رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أبرزها سنترك الورقة بيضاء.. طارق شوقي يرد على أخطر أسئلة طلاب أولى ثانوي عن الامتحانات

طارق شوقي
طارق شوقي

بعث وزير التربية والتعليم، الدكتور طارق شوقي، رسالة طمأنة لطلاب أولى ثانوي بشأن نظام امتحان الفصل الدراسي الأول وذلك قبل ساعات من انطلاقها.

وتضمن البيان الذي نشره  عبر صفحته الرسمية على «فيسبوك»، وجاء بعنوان «الانتقال من ثقافة الدرجات إلى ثقافة التعلم»، عددًا من الإجابات على لأهم تساؤلات طلاب أولى ثانوي حول نظام الامتحان.

وقال شوقي، إن  وزارة التربية والتعليم حرصت  على أن تخاطب ابنائها في الصف الأول الثانوي قبل أن يخوضوا التجربة الأولى في نظام التعليم الثانوي المعدل وحرصنا أيضاً أن نقول "احنا سامعنكوا وبنطمئنكو" لأن هذا ليس "امتحان" بالمعنى الكلاسيكي القديم؛ وإنما هو "تدريب حي" في نفس ظروف الامتحان التقليدي، بينما لا نحتسب درجاته في النجاح أو الرسوب ولا نحتسبها في المجموع التراكمي المؤهل للإلتحاق بالتعليم الجامعي.

وأضاف: بالرغم من أن هذه أول مرة في التعليم المصري يكون هناك تدريب مثل هذا بلا درجات وكذلك أول مرة يكون هناك تطبيق لفكرة "الكتاب المفتوح" إلا أن الأسئلة ما تزال تنهال علينا لتعكس المشكلة الحقيقية، وهي حالة المخاض التي نشهدها ونحن ننتقل من الثقافة القديمة التي رسخت في أذهان أولادنا أن الامتحان هو "سباق درجات" إلى ما نصبو إليه وهو أن الهدف من التعليم هو "التعلم" وليس الدرجات وحدها.

وتابع: نحاول أن تعكس الدرجات "مستوى التعلم الحقيقي" وفهم العلوم المختلفة وليس مستوى الحفظ أو القدرة على نقل المعلومة "وإذا أدركنا الهدف لن نحتاج لكل هذه الأسئلة". 

وواصل: نحن نعلم أن هذا التغيير الثقافي هو لب التغيير الحقيقي وليس التابلت أو المحتوى الرقمي وحدهم كما ظن البعض.

واستعرض شوقي بعض تلك الأسئلة، وكذلك الإجابات.

وتابع: دعوني أحاول الرد على بعض الأسئلة المتداولة رغم التأكيد على "أننا نصعب الأمور على أنفسنا أكثر من اللازم" في ضوء أن هذا "تدريب" لا يحتاج لهذه الحالة من التوتر على الإطلاق. 

وواصل: كل ما يحتاجه الطالب هو أن يتعرف على طبيعة الأسئلة الجديدة وعلى قدرته الحقيقية على التعامل معها ثم أن يستنتج طريقة المذاكرة المناسبة في المستقبل بناءً على هذه التجربة.

وجاءت الأسئلة وإجاباتها كالآتي:-
١) هل ندخل الإمتحان النهائي إذا لم ندخل الامتحان التجريبي؟

الإجابة "نعم" ولكن عدم دخول هذا الإمتحان والتالي له في شهر مارس ليس في مصلحة الطالب كما ذكرنا أعلاه وهو "الخاسر الوحيد" ويكون مسؤولاً عن اختياره (أو تقصيره في هذه الحالة)

٢) بعض المجموعات تنوي ترك الورقة بيضاء. ماذا تفعلون معها؟

لا شيء! هم الخاسرون كما ذكرنا سابقاً، التدريب الحالي والتالي في شهر مارس عبارة عن "مساعدة للطلاب" أن يتعرفوا على التقييم الجديد ويتمكنوا من تقرير طريقة التحضير المستقبلية استعداداً للسنوات القادمة، إذا تركوا الورقة بيضاء أو لم يحضروا فهم يعاقبون أنفسهم فقط.

٣) بعض الطلبة قرروا أن لا يذاكروا طالما الامتحان بلا درجات؟

هذا التصرف هو المشكلة الحقيقية والمرض الأصلي الذي نحاول معالجته ويتلخص في فكرة أن الإمتحان يهدف إلى الدرجة، نقول لهم أن هذا تصرف خطأ ولن يساعدهم في النظام الجديد، على كل طالب أن يذاكر كي "يفهم" الموضوع وهو ما سنحاول قياسه في المرحلة القادمة وهذه التدريبات مصممة لإعطاء أكثر من فرصة للطلاب للإنتقال إلى "ثقافة الفهم المؤدي إلى الدرجات" وليس الحفظ أو النقش أو الغش.

٤) بعض الطلبة كتبوا داخل الكتب فهل ندخل بها هذا الامتحان؟

الإجابة "نعم" ولكن لو فهمنا حقاً هدف التغيير لما سألنا هذا السؤال في المقام الأول! الفكرة ليست نقل الإجابة من الكتاب إلى الورقة، فكرة الكتاب المفتوح أن الطالب لا يرهق نفسه بحفظ معادلات رياضية صماء أو مسميات متعددة ولكن عليه أن يتأكد من الفهم العميق للموضوعات، الأسئلة تركز على قياس الفهم ولن تكون اجابتها في الكتاب مباشرةً، محاولة كتابة "براشيم" في الكتاب هي الثقافة القديمة البعيدة عن التعلم والتي تعتبر الامتحان هو محاولة للحصول على درجة لا تعبر عن الفهم وهو ما نريد تغييره.

وختم، أخيراً، لا يوجد أي شيء يدعو للتوتر. دعونا نحاول معاً أن نستفيد من التجربة وأن ننتقل سوياً لتعلم حقيقي يفيدنا في بناء مستقبل أفضل.