رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تخفيض ميزانية الأفلام سلاح المنتجين للهروب من جشع «السوبر ستارز»

أمير كرارة في كازابلانكا
أمير كرارة في "كازابلانكا"


على الرغم من الانتعاشة الملحوظة التي تشهدها "لوكيشنات" الأعمال السينمائية، خلال الفترة الحالية، بعكس سوق الدراما، والذي تراجع بشكل كبير، مؤخرًا، منذ الإعلان عن تقليص عدد مسلسلات الموسم الرمضاني المقبل إلى 10 فقط، لكن يبدو أن صناع السينما وشركات الإنتاج قرروا تخفيض ميزانيتهم بطرق مختلفة وأيضًا أجور المشاركين بالأفلام، والمقرر عرضها خلال مواسم رأس السنة وأعياد الفطر والأضحى.

جاء فيلم "كازابلانكا" للفنان أمير كرارة في المقدمة؛ إذ استقر صناعه على إنقاص ميزانيته من 50 إلى 40 مليون جنيه، شاملة أجور جميع أبطاله، وهو ما نتج عنه تقليل عدد مشاهد الأكشن للنجم التركي "خالد أرغنش" من 15 إلى 10 مشاهد فقط، وإلغاء مشاهد أخرى كان من المقرر تصويرها في إحدى الدول الأوروبية، والاكتفاء بالتصوير في المغرب.

"كازابلانكا" بطولة: أمير كرارة، وغادة عادل، وإياد نصار، وباسل خياط، وعمرو عبد الجليل، وأحمد داش، وجيهان منصور، وإنتاج وليد منصور.

كذلك قررت الشركة المنتجة لفيلم "ولاد رزق 2" أن تقف الميزانية الخاصة به عند 45 مليون جنيه بدلًا من 60 مليون، على أن يكون للفنان أحمد عز النصيب الأكبر من أجور النجوم المشاركين به، باعتباره البطل الأول.

وفي ظل المحاولات القوية للمخرج طارق العريان في ضم أكثر من نجمة من الصفوف الأولى للفيلم، إلا أنه لم يتعاقد سوى مع نسرين أمين، بجانب عدد من الفنانات الشابات، في إطار تقليص الميزانية بشكل أو بآخر.

"ولاد رزق 2" بطولة: أحمد عز، وأحمد الفيشاوي، ونسرين أمين، وعمرو يوسف، وتم تأجيل عرضه حتى موسم عيد الأضحى المقبل.

في سياق متصل، انخفضت ميزانية فيلم "لص بغداد" للفنان محمد إمام، وأصبحت 5 ملايين جنيه فقط، كما تم تقليل عدد مشاهد الممثلة التركية مريم أوزرلي، والشهيرة بـ"السلطانة هُيام"، بعد طلبها الحصول على أجرها باليورو، بالإضافة إلى إلغاء مشاهدها في بلغاريا، واستبدالها بتصوير مشاهد جديدة في قرية سياحية مصرية.

الفيلم بطولة: محمد إمام، وياسمين رئيس، وفتحي عبد الوهاب، وأحمد رزق، وصلاح عبدالله، ومحمد عبد الرحمن، وتأليف تامر إبراهيم، وإخراج أحمد خالد موسى.

أما أسرة فيلم "شر الحليم"؛ فـ استقرت على أن تكتفي بنجم واحد "سوبر ستار"، ليقدم دور البطولة أمام الفنان هاني سلامة، وتواصل، حاليًا، المفاضلة والاختيار بين أكثر من فنان؛ ترشيدًا للنفقات، خاصة بعد اعتذار العديد عن عدم المشاركة في الفيلم؛ بسبب الأجر القليل الموضوع والدخول في خلافات على ترتيب الأسماء بالتتر.

كما تدرس جهة الإنتاج تحديد أماكن التصوير والميزانية المحددة قبل انطلاق التصوير، حتى يلتزم بها المخرج، لاسيما أنه سيتم طرح الفيلم في دور العرض السينمائية خلال موسم عيد الفطر.

من جانبه، قال الناقد الفني محمود قاسم لـ"النبأ" إن تخفيض ميزانية الأفلام الجديدة يعد وسيلة من قِبل المنتجين للخروج من مأزق طمع النجوم الكبار، مضيفًا أنهم يحاولون البحث عن حل لأزمة أجور الفنانين التي تتزايد كل موسم بشكل غير طبيعي.

وأضاف أن الوضع الذي يمر بها سوق الدراما في مصر، جعل الكثير من شركات الإنتاج أن تعيد التفكير أكثر من مرة في كل مبلغ تدفعه لأي فنان، مشيرًا إلى أنهم ربما خافوا أن يصبح الوضع هو نفسه في السينما بعد سنوات بعيدة، وهو ما دفعهم إلى تأمين أنفسهم –على حد قوله-.