رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

القصة الكاملة لاختطاف «فتاة أكتوبر».. وهذا ما فعله الأب الشجاع لإعادة ابنته

خطف فتاة_ أرشيفية
خطف فتاة_ أرشيفية


تعرضت فتاة عمرها 14 سنة، للخطف بمدينة 6 أكتوبر أثناء ذهابها لتلقى «درس خصوصى»، ولم تستطع الأجهزة الأمنية إعادة الفتاة لوالديها، ما دفع الأب لتقديم «فدية» لاسترجاع ابنته.

بدأت الواقعة عندما خرجت الفتاة من منزلها لحضور «الدرس»، ولم تعد لمنزلها، وبعد مرور عدة ساعات بدأ والديها في القلق، وعلى الفور تم إبلاغ الشرطة وتدخل اللواء مصطفى شحاته مدير أمن الجيزة لمتابعة القضية.

وأثناء مناقشة والد الفتاة "أ.ف"، ووالدتها لأخذ أقوالهما، فوجئوا بضابط الشرطة يخبرهما بأن هناك سيناريوهات متوقعة عن وضع ابنتهم، السيناريو الأول: أن الفتاة يتم اغتصابها من قبل مجموعة من الخاطفين وسيتم قتلها وإلقاؤها بالطريق وحينها سيتوصلون إليها، والسيناريو الأخر: أن يتم اغتصابها وتركها تعود لأهلها.

وعند سرد الضابط هذه السيناريوهات المتوقعة، سقطت والدة الفتاة مغشيًا عليها وأصيبت بجلطة أدت إلى عدم استطاعتها الحركة.

وبعد عدة أيام من عدم قدرة الداخلية التوصل لأي معلومات عن الفتاة، تواصل الخاطفون مع والد الفتاة، بعد مرور 5 أيام من الواقعة، من خلال رسائل على الماسنجر، وطلبوا فدية قيمتها 250.000 جنيه لإعادة ابنته وأخبروه بأنهم جمعوا عنه معلومات ويعلمون أنه يستطيع تدبير المبلغ.

وحاول والد الفتاة التفاوض معهم إلى أن وصل إلى دفع فدية قيمتها 50.000 جنيه، وهددهم أنه في حالة الرفض سيتم إلقاء القبض عليهم ولن يستفيدوا شيئا.

ووافق الخاطفون على المبلغ، واشترط عليهم والد الفتاة "أ .ف" بأن يسمع صوت ابنته أولا، وسجلت له الفتاة مقطعا صوتيا أخبرته بأنها بخير ولم تتعرض للأذي. 

واتفق الخاطفون مع والد الفتاة على مقابلتهم بطريق مصر إسكندرية الزراعي لاستلام ابنته وتسليم الـ50.000 جنيه، وعندما وصل طلبوا منه الاستمرار في السير إلى أن يخبروه بالتوقف. 

ووجد والد الفتاة نفسه بمحافظة البحيرة، وخرج عليه شخص وتسلم الأب ابنته وسلمهم 50.000جنيه الفدية.

وفوجئ والد الفتاة باختفاء الحساب " الماسنجر" الذي كان يراسله ويتفاوض معه ومسح جميع الرسائل؛ حتى لا يتم الوصول إلى هذه العصابة الخطيرة.

وتسلم الأب ابنته والتي أخبرته الطريقة التي تم اختطافها بها، كاشفة عن أنه أثناء سيرها في الشارع، فوجئت بسيدة منتقبة تسير بجوارها ثم غابت الفتاة عن الوعي. 

وأضافت أنه عندما عادت لوعيها فوجئت بتواجدها بمنزل في مكان نائي، وعلمت أن السيدة المنتقبة قامت برش مادة على الفتاة أدت إلي فقدانها الوعي.

وعلمت «النبأ» أن هناك العديد من البلاغات المقدمة في قسم أول أكتوبر وقسم ثان تتعلق بخطف أطفال وبنات، وأنه لم يتم الوصول لهم حتى الآن.