رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

وائل حمدى الحلو: ركّزت تفكيرى فى الاتجاه للتصدير.. واقتحام أسواق جديدة خارج مصر (حوار)

شركة الحلو للتوكيلات
شركة الحلو للتوكيلات التجارية


الصناعة المصرية حققت نجاحات كبيرة خاصة فى الالتزام بالمواصفات والمواعيد


السيسى حقق لمصر الكثير من الإنجازات فى أعوام قليلة جدا


لم أبحث عن «المنظرة» ولكن كنت مهتمًا باكتساب الخبرات لتحقيق النجاح


المنتج عندما يتم تصديره يصبح سفيرا لبلاده فى العالم


دائمًا ما نرى فى عالم «المال والأعمال» نماذج شبابية «مشرفة» استطاعت تحقيق نجاحات فى هذا القطاع المهم، من خلال المثابرة، والتفكير خارج الصندوق؛ لتقديم تجربة عملية ناجحة يسير على خطاها الشباب.


ويعد الشاب وائل حمدى الحلو، صاحب «شركة «الحلو للتجارة والتوكيلات التجارية» نموذجًا من الذين ساروا فى هذا الطريق، وحققوا نجاحًا كبيرًا فى قطاع الأعمال.


ويقول رجل الأعمال وائل حمدى الحلو عن تجربته الناجحة فى مجال التوكيلات التجارية: «أبلغ من العمر 39 عامًا، والحمد لله خلال سنوات عملي اكتسبت الكثير من الخبرات؛ لأنني لم اتعالَ على العمل، ولم أبحث عن المنظرة، ولكن بحثت عن اكتساب الخبرات؛ لتحقيق النجاح فيما بعد».


وعن بداية حياته العملية يقول «وائل»: «بدأت حياتى عاملًا في محلات سينسبري خلال فترة وجودها في مصر، ولم أرضخ لضغوط العائلة التى كانت ترى أن في هذا العمل انتقاص من اسمها الكبير والمشهور الذي يعرفه الجميع، ولكن كنت أرى أنّ هذه التجربة ناجحة، وتساعد على تنمية القدرات النفسية وتصقل روح التحدي والحماس».


ويتابع رجل الأعمال الشاب: «وبعد انتهاء تجربة سينسبري انتقلت للعمل في مجال المبيعات والتسويق بإحدى الشركات الكبرى وكنت حريصًا خلالها على اكتساب الخبرة لا جمع المال».


ويحكى رجل الأعمال وائل حمدي الحلو عن بداية التحول الكبير فى حياته العملية قائلًا: «فى عام 2015 أي قبل ثلاث سنوات فقط، قررت بدء العمل بمفردي ولحسابي وحصلت على قرض تمويلي من المشروعات الصغيرة والمتوسطة واخترت شركتين، تعاقدت معهما لتسويق منتجاتهما وكنت لهما بمثابة الوكيل ومع ارتفاع سعر الدولار في عام 2017 قررت أن يكون تفكيرى خارج الصندوق وأن أتجه للتصدير، واقتحام أسواق جديدة خارج مصر».


واستكمل: «بحثت عما هو غير تقليدي، وبدأت في دراسة احتياجات الصين وفيتنام وأول أسس النجاح في التصدير أن تعرف ما احتياجات الأسواق الأخرى، وأكتشفت ان الصين وفيتنام بحاجة إلى منتج مهم جدا لهما ولكننا نهمله في مصر وهو رجول الفراخ المذبوحة وقمت بجمعها من محلات الدواجن وتم تصديرها للدولتين، وهذه تجربة رائعة تعلمت منها الكثير، ويكفى أن تعلم أنني نمت ثلاثة أيام في الشارع خارج مصر من أجل أن تنجح التجربة التصديرية لي».


وأكمل «الحلو» حديثه عن التجربة قائلًا: «إنهاء الأوراق سواء خارج مصر أو في داخلها تجربة صعبة جدًا وتعلمها مهمة جدا وبحثت عن أسواق جديدة، ومعرفة احتياجاتها، ووجدت أن هناك أسواقًا كثيرة تبحث عن الدخان المعسل المصري الذي له سمعة كبيرة وقمت بالتصدير لبلدان كثيرة أذكر منها السودان، وجنوب إفريقيا، وتونس، النمسا، روسيا، واستراليا، وغيرها وبالطبع درسنا ذوق شعب كل دولة من هذه الدول كل على حدة واحتياجاته فنكهات المعسل تختلف من دولة لأخرى».


وتابع: «أصبحت الآن يتم تسويقها بطعم الفواكة المختلفة ولكل دولة احتياجاتها وذوقها في الاستهلاك وبشكل عام المستوردون من الخارج يفكرون في الاتصال مباشرة بالمصانع التى يتخيل أصحابها أن التصدير مباشرة يحقق لهم أرباحا أكثر وهذا غير صحيح على الإطلاق؛ لأن التصدير مهنة قائمة بذاتها والمصدر ينجح في الحصول على أفضل المزايا من الطرفين دون أن تتأثر أرباح المصنع أو المستورد في الخارج بل العكس فالمصدر المتخصص يزيد من أرباح المصانع لأنه يملك الخبرة على فتح أسواق جديدة بأرباح مضاعفة والمصنع في كل الأحوال لابد أن يعمل ولابد أن ينمو إنتاجه».


واستطرد صاحب شركة الحلو للتوكيلات التجارية: «أعتقد أن وجود منتج خارج الأسواق المحلية يعني الكثير من السمعة العالمية والقدرة على مضاعفة الربحية والحمد لله الصناعة المصرية في الآونة الأخيرة حققت خطوات كثيرة ناجحة على درب الالتزام سواء بالمواصفات المطلوبة أو الالتزام بمواعيد التسليم، وهما أهم ما يجب أن يتحلى به المصنع ليحافظ على أسواقه ويكسب أيضا المصدر المصداقية لاسمه ولاسم بلده لأن المنتج عندما يتم تصديره يصبح سفيرا لبلاده في كل دول العالم».


وأنهى رجل الأعمال وائل حمدى الحلو حواره قائلًا: «لا يسعني في بداية عام جديد 2019 إلا أن أتوجه بخالص التهنئة للشعب المصري العظيم وقائده فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهذا الرجل حقق لمصر الكثير من الإنجازات في أعوام قليلة جدا فما تحقق في أربع سنوات كان يلزمه على الأقل عقدين من الزمان، فما تم إنشاؤه من طرق وبنية تحتية وكباري ومحطات كهرباء ومحطات صرف صحي وحفر قناة السويس الجديدة ما كان أن يتحقق لولا حماس الرئيس وإيقاظه لروح التحدي في نفوس أبناء الوطن.. وفى النهاية تحيا مصر».