكبرى، والتى فى غالبيتها ستنشئ نوعاً من الفوضى التى يصعب إن لم يكن يستحيل التحكم فيها.

وأضاف أن جولة وزير الخارجية مايك بومبيو إلى عدد من دول المنطقة فى الأسبوع الماضى  دلت على مؤشرات رئيسية، أبرزها الحشد الدولى والإقليمى ضد إيران، و تجاهل أى جهد يخص القضية الفلسطينية، أو ما يعرف أمريكياً بصفقة القرن، التى ما زالت ذات طابع سرى فى تفاصيلها، وهو تأجيل نبع من عدم حماس الأطراف العربية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بالطرح الأمريكى المحتمل، وكذلك استمرار الدعم المطلق لإسرائيل، فى كل ما يتعلق بحماية أمنها ومواجهة أعدائها، وفى مقدمتهم إيران وامتداداتها المتمثلة، وكذلك التشديد على وحدة مجلس التعاون الخليجى، التى تعنى حرصاً على دفع مصالحة خليجية، وإنهاء مقاطعة كل من السعودية والإمارات والبحرين لقطر، دون وضع أسس لتلك المصالحة.

وكتب سليمان جودة مقالا فى صحيفة «المصري اليوم»، تحت عنوان: ««الغنوشى» رئيساً!»، تحدث عن أن  الشيخ راشد الغنوشى، رئيس حركة النهضة الإسلامية فى تونس، نفى رغبته فى الترشح لانتخابات الرئاسة التى ستجرى نوفمبر من هذا العام، وقال، فى أثناء ندوة دعا إليها مركز دراسات تابع للحركة، إن حزبه لم يستقر بعد على مرشحه في السباق الرئاسي، وإن الحزب إما أن يسمى مرشحاً من داخله، وإما أن يزكى مرشحاً من خارجه يجرى التوافق عليه!.

وأضاف أن كل هذا بالونات الاختبار تطلقها الحركة، مشيرا إلى أن الواضح أن عين الحركة هى على كرسي الرئاسة فى قصر قرطاج، وأنها لا تريده بشكل مباشر، لأنها ترى جيداً أن الطقس السياسي فى المنطقة وفى العالم لا يرحب بوجودها فى القصر!،فالرياح السياسية فى تونس وفيما حول تونس فى المنطقة وخارجها لا تقبل بالنهضة «الإسلامية» فى الرئاسة!.

وكتبت الدكتورة منار الشوربجي، مقالا تحت عنوان: «أسئلة الغرب الكبرى فى 2019»، تحدثت أن طبيعة النظام العالمي الجديد فى 2019 تبدو أهم ملامحه مرتبطة بتراجع الولايات المتحدة النسبي وبزوغ حرب باردة جديدة بين أمريكا والصين قبل روسيا، وهى الحرب التى ستستمر، على الأرجح لسنوات طويلة قادمة.

وأضافت أن العام 2019 سيحسم على الأرجح عددًا من الأسئلة الكبرى فى الديمقراطيات الغربية. ويبدو فيه العالم الغربى على شفا تحولات كبرى.