رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

الأزهر يكشف عن حيلة «داعش» لتجنيد الأطفال في دول إفريقا للقيام بأعمال تخريبية

داعش - أرشيفية
داعش - أرشيفية

كشف مرصد الأزهر للفتاوى، عن أن ظاهرةُ تجنيد الأطفال من قبل التنظيمات والجماعات الإرهابية في إفريقيا، أمثال "داعش" و"القاعدة" و"بوكو حرام" و"حركة الشباب الصومالية" وغيرها، تتنامى بشكلٍ كبيرٍ حتى أصبحت تُشكّلُ كارثةً إنسانيةً وخطرًا كبيراً يُهدّد الجميع دون استثناء، يُضاف إلى ذلك الأضرارَ الأخرى التي يتعرضُ لها الأطفالُ جرّاء الحروبِ والصراعاتِ المستمرة.

وأشار المرصد إلى أن أساليب التنظيمات الإرهابية تنوعت في تجنيد الأطفال، مثل: التغريرُ بالأطفالِ من خلال المخيمات الدعوية وتوزيع هدايا عليهم والسماح لهم باستخدام أسلحتهم واللعب بها، وقد يختطفون الأطفال ويقوموا بتجنيدهم دون علم أهاليهم، بما فيهم اليتامي وأطفال الشوارع، أو استقطابهم من خلال المواقع الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي على الشبكة العنكبوتية.

وأوضح المرصد أنه بعد مرحلة التجنيد يتولى التنظيمُ تعليمَهم وتدريبَهم على القتالِ وتخريجِ دُفعاتٍ جاهزةٍ للقتالِ لا تتجاوز أعمارهم (١٦) عامًا في مجموعات قتالية، وغالبًا ما يتم تجنيدهم كعناصرَ انتحارية أو جواسيس، بسبب قدرتهم على التنقل والتخفي.

وقال المرصد ، إن الجانبُ الاقتصاديُ يلعب دورًا في الاستفادةِ من الأطفال لدى التنظيمات الارهابية؛ حيث إن أجورَهم أقلُ بكثيرٍ من الأكبر سنًا، كما أن انضباطهم وحماسهم يمكن استغلاله في إقناعهم بالعمليات الانتحارية عبر التأثير على عقولِهم. 

ولفت إلى أنه من أكثرِ وسائلِ تجنيدِ الصغارِ خطرًا لدى المُنظّماتِ الإرهابيةِ هو غسيل الأدمغة عبر المدارس التعليمية التابعة لتلك المنظمات، بما يعني أنّ هؤلاء الصغار تعرضوا لحالة مسخٍ للهُويّةِ بأفكارِ العنفِ والقتال، مما يجلعهم قنابلَ موقوتةً تنفجر في وجه مجتمعاتِها ووجه المجتمع العالميّ.